العدد 4752 - الخميس 10 سبتمبر 2015م الموافق 26 ذي القعدة 1436هـ

روسيا تنفي تعزيز وجودها العسكري في سورية ردّاً على اتهامات واشنطن

تراجع للجيش النظامي في مطار عسكري آخر

نفت روسيا أمس الخميس (10 سبتمبر/ أيلول 2015) تعزيز تواجدها العسكري في سورية رداً على اتهامات الولايات المتحدة التي أشارت إلى نشر معدات وجنود في الآونة الأخيرة في مدينة اللاذقية الساحلية شمال غرب سورية.

لكن موسكو أقرت للمرة الأولى بان رحلاتها إلى سورية التي تعبر وخصوصاً المجال الجوي البلغاري تنقل أيضاً تجهيزات عسكرية وليس فقط مساعدات إنسانية كما كانت تؤكد حتى الآن.

ورسمياً، فان روسيا غير متواجدة في سورية إلا عبر منشآتها اللوجستية العسكرية في ميناء طرطوس على المتوسط.

لكن مسئولين أميركيين قالوا في الأيام الماضية لوكالة «فرانس برس» إنهن لاحظوا في محافظة اللاذقية، معقل الطائفة العلوية التي يتحدر منه عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، وجود نحو عشر آليات نقل جند مدرعة وعشرات الجنود الروس.

كما أشاروا إلى وجود منازل جاهزة الصنع قرب مطار باسل الأسد يمكنها إيواء مئات الأشخاص ومعدات وبرج مراقبة جوي.

وبحسب المسئولين الأميركيين أيضاً فان وصول طائرتي شحن عملاقتين من نوع «انطونوف -124 كوندور» وطائرة نقل ركاب يشير إلى بناء «قاعدة جوية متقدمة» في اللاذقية. لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نفى أمس كل هذه المزاعم. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية جنوب السودان بارنابا ماريال بنجامين في موسكو «إن روسيا لم تتخذ أي إجراء إضافي» لتعزيز وجودها. وأضاف أنه إذا قررت روسيا تعزيز تواجدها العسكري في سورية فذلك سيكون فقط «بشكل يتوافق مع قوانينا والقانون الدولي ومع التزاماتنا الدولية وبموجب طلب فقط، ومع موافقة الحكومة السورية وحكومات دول أخرى في المنطقة».

في الأثناء، قال مسئول أمني إسرائيلي إن قائد قوة «القدس الخاصة»، قاسم سليمان أرسل المئات من الجنود إلى سورية خلال الأيام القليلة الماضية فيما يبدو بالتعاون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ووفقاً للمسئول الإسرائيلي، الذي رفض كشف النقاب عن اسمه، نشرت روسيا أخيراً معدات عسكرية ومستشارين في سورية بالتعاون مع إيران في خطوة غير مسبوقة لحماية نظام الرئيس السوري بشار الأسد من السقوط أمام المجموعات المتشددة، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

يأتي ذلك فيما تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في محيط مطار دير الزور العسكري الاستراتيجي في شرق سورية، ما وجه ضربة جديدة إلى قوات النظام التي خسرت خلال الساعات الـ 24 الماضية أيضاً مطار أبوالضهور (شمال غرب) على يد «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية.

وقتل 54 عنصراً من قوات النظام السوري وتنظيم «داعش» في اشتباكات عنيفة مستمرة في جنوب وجنوب شرق مطار دير الزور الليلة قبل الماضية. وكان 56 جندياً على الأقل قضوا في معركة مطار أبوالضهور في محافظة إدلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد بريد الكتروني للمرصد «ارتفع إلى 36 على الأقل عدد عناصر التنظيم... الذين قتلوا خلال المعارك المستمرة منذ يوم أمس (أمس الأول) في محيط مطار دير الزور العسكري». وبين قتلى التنظيم، بحسب المرصد، «انتحاريان، أحدهما طفل، فجراً نفسيهما بعربتين مفخختين في كتيبة الصواريخ ومحيط مطار دير الزور». وأشار إلى أن التنظيم المتطرف «تمكن عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها من السيطرة على كتيبة الصواريخ والمبنى الأبيض».

وأسفرت الاشتباكات أيضا عن «مقتل 18 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، وفق المرصد.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن إن التنظيم «وصل على بعد نحو كلم ونصف من مطار دير الزور العسكري بعدما سيطر على مبنى كتيبة الصواريخ». وأشار إلى «إصابة نحو 50 عنصراً من التنظيم بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى مدينة الميادين الواقعة تحت سيطرة» المتشددين. وبحسب عبدالرحمن فان «هذا الهجوم هو الأعنف على المطار».

ويسيطر «داعش» على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور حيث تتواجد الحقول النفطية الأكثر غزارة، ويسعى لوضع يده على المطار وكامل مدينة دير الزور منذ أكثر من عام.

العدد 4752 - الخميس 10 سبتمبر 2015م الموافق 26 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:44 ص

      النظام انتهى

      النظام السوري انتهى اما قوة المعارضه الوطنيه , تخيلو معي روسيا مع ايران مع بشار وجيشه المرتزق ضد سوريا وشعبها الابطال , ومع كل عتادهم العسكري ماقدرو يثنون الشعب السوري العظيم . النصر قادم مهما طال الزمن

اقرأ ايضاً