العدد 4753 - الجمعة 11 سبتمبر 2015م الموافق 27 ذي القعدة 1436هـ

«فرق الموت» تتبنى خطف العمال الأتراك في بغداد

طالبت أردوغان بإيقاف تدفق المسلحين من تركيا

تبنت مجموعة مسلحة غير معروفة تطلق على نفسها اسم «فرق الموت»، خطف 18 عاملاً تركياً في بغداد الأسبوع الماضي، بحسب شريط مصور نشر على موقع «يوتيوب» يظهر العمال، وتضمن لائحة مطالب.

وحمل الشريط عنوان «تعلن فرق الموت عن مسئوليتها عن احتجاز الرهائن» الذين بدوا جاثمين وقام كل منهم بالتعريف عن نفسه، وخلفهم 5 ملثمين يرتدون زياً أسود بالكامل ويغطون وجوههم وعينيهم.

ووقف الملثمون أمام لافتة زرقاء كتب عليها «لبيك يا حسين» و»فرق الموت»، وحمل 4 منهم رشاشات صغيرة.

ويظهر الشريط من يقول إنهم العمال الأتراك المخطوفون، والذين بدوا متعبين لكن دون آثار تعنيف ظاهرة. وقام كل من المخطوفين الذين ارتدوا «تي شيرت» رمادي أو كحلي، بالتعريف عن نفسه.

وكتب أسفل الشريط البالغة مدته حوالي 3 دقائق «نتيجة لما قامت وتقوم به الحكومة التركية من أفعال إجرامية مشينة، نعلن عن قيامنا باحتجاز مجموعة من الأتراك لحين تنفيذ مطالبنا».

وتضمنت لائحة المطالب التي عرضت مكتوبة في نهاية الشريط، وتوجه الخاطفون بها إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، «إيقاف تدفق المسلحين من تركيا إلى العراق»، و»ايقاف مرور النفط المسروق من كردستان عبر الأراضي التركية».

وسبق لأطراف عدة، بينها فصائل مسلحة تقاتل إلى جانب القوات الأمنية، أن اتهمت أنقرة بتسهيل عبور عناصر تنظيم داعش إلى العراق وسورية اللذين يسيطر المتطرفون على مساحات واسعة منهما.

وتتهم أنقرة بتسهيل مرور وبيع النفط الذي يستخرجه التنظيم من حقول يسيطر عليها، ما يشكل احد موارده المالية الرئيسية. كما يقوم إقليم كردستان، بتصدير النفط عبر تركيا بشكل مستقل، دون الرجوع للحكومة العراقية، وهو ما يشكل موضع تجاذب بين بغداد واربيل عاصمة الإقليم.

وطالب الخاطفون أردوغان بـ «توجيه الأمر لمليشياتكم (جيش الفتح) برفع الحصار عن الفوعة وكفريا ونبل والزهراء والسماح بوصول الاحتياجات لهاتين البلدتين كخطوة أولى في هذا الملف».

والبلدات المذكورة هي ذات غالبية شيعية تقع في شمال سورية، ويقوم «جيش الفتح» المكون من فصائل مقاتلة عدة بينها جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، بمحاصرتها منذ أشهر عدة.

وحذر الخاطفون من أنه في حال عدم استجابة تركيا للمطالب «سنسحق المصالح التركية وعملائهم في العراق بأعنف الوسائل».

وخطف 18 عاملاً تركياً في الثاني من سبتمبر على أيدي مسلحين مجهولين في مدينة الصدر شمال بغداد، حيث كانوا يعملون في ورشة لبناء ملعب لكرة القدم تنفذه شركة تركية.

العدد 4753 - الجمعة 11 سبتمبر 2015م الموافق 27 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً