قال المدير الفني للمنتخب السويدي لكرة القدم إريك هامرين أمس (الأربعاء) إن فريقه لايزال يمتلك فرصة التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2016) بفرنسا، وذلك على رغم هزيمة الفريق أمام ضيفه النمساوي 1/4 مساء الثلثاء في التصفيات.

وقال هامرين في تصريحاته للصحافيين: «إنه وضع مؤلم حقا»، مؤكدا أنه لا يتنصل من مسئوليته.

وتقلصت فرصة السويد بشكل كبير في التأهل بعدما مني الفريق بهزيمتين متتاليتين أمام روسيا صفر/1 والنمسا.

ولكن هامرين قال إنه على رغم الهزيمتين، لايزال الفريق «يمتلك فرصة» التأهل سواء بشكل مباشر أو من خلال الدور الفاصل.

وكانت الهزيمة 1/4 هي الأثقل للمنتخب السويدي على أرضه منذ نهائي كأس العالم 1958 عندما فاز عليه المنتخب البرازيلي 5/2. ولكن الوضع يختلف بشكل كبير بين المناسبتين، ففي مونديال 1958 أحرزت السويد المركز الثاني بكأس العالم، ولكن بعد هزيمة أمس الأول، تراجع الفريق إلى المركز الثالث في المجموعة السابعة بالتصفيات وبات مهددا بالغياب عن البطولة الأوروبية.

وقبل جولتين من النهاية، يتأخر المنتخب السويدي عن نظيره الروسي بفارق نقطتين ويتفوق على منتخب مونتينغرو (الجبل الأسود) بفارق نقطة واحدة.

وقال هامرين إنه لا يفكر في الاستقالة من المنصب كما كان الحال عقب يورو 2012 عندما أخفقت السويد في تجاوز دور المجموعات. وقال هامرين: «هذا يعود جزئيا إلى الخبرة. لايزال الأمل قائما. لايزال بإمكاننا التأهل لكأس الأمم الأوروبية».

ونادى عدد من المحللين والكتاب الرياضيين وكذلك المشجعين المصابين بخيبة الأمل، برحيل هامرين عن تدريب المنتخب.

وكتب ماتياس لوير في عاموده بصحيفة «إكسبريسن» التي تصدر في العاصمة ستوكهولم «هامرين غاب عن نهائيات كأس العالم 2014، ولكن جرى السماح له بالاستمرار. والآن يعد استمراره مخاطرة قد تقود المنتخب السويدي إلى نفق مظلم».

كذلك كتب يوهان إيسك في عاموده بصحيفة «داجنز نايتر»: «الآن أريد فقد أن ينتهي هذا الخريف الفظيع بصدمة قوية في التصفيات كي يبدأ المنتخب السويدي بعدها من جديد. من أجل إعادة البناء تحت قيادة مدرب جديد ومع لاعبين جدد وفريق جديد».

وقال هامرين، الذي يتولى تدريب السويد منذ العام 2009، إن «أكبر خيبة أمل» له كمدرب للفريق تمثلت في الإخفاق في التأهل لنهائيات كأس العالم 2014 إثر الهزيمة أمام البرتغال في الملحق الفاصل.