العدد 4749 - الإثنين 07 سبتمبر 2015م الموافق 23 ذي القعدة 1436هـ

قطر ترسل ألفاً من جنودها لقتال الحوثيين في اليمن

يمنيون يبحثون عن ممتلكاتهم من تحت أنقاض منزل مدمر في العاصمة اليمنية أمس الإثنين - REUTERS
يمنيون يبحثون عن ممتلكاتهم من تحت أنقاض منزل مدمر في العاصمة اليمنية أمس الإثنين - REUTERS

صنعاء، الجوف (اليمن) - وكالات 

07 سبتمبر 2015

قالت قناة الجزيرة القطرية أمس الإثنين (7 سبتمبر/ أيلول 2015) إن قطر أرسلت نحو ألف من جنودها إلى اليمن، في وقتٍ أفادت وسائل إعلام بأن الجنود الإضافيين مزودون بأسلحة ثقيلة على الأرض لمحاربة الحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء من البلاد.

ولم يصدر تأكيد رسمي من السلطات في الدول المعنية، إلا أن الصحف أكدت أن التعزيزات قد أرسلت بشكل أساسي إلى محافظة مأرب شرق صنعاء، حيث تدور اشتباكات عنيفة ومحورية مع الحوثيين.


مسئول يمني: «خيانة» كبدت قوات التحالف 92 شهيداً بينهم 32 يمنياً في الصافر

قطر ترسل ألفاً من جنودها للقتال في اليمن... و «التحالف» يواصل غاراته على مواقع للحوثيين

صنعاء، الجوف (اليمن) - وكالات

قالت قناة الجزيرة القطرية أمس الإثنين (7 سبتمبر/ أيلول 2015) إن قطر أرسلت نحو ألف من جنودها إلى اليمن، في وقتٍ أفادت وسائل إعلام بأن الجنود الإضافيين مزودون بأسلحة ثقيلة على الأرض لمحاربة الحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء من البلاد.

ولم يصدر تأكيد رسمي من السلطات في الدول المعنية، إلا أن الصحف أكدت أن التعزيزات قد أرسلت بشكل أساسي إلى محافظة مأرب شرق صنعاء، حيث تدور اشتباكات عنيفة ومحورية مع الحوثيين.

وذكرت مصادر عسكرية أن القوات القطرية في طريقها إلى اليمن وتستعد للانضمام إلى هجوم جديد على مواقع الحوثيين في العاصمة صنعاء لكنها قالت لرويترز إن الجنود لم يدخلوا اليمن بعد.

لكن مسئولاً يمنياً محلياً في محافظة مأرب المنتجة للنفط شرقي صنعاء قال إن الجنود القطريين «عبروا موقع الوديعة الحدودي» بين السعودية واليمن وفي طريقهم إلى مأرب حيث يستعد موالون لهادي للهجوم على صنعاء.

وقالت قناة العربية التلفزيونية إن تعزيزات قطرية وسعودية عبرت الحدود.

وتزامن الإعلان للمرة الأولى عن مشاركة قوات برية قطرية في الحرب باليمن مع تصاعد الصراع بعد أيام من هجوم صاروخي على مأرب أسفر عن استشهاد عشرات الجنود بينهم سعوديون وإماراتيون وبحرينيون.

ونفذت طائرات التحالف أمس (الإثنين) غارات جديدة على أهداف للحوثيين في أنحاء اليمن.

وذكر الموقع الالكتروني لقناة الجزيرة الانجليزية أن ألف جندي قطري تدعمهم 200 عربة مدرعة و30 طائرة هليكوبتر من طراز أباتشي أرسلوا إلى اليمن، فيما لم يصدر تعليق فوري عن وزارة الخارجية القطرية.

وقال مصدر دفاعي يقيم في قطر إن عدد الجنود القطريين أقل من ألف. وأضاف «لم يتم نشرهم في اليمن حتى الآن لكنهم في السعودية لحماية الحدود».

وقالت صحيفة الحياة أمس إن الرياض أرسلت أيضاً «تعزيزات ضخمة» من قواتها الخاصة إضافة للجنود القطريين إلى مأرب.

وتابعت «تجري التحضيرات النهائية لحسم المعركة والانتقال إلى مرحلة تحرير صنعاء».

هذا، وجدد طيران التحالف العربي أمس الإثنين غاراته على مواقع يسيطر عليها الحوثيون، مدعومين بقوات عسكرية موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، في محافظة الجوف شرقي اليمن.

وقالت مصادر صحافية في الجوف إن طيران التحالف شن ست غارات على مبنى الأمن السياسي والمجمع الحكومي في المحافظة.

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع اليمنية، علي البكالي، أن حادثة الصافر في محافظة مأرب التي استشهد فيها 45 إماراتياً، و5 بحرينيين، و32 يمنياً، و10 سعوديين، وقعت نتيجة خيانة عسكرية في محافظة شبوة من قبل أفراد وضباط تسلموا المحافظة كانوا قد أعلنوا ولاءهم للشرعية لكنهم لايزالون يدينون بالولاء للحوثيين وصالح.

وأوضح البكالي، حسبما نقلت صحيفة «الشاهد» الكويتية، أنه كان هناك خطأ في تقدير الموقف بالنسبة لتحرير شبوة، التي اتضح أن الصاروخ انطلق منها وليس من محافظة مأرب، إذ سلمت بخديعة لجنود وضباط تابعين للمخلوع والحوثى وفي ظاهر الأمر أنها تحررت وهي لم تتحرر حتى اللحظة.

وقال لا يمكن الثقة إلا بالجيش الجديد الذي يعاد تشكيله، وبالنسبة للجيش السابق حتى وإن أعلن ولاءه للشرعية، يجب أن يعاد تشكيله كاملاً وكذلك قيادته وألا تقبل تلك الوحدات على ما هي عليه من دون تغيير في ضباطها وقيادتها، فقيادة الجيش مطالبة الآن بإعادة النظر في آلية ومنهجية بناء الجيش الجديد وكذلك الجيش القديم سواء تلك التي أعلنت ولاءها للشرعية أو التي ما زالت مع الانقلابيين.

إلى ذلك، وصف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ما يقوم به الحوثيون والرئيس السابق علي عبدالله صالح بأنه جرائم حرب مكتملة الأركان لا يمكن السكوت عنها وترك مرتكبيها من دون عقاب، مؤكداً أن أي حلول سياسية يجب أن تؤدي إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية.

وذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) أمس الاثنين أن هادي جدد، خلال استقباله الليلة الماضية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، التأكيد على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن خاصة القرار 2216.

وشدد هادي على أن السلطات الشرعية، تنشد السلام وعودة الدولة والسلطة المغتصبة بقوة السلاح إلى مؤسساتها الرسمية، مثمنا الجهود والمساندة التي تقدمها قوات التحالف العربي للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن والتي كان لها دور كبير في الانتقال من مرحلة المقاومة إلى الانتصار وتطهير المدن من القوى الانقلابية.

ويأتي حديث هادي مع المبعوث الأممي، الذي يزور الرياض حاليا، بعد الحديث عن وثيقة أممية تكشف عن موافقة الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، على تسليم أسلحتهم الثقيلة للدولة، وعودة حكومة رئيس الوزراء خالد بحاح، لتنفيذ مهامها كحكومة تصريف أعمال لمدة لا تزيد على 60 يوماً، يتم خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية.

العدد 4749 - الإثنين 07 سبتمبر 2015م الموافق 23 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً