العدد 4750 - الثلثاء 08 سبتمبر 2015م الموافق 24 ذي القعدة 1436هـ

وفيات وحالات اختناق في عاصفة رملية كثيفة تضرب الشرق الأوسط

أطفال سوريون يسيرون بين خيام للاجئين وسط عاصفة ترابية في لبنان - AFP
أطفال سوريون يسيرون بين خيام للاجئين وسط عاصفة ترابية في لبنان - AFP

شهدت دول عدة في الشرق الأوسط منذ أمس الأول الإثنين (7 سبتمبر/ أيلول 2015) عاصفة رملية كثيفة تسببت بإصابة المئات من الأشخاص بحالات اختناق فضلاً عن وفاة شخصين في لبنان حيث بدت مخيمات اللاجئين السوريين الأكثر هشاشة.


وفيات وحالات اختناق في عاصفة رملية كثيفة تضرب الشرق الأوسط

بيروت - أ ف ب

شهدت دول عدة في الشرق الأوسط منذ أمس الأول الإثنين (7 سبتمبر/ أيلول 2015) عاصفة رملية كثيفة تسببت بإصابة المئات من الأشخاص بحالات اختناق فضلاً عن وفاة شخصين في لبنان حيث بدت مخيمات اللاجئين السوريين الأكثر هشاشة.

في لبنان، أفادت وزارة الصحة عن «ارتفاع عدد حالات الاختناق وضيق التنفس جراء العاصفة الرملية إلى 750»، مشيرة إلى مقتل امرأتين في منطقة البقاع (شرق). وأوضح وزير الصحة وائل أبو فاعور لوكالة «فرانس برس» أن أحداهما توفيت أمس الأول والأخرى أمس (الثلثاء). وبحسب مصدر طبي، فإن أحدى الوفيتين جمانا اللقيس كانت تعاني من الربو.

وقال الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان معين حمزة لوكالة «فرانس برس» إن العاصفة الرملية «تضرب في لبنان مرتين أو ثلاث مرات سنوياً، ولكن عادة في فصل الربيع أي شهري مارس/ آذار وأبريل/ نيسان، وهي ما تعرف برياح الخماسين. أما المستغرب اليوم فهو كثافتها».

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية «حالة استنفار»، وأصدرت توصيات للمواطنين وخصوصاً الذين يعانون من أمراض الربو والحساسية والإمراض الرئوية المزمنة وأمراض القلب، وكذلك كبار السن والأطفال والحوامل، لتفادي الضرر. وأبرزها «ملازمة منازلهم، تجنب التعرض للغبار، استخدام الكمامات الواقية».

ووزعت الشرطة البلدية في مدينة بعلبك (شرق) كمامات واقية على المواطنين، بحسب مراسل» فرانس برس».

وبدا الوضع أكثر صعوبة في مخيمات تعلبايا وزحلة للاجئين السوريين في البقاع. وقال مراسل «فرانس برس» أنهم غير قادرين على البقاء داخل الخيم المقفلة تفادياً للاختناق بسبب ارتفاع درجات الحرارة، فجلسوا بين الخيم وكانوا يلوحون بألواح كرتونية لجلب بعض الهواء لأطفالهم. وبدت حالات الضيق واضحة على كبار السن بشكل خاص.

ووفق مصلحة الأرصاد الجوية اللبنانية، ستبدأ العاصفة الرملية بالانحسار بدءاً من مساء اليوم (الأربعاء).

ولا تقتصر العاصفة الرملية على لبنان بل تمتد إلى دول أخرى. وأوضح حمزة أن «صورة فضائية حصل عليها مجلس البحوث العلمية من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وأخذت بعد ظهر الإثنين، تظهر بوضوح أن العاصفة الرملية انطلقت من العراق وشمال العراق، واتجاهها نحو وسط وشمال لبنان، شمال وشرق سوريا، والجزء الجنوبي من تركيا».

وبحسب قوله، فإن العاصفة الرملية قد تستمر اعتبارا من أمس ، 24 أو 36 ساعة كحد أقصى في حال لم تساعد التيارات الهوائية على إبعادها وحتى تفكيكها أو عبر حصول تعديل في الضغط الجوي.

في سورية، ذكر وزير الصحة نزار يازجي أن «مئات المواطنين المصابين بحالات الربو والتهاب القصبات التحسسي راجعوا المشافي والمراكز الصحية وتم تقديم الخدمات العلاجية اللازمة لهم». ودعا المواطنين، وخصوصاً الذين يعانون من أمراض تنفسية أو تحسسية، إلى اتباع التدابير الوقائية لاسيما «تجنب البقاء لفترة طويلة في الأماكن المفتوحة... وتغطية الأنف والفم بقناع واق رطب».

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مستشفيات مدينة الميادين في محافظة دير الزور (شرق) توقفت أمس الأول عن إسعاف المصابين «بسبب انعدام اسطوانات الأوكسجين».

في إسرائيل، جاء في بيان لوزارة حماية البيئة أن «الضباب فوق إسرائيل اليوم... ناتج عن العاصفة الرملية التي ضربت إسرائيل من الجهة الشمالية الشرقية». وأشار البيان إلى أن مستوى التلوث في الجو مرتفع جداً في الشمال ومرج ابن عامر وغور الأردن والضفة الغربية والقدس المحتلة وصحراء النقب.

ويغطي ضباب كثيف مدينة القدس ومناطق عدة من إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي الضفة الغربية، أصيب العشرات بحالات اختناق وادخلوا إلى المستشفيات أمس (الثلثاء). وقال مصدر من مكتب وزير الصحة الفلسطيني «أدخلت عشرات الحالات اليوم (أمس) إلى المستشفيات نتيجة الاختناق من العاصفة الرملية التي تضرب المنطقة، ولم يتسن لنا لغاية الآن معرفة العدد الدقيق».

وحولت قبرص خمس رحلات من أصل تسع صباح أمس من مطار لارنكا إلى مطار بافوس بسبب صعوبة الرؤية، وفق ما قال مسئولون في مطار لارنكا.

وبسبب سوء الأحوال الجوية، طلب وزير الداخلية القبرصي سقراطس هاسيكوس نقل اللاجئين من سورية وفلسطينيي ولبنان الذين تم إنقاذهم قبالة السواحل القبرصية الأحد الماضي، إلى مخيم معد بشكل أفضل في كافينو قرب لارنكا.

وطلبت السلطات القبرصية من المدارس إبقاء الطلاب داخل المباني، في حين وضعت المستشفيات في حالة استنفار.

ولعل الايجابية الوحيدة للعاصفة الرملية تمثلت في تراجع حدة العمليات العسكرية في سورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران الحربي التابع للنظام امتنع عن القيام بطلعات جوية وقصف منذ أمس الأول.

وأوردت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات أن «الأحوال الجوية السيئة فرضت نفسها على مجريات المعارك بين الجيش العربي السوري والمجموعات الإرهابية صباح أمس في سهل الغاب (حماة، وسط) حيث تعرضت المنطقة لعاصفة رملية دفعت الجيش لإيقاف عملياته».

العدد 4750 - الثلثاء 08 سبتمبر 2015م الموافق 24 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 5:55 ص

      اللهم ارحم عبادك

      يالطيف ارحم عبادك في كل مكان وخصوصا اهل المخيامات وانت اللطيف بعبادك

    • زائر 3 | 3:42 ص

      يالله سترك


      يارب الطف في حالهم

    • زائر 2 | 12:58 ص

      ويلاه

      يادافع البلاء الله لايجيبه الخليج بروحه كم يوم والجو مايسوه تعب غبره وحره ورطوبه بعد عصفه حمره رحمتك يارب

    • زائر 1 | 12:27 ص

      يارب لطفك

      يارب الطف بالمسلمين وخاصتا اللاجئين فهم يسكنون بالمخيمات التي لاتقيهم من حر الصيف ولا من برد الشتاء

اقرأ ايضاً