العدد 4753 - الجمعة 11 سبتمبر 2015م الموافق 27 ذي القعدة 1436هـ

صدام قوي في كلاسيكو «البريميرليغ» بين يونايتد وليفربول

سيتي لمواصلة الصدارة ضيفاً ثقيلاً على بالاس

تبدو مواجهة مانشستر يونايتد وليفربول الأقوى على الورق في المرحلة الخامسة من الدوري الانجليزي لكرة القدم.

فبعد استراحة المباريات الدولية واختتام فترة الانتقالات الصيفية، يعود نجوم البريميرليغ لإكمال صراعهم، وستكون مباراة مانشستر يونايتد وضيفه ليفربول مناسبة للاعبي مدرب الأول الهولندي لويس فان غال للبحث عن فوزهم الأول في 3 مباريات.

ويأمل قائد يونايتد وهدافه واين روني سرقة الأضواء من زميله الجديد الفرنسي الواعد انطوني مارسيال (19 عاماً) القادم بصفقة خيالية من موناكو الفرنسي قدرت بـ58 مليون جنيه إسترليني (80 مليون يورو)، وذلك بعد تألقه مع منتخب بلاده في تصفيات كأس أوروبا 2016 وتحطيمه الرقم القياسي لأفضل هداف في تاريخ منتخب الأسود الثلاثة والذي كان بحوزة السير بوبي تشارلتون. وسجل روني هدفه الخمسين خلال فوز انجلترا على سويسرا 2/0 الثلثاء الماضي على ملعب ويمبلي من ركلة جزاء.

وجاء الهدف بمثابة العزاء لروني، الذي لم يعرف طريق الشباك مع يونايتد هذا الموسم سوى في المباريات التأهيلية لدوري أبطال أوروبا ضد بروج البلجيكي.

ويعيش روني (29 عاماً) فترة صيام في البريميرليغ تمتد إلى 10 مباريات منذ أبريل/ نيسان الماضي.

وقال روني: «أمل أن يكون تسجيلي هدفين في آخر مباراتين (مع المنتخب) حافزاً للاستمرار بهز الشباك. أنا سعيد وممتن وينبغي أن أركز الآن على مباراة ليفربول».

وبحال مشاركته أساسياً، سيصبح مارسيال أول لاعب جديد يواجه ليفربول في ملعب «أولد ترافورد» منذ ارني طومسون في نوفمبر/ تشرين الثاني 1936.

ويبقى معرفة قرار فان غال باستدعاء حارس مرماه الدولي الاسباني دافيد دي خيا إلى التشكيلة أو استبعاده مجدداً على رغم فشل انتقاله إلى ريال مدريد الاسباني بعد فترة طويلة من المد والجزر، علماً بأن الصحف المحلية أشارت إلى نية يونايتد تمديد عقده بعد رصد وكيله البرتغالي جورج منديش في مانشستر. ويحوم الشك حول مشاركة لاعب وسط يونايتد مايكل كاريك المنسحب من تشكيلة انجلترا لالام في ربلة ساقه.

ويأمل الفريقان النهوض من كبوتهما المحلية، يونايتد بعد تعادله سلباً مع ضيفه نيوكاسل ثم خسارته على أرض سوانزي سيتي 2/1، وليفربول بعد تعادله على أرض أرسنال وسقوطه المذل على أرضه أمام وست هام 3/0 والتي طرد فيها صانع ألعابه البرازيلي فيليبي كوتينيو الموقوف عن الموقعة، علماً بأنهما استهلا موسميهما بانتصارين على التوالي.

وأقر لاعب وسط ليفربول البرازيلي لوكاس ليفا الذي قد يبدأ المباراة أساسياً في ظل معاناة جوردان هندرسون والويلزي جو ألن وادم لالانا من الإصابة، أن نتيجة السبت قد تؤثر على مسار الفريقين هذا الموسم: «يخوض الفريقان المباراة بوضع مشابه والكثير من اللاعبين الجدد. قد تكون أكبر مباريات الموسم. نتيجة جيدة قد تمنحك الكثير من الثقة والإيمان. هذه فرصة جيدة لنا كي نضع نتيجة مباراة وست هام وراء ظهرنا».

ويعول ليفربول على مهاجمه البلجيكي كريستيان بنتيكي الذي هز شباك يونايتد مرتين الموسم الماضي عندما كان في صفوف أستون فيلا.

سيتي يخشى مفاجآت بالاس

وفي المباراة الثانية، يخوض مانشستر سيتي المتصدر، وصاحب أقوى هجوم ودفاع، امتحاناً صعبا على أرض كريستال بالاس أحد مفاجآت الموسم.

ومانشستر سيتي هو الفريق الوحيد حتى الآن الذي حقق الفوز في مبارياته الأربع ولم تهتز شباكه، بينها نتيجة ساحقة على تشلسي حامل اللقب 3/صفر، فنجح لاعبو المدرب التشيلي مانويل بيليغريني بتقديم أسلوب رائع وضعهم في طليعة المرشحين لإنزال تشلسي عن عرشه.

لكن كريستال بالاس لن يكون لقمة سائغة بعد تحقيقه 3 انتصارات في 4 مباريات، آخرها كانت صادمة في عقر دار جاره تشلسي 2/1، علما بان خسارته الوحيدة تكبدها أمام أرسنال القوي 2/1.

وحذر ألن بارديو، الذي استلم تدريب بالاس في يناير/ كانون الثاني الماضي، خصمه معتبراً أن لا شيء لديه ليخسره في اللقاء: «هذا موقع غير عادي لنا، وقد لا نحتفظ به لفترة طويلة، لكن على المدى القريب يمكننا الاستمتاع به. نستحق أن نكون هنا بعد 4 مباريات».

ويغيب عن تشكيلة بالاس، الذي يتألق في صفوفه لاعب وسطه الجديد الفرنسي يوهان كاباي، صاحب هدف الفوز في مرمى تشلسي الظهير الأيمن جويل وارد الذي تعرض لضرر كبير في أربطة ركبته خلال التمارين. من جهته، قد يمنح بيليغريني الفرصة للمهاجم البلجيكي كيفن دي بروين بعد انتقاله من فولفسبورغ الألماني بنحو 55 مليون جنيه إسترليني، لكنه يفتقد الظهيرين الفرنسي غايل كليشي المصاب في كاحله، والأرجنتيني بابلو زاباليتا (ركبة)، فيما عاد المهاجم العاجي ويلفريد بوني إلى التمارين بعد جرح بليغ في ساقه. ويحوم الشك حول مشاركة لاعب الوسط فابيان دلف والظهير الأيمن الفرنسي بكاري سانيا. وأشار لاعب وسط سيتي البرازيلي فرناندو إلى أنه جاهز للمباراة بعد معاناته لفترات طويلة من الإصابة في فخذه: «لقد عانيت من هذه المشكلة لفترة طويلة. تعرضت لها قبل عام وبعد كل مباراة كنت أشعر بالألم وأسوأ من قبل. أملت أن أعود أقوى بعد العطلة الصيفية، لكن الألم كان أسوأ، أنا الآن أشعر بالتحسن».

تشلسي يبحث عن فوز ثان

ويفتتح تشلسي البطل المرحلة بحلوله على ايفرتون في ملعب غوديسون بارك، وكلاهما لم يحققا سوى فوز يتيم حتى الآن.

وقدم تشلسي بداية بطيئة، فمني لاعبو المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو بخسارتين أمام سيتي وكريستال بالاس، والأخيرة هي الثانية لمورينهو في 100 مباراة على أرضه في الدوري مع تشلسي.

وكشف نجم تشلسي البلجيكي ايدين هازارد أن فريقه لم يتأقلم بعد مع صفة البطل لأن «الجميع يريد أن يقتلك».

وقال لاعب ليل الفرنسي السابق: «من الصعب أن تكون البطل، لأن الكل يريد أن يفوز عليك، الكل يريد أن يقتلك».

وتتركز الأنظار في المباراة على مدافع ايفرتون الدولي جون ستونز الذي فشل بإجبار فريقه على نقله إلى تشلسي على رغم تقديم الفريق اللندني عرضاً بلغ 30 مليون جنيه إسترليني. وقال مدربه الاسباني روبرتو مارتينيز: «أصبح جون أقوى في فترة ضغط رهيبة عليه واستخدم ذلك في مصلحته، فلعب بنضج ورباطة جأش».

ويبحث أرسنال السادس (7 نقاط) عن أول فوز وأول هدف له هذا الموسم على أرضه عندما يستضيف ستوك سيتي صاحب نقطتين فقط على ملعب الإمارات في شمال العاصمة. وحقق أرسنال فوزين خارج ملعبه على كريستال بالاس 2/1 ونيوكاسل 1/0، بيد أنه خسر افتتاحاً أمام وست هام 0/2 ثم تعادل مع ليفربول سلباً.

وكانت العلاقة سيئة مؤخراً بين أرسنال وستوك، بعدما اتهم مدرب الأول الفرنسي آرسين فينغر لاعبي ستوك تحت إشراف مدربهم توني بوليس بإيذاء لاعبيه عن عمد العام 2008، كما وصف ستوك لاحقاً بأنه فريق ركبي. وبعدها بسنتين، ارتكب مدافع ستوك راين شوكروس خطأً عنيفاً كسر ساق لاعب وسط أرسنال الويلزي آرون رامسي.

وفي باقي المباريات، يلعب السبت وست بروميتش مع ساوثامبتون، ونوريتش سيتي مع بورنموث، وواتفورد مع سوانزي سيتي، والأحد سندرلاند مع توتنهام، وليستر سيتي مع أستون فيلا، والاثنين وست هام مع نيوكاسل يونايتد.

العدد 4753 - الجمعة 11 سبتمبر 2015م الموافق 27 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً