العدد 4748 - الأحد 06 سبتمبر 2015م الموافق 22 ذي القعدة 1436هـ

تشييع شهداء الواجب بالرفاع والمحرق... والعاهل: أبناؤنا ناصر وخالد شاركوا في الدفاع عن الشرعية باليمن

الرفاع، المحرق - محمد العلوي، عبدالله حسن 

06 سبتمبر 2015

شيعت جماهير غفيرة صباح أمس الأحد (6 سبتمبر/ أيلول 2015) في مقبرة المحرق ثلاثة من رجال قوة الدفاع الذين استشهدوا خلال تأديتهم الواجب الوطني في صفوف قوات التحالف العربي الداعم للشرعية في جمهورية اليمن بقيادة القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية، وذلك بحضور القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، قائد الحرس الملكي سمو العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وقائد قوة الحرس الملكي الخاصة سمو الرائد الشيخ خالد بن حمد آل خليفة.

وتم في المحرق تشييع كل من الشهيد الرقيب أول محمد نبيل حمد، والشهيد الرقيب عبدالقادر حسن العلص، والشهيد الرقيب حسن إقبال محمد.

فيما وارت حشود بحرينية، صباح أمس جثمان شهيد الواجب العريف عبدالمنعم علي حسين، في مثواه الأخير في مقبرة الحنينية بالرفاع.

إلى ذلك، قام عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمس بزيارة للقيادة العامة لقوة دفاع البحرين، وقد التقى جلالته عدداً من الضباط الذين تشرفوا برفع تعازيهم إلى جلالته باستشهاد إخوانهم في السلاح.

وقال جلالته: «إننا نشارك أهلنا المواطنين الكرام مشاعرهم الأبوية في مثل هذه الظروف ونقدرها، فأبناؤنا سمو العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الرائد الشيخ خالد بن حمد آل خليفة كانوا هناك يشاركون إخوانهم البواسل واجبهم الوطني المقدس ضمن قوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن الشقيق، وسيستمرون في عملهم في هذا الواجب المشرف كفريق واحد مع إخوانهم».


والد الشهيد محمد نبيل: الشيخ ناصر لعب دور الأب... عندما قال: هؤلاء عيالنا ولن نقصر معهم ولو على حساب أنفسنا

جماهير غفيرة تشيع ثلاثة من «شهداء الواجب» بمقبرة المحرق

المحرق - عبدالله حسن

شيعت جماهير غفيرة صباح أمس الأحد (6 سبتمبر/ أيلول 2015) في مقبرة المحرق ثلاثة من رجال قوة الدفاع الذين استشهدوا خلال تأديتهم الواجب الوطني في صفوف قوات التحالف العربي الداعم للشرعية في جمهورية اليمن بقيادة القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية، وذلك بحضور القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، قائد الحرس الملكي سمو العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وقائد قوة الحرس الملكي الخاصة سمو الرائد الشيخ خالد بن حمد آل خليفة.

وتوافد المواطنون على المقبرة في وقت مبكر من صباح أمس لتشييع كل من الشهيد الرقيب أول محمد نبيل حمد، والشهيد الرقيب عبدالقادر حسن العلص، والشهيد الرقيب حسن إقبال محمد، بينما ووري الشهداء الثلاثة الثرى في الساعة التاسعة والنصف. ولم يمنع الحر الشديد المواطنين من الحضور الكثيف وتقديم واجب العزاء والمواساة لعوائل الشهداء.

«الوسط» كانت حاضرة والتقت بأهالي وأصدقاء وزملاء الشهداء، فقال والد الشهيد محمد نبيل حمد: «ما صبرنا على مصابنا هو وقفة الشعب معنا وعلى رأسهم القيادة الرشيدة متمثلة بجلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وولي العهد وسمو الشيخ ناصر وأخيه سمو الشيخ خالد والقائد العام لقوة دفاع البحرين ووزير الداخلية وغيرهم من الوزراء والمسئولين والشخصيات وعامة المواطنين. فهذه هي البحرين وهؤلاء هم المواطنون، قلب واحد ومهما اختلفنا نتوحد ونتكاتف في وقت الشدة».

وواصل حديثه «اليوم سمو الشيخ ناصر لعب دوراً أبوياً راقياً بحضوره واحتضانه لعوائل الشهداء والشد من أزرهم ومواساتهم. وقد وقف بيننا قائلاً إن الشهداء وأطفالهم هم عيالنا، ولن نقصر معهم ولو كان على حساب أنفسنا. نقصر على أنفسنا ونعطيهم».

وتحدث نبيل عن ابنه قبل سفره قائلاً «كنت أشعر أنه سيذهب ولن يعود لكنني لم أمنعه من أداء الواجب الوطني. وقبل توجهه للمطار اتصل يسألني أين أنت؟ قلت له إني متوجه لمنزل جدتك في عراد، فأجابني أنا كذلك وسأتوجه بعدها مباشرة للمطار ولا أدري إن كنت سأراك بعدها أم لا. وفعلاً لم أره من بعد تلك المكالمة».

الشهيد محمد نبيل هو الابن الأكبر لوالده، ورغم ذلك إلا أنه كان متماسكاً يواسي ابنه الثاني، وعن ذلك أجاب «كيف لا وابني قد رفع رأسي ورأس الوطن. والحمد لله أنه اختاره شهيداً من بين الشهداء وبلا شك هذا ما كان يتمناه لنفسه وإلا لما ذهب بمحض إرادته لهذه المهمة، وهو يعلم حجم المخاطر التي كانت تنتظره هناك».

بدوره تحدث شوقي عبدالله المسعدي، عن زميله الشهيد محمد نبيل قائلاً «كان شاباً طيباً، باراً بوالديه وزوجته، التقيته في العيد قبل سفره، وكانت معنوياته مرتفعة. حدثني عن سبب ذهابه للالتحاق بقوات التحالف وأن ذلك تم بإرادته. وكان حريصاً وهو هنا في البحرين على التواصل مع أصدقائه هناك في اليمن، يشجعهم ويعدهم بالعودة. وكنا عندما نخبره عن احتماليات تعرضه للمخاطر يجيب بأن الشهادة عزة والكل يفتخر بها».

المسعدي كان من الجنود البحرينيين العائدين من القتال مع قوات التحالف في اليمن، عن ذلك يقول «هناك كنا مع جميع جنود التحالف يداً واحدة، مترابطين كأسرة، ورغم أن الخطر كان دائماً قريباً منا إلا أن ذلك لم يبث الرعب في نفوسنا. ذلك لأننا مهيؤون نفسياً لأي ظرف؛ كالذي حدث مع الشهداء».

أما حسن جناحي وهو أب زوجة الشهيد عبدالقادر حسن العلص فقال «كان الشهيد على تواصل دائم مع عائلته، قبل ليلة من الحادث اتصل بزوجته وطلب منها الدعاء لهم وكأنه يشعر أنها المكالمة الأخيرة».

وأضاف «في اتصالاته بزوجته كان يهيئ لها الأجواء لو حدث له أي مكروه. فهو حديث الزواج ولم يمض على زواجه أكثر من سنتين، ولديه طفل «حسن» بعمر الستة أشهر. وأثناء توصيلي له للقاعدة العسكرية استعداداً لسفره كان يوصيني بعائلته ويقول لا تخافوا علي، سأذهب وأعود لكم».

أما الملازم عادل أحمد جاسم، وهو زميل الشهيد عبدالقادر فيقول عنه «الشهيد من المخلصين في عملهم، وعرف بالطيب، لذلك هو محبوب لدى جميع زملائه في وحدة الحرس الملكي. كانت معنوياته دائماً مرتفعة، ويطلب منا دائماً الدعاء لهم بالتوفيق والحصول على الشهادة، وأن تـُيسّر أمورهم في المهمة التي هو ذاهب لها».

من جانبه، تحدث المواطن مسفر يوسف علي، عن صديقه الشهيد حسن محمد إقبال، فقال «كان وصولاً وذو شخصية محبوبة. ولم يكن عندما يجالسنا يتحدث عن الحرب، أو عن ذهابه لهذه المهمة الخطرة. وقبل سفره أتى ليودعنا، كعادته كان بشوشاً ولم تفارق الابتسامة وجهه. وأحسب أنه كان يتمنى الشهادة، فنالها».

ناصر وخالد ابنا حمد حضرا مراسم تشييع الشهداء بمقبرة المحرق - تصوير : عبدالله حسن
ناصر وخالد ابنا حمد حضرا مراسم تشييع الشهداء بمقبرة المحرق - تصوير : عبدالله حسن

العدد 4748 - الأحد 06 سبتمبر 2015م الموافق 22 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً