العدد 4750 - الثلثاء 08 سبتمبر 2015م الموافق 24 ذي القعدة 1436هـ

المفوضية الأوروبية تكشف اليوم مقترحات لعلاج مشكلة المهاجرين

لافروف: على الدول التي أشعلت فتيل النزاعات في الشرق الأوسط تحمل تبعاتها

شرطي مجري يوقف طفلاً سورياً يحمل رضيعاً فيما كان يحاول الفرار من مفرزة لإيقاف المهاجرين - REUTERS
شرطي مجري يوقف طفلاً سورياً يحمل رضيعاً فيما كان يحاول الفرار من مفرزة لإيقاف المهاجرين - REUTERS

وضعت المفوضية الأوروبية أمس الثلثاء (8 سبتمبر/ أيلول 2015) اللمسات الأخيرة على مجموعة جديدة من المقترحات التي تهدف للتعامل مع أزمة المهاجرين، بما في ذلك خطة مثيرة للجدل بشأن إعادة توزيع طالبي اللجوء بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر أن يكشف رئيس المفوضية جان كلود يونيكر عن حزمة الإجراءات الجديدة صباح اليوم (الأربعاء) في إطار خطاب حالة الاتحاد الذي سيلقيه أمام البرلمان الأوروبي. وستتطلب بعض هذه المقترحات الحصول على موافقات من البرلمان الأوروبي وحكومات الكتلة الأوروبية حتى تدخل حيز السريان.

وتتضمن حزمة المقترحات تأسيس صندوق بقيمة 1.8 مليار يورو (ملياري دولار) لصالح إفريقيا، وتصنيف دول البلقان وتركيا باعتبارها دول آمنة لا يمكن قبول طلبات من مواطنيها باللجوء إلى الاتحاد الأوروبي، حسب مسودة المقترحات التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب أ).

ويكافح الاتحاد الأوروبي المؤلف من 28 دولة لمواجهة أكبر عملية تدفق للاجئين وطالبي اللجوء يتعرض لها منذ الحرب العالمية الثانية، فيما تتحمل عدة دول فقط بالاتحاد العبء الأكبر من المشكلة.

يأتي ذلك فيما دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس إلى تعزيز المساعدة للدول المجاورة لسورية والعراق التي تستقبل لاجئين من هذين البلدين خلال مؤتمر دولي في باريس بشأن الأقليات التي يضطهدها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

وقال هولاند «إذا لم نساعد أكثر الدول التي تستقبل لاجئين وإذا لم ندعم أكثر الأسر في مخيمات اللاجئين أو المشتتة في الدول المجاورة عندها لن يكون هناك مآس فحسب بل ستستمر موجة الهجرة التي نشهدها».

إلى ذلك، قال المستشار النمساوي فيرنر فايمان أمس إن النمسا ستحسن ظروف إقامة طالبي اللجوء مع اقتراب فصل الشتاء وستزيد قدرة مراكز فحص طلبات اللاجئين تحسباً لوصول عشرات الآلاف من الوافدين الجدد.

في المقابل قالت الأمم المتحدة إنه يتعين على أوروبا أن تتيح نظاماً مضموناً لإعادة توطين اللاجئين السوريين مع فرار أعداد كبيرة منهم إلى مقدونيا واليونان جراء ما يعانونه من بؤس في بلدهم والبلدان المجاورة.

وأضافت أن عدداً قياسيا يبلغ 7000 لاجئ سوري وصل إلى مقدونيا أمس الأول (الاثنين) بينما هناك نحو 30 ألف لاجئ في الجزر اليونانية بينهم 20 ألفاً في ليسبوس.

وتأتي هذه التصريحات فيما دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الغربية «المسئولة عن إشعال فتيل النزاعات» في الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى، إلى تحمل عبء قضية اللاجئين.

ونقلت قناة «روسيا اليوم» على موقعها الإلكتروني عن لافروف القول خلال لقائه نائب رئيس المفوضية الأوروبية، كريستالينا غيورغيفا: «من متطلبات تحقيق العدالة أن تتحمل الدول التي أشعلت فتيل النزاعات أكبر قدر من المسئولية فيما يخص تقديم المساعدات الإنسانية».

وعلى الأرض، اندلعت اشتباكات جديدة بين الشرطة والمهاجرين في جزيرة ليسبوس اليونانية أمس التي أصبحت في مقدمة أزمة اللاجئين التي تهز الاتحاد الأوروبي فيما حذر رئيس الاتحاد دونالد توسك من أن «تدفق» اللاجئين قد يستمر لسنوات.

ومع تحذير السلطات اليونانية من أن جزيرة ليسبوس «على وشك الانفجار»، حاول عشرات من حرس السواحل وشرطة مكافحة الشغب الذين يحملون الهراوات لضبط نحو 2500 لاجئ الليلة قبل الماضية في الجزيرة، أثناء محاولتهم التقدم نحو سفينة استأجرتها الحكومة ومتجهة إلى أثينا.

العدد 4750 - الثلثاء 08 سبتمبر 2015م الموافق 24 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً