العدد 4756 - الإثنين 14 سبتمبر 2015م الموافق 30 ذي القعدة 1436هـ

مليونير يطيح برئيس الوزراء الأسترالي في تصويت حزبي

نجح المحامي والمصرفي السابق المليونير مالكولم ترنبول أمس الإثنين (14 سبتمبر/ أيلول 2015) في إطاحة رئيس الوزراء الاسترالي المحافظ طوني أبوت ليصبح الرئيس المقبل للحكومة الاسترالية على إثر انتخابات حزبية.

وكان أبوت الذي وصل إلى السلطة في العام 2013 بعد فوز كبير للمحافظين في الانتخابات التشريعية اضطر أمس إلى تنظيم تصويت للحزب الليبرالي، أكبر تشكيلات الائتلاف الحكومي الحاكم، بعد إعلان مالكولم ترنبول انه يريد الترشح لقيادته.

وأعلن ترنبول (60 عاماً)، وهو أحد أبرز وزراء الحكومة، في هذه المناسبة تخليه عن حقيبة الاتصالات.

وأعلن برلماني محافظ أن المحامي السابق والمصرفي السابق حصل على 54 صوتاً في تصويت نواب الحزب الليبرالي، مقابل 44 صوتاً لرئيس الوزراء الذي تشير استطلاعات الرأي إلى تراجع شعبيته بشكل كبير. وسيصبح ترنبول بحكم الأمر الواقع رئيساً للحكومة.

أما وزيرة الخارجية جولي بيشوب التي قالت وسائل إعلام إنها انضمت إلى ترنبول للمطالبة باستقالة رئيس الحكومة، فقد احتفظت بمنصب نائب رئيس الحزب، وحصلت على سبعين صوتاً مقابل ثلاثين.

وجاء هذا التصويت مع أن أكد أبوت أنه سيحبط محاولة الانقلاب هذه. وقال: «سأترشح وأتوقع أن أفوز».

وقال ترنبول انه اختار مواجهة رئيس الحكومة؛ لأن المحافظين معرضون لخطر خسارة الانتخابات المقبلة.

ويواجه رئيس الحكومة تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع أسعار المواد الأولية التي تعد استراليا من أكبر مصدريها.

وكان الصحافي السابق الذي أصبح مصرفيّاً استثمر مبالغ كبيرة في شركات التكنولوجيا المبتدئة. وكان يعتبر منذ فترة طويلة المنافس الرئيسي لأبوت.

ونجا رئيس الوزراء الاسترالي في (فبراير/ شباط الماضي) من مذكرة بحجب الثقة قدمها عدد كبير من أعضاء حزبه الذين انتقدوه للنتائج الانتخابية السيئة التي حققها وتقلباته السياسية والاقتطاعات في الموازنة التي أثارت استياء شعبيا. وقد رفضت المذكرة حينذاك بـ 61 صوتاً مقابل 39.

لكن أبوت لم يتمكن من تحسين موقعه في استطلاعات الرأي ولا في إنعاش الاقتصاد، بينما يفترض أن تبحث استراليا عن وسائل جديدة لتحريك النمو بدلاً من قطاع المناجم.

وقال مالكولم ترنبول إنه إذا لم يتم إدخال تغيير على رأس الحكومة، فإن حزب العمل بقيادة بيل شورتن سيفوز في الانتخابات المقبلة التي ستجرى في (يناير/ كانون الثاني 2017). وقال الوزير المستقيل: «إذا استمررنا مع أبوت على رأس الحكومة فإن ما سيحصل واضح. لن يبقى رئيساً للوزراء وسيتولى شورتن رئاسة الحكومة خلفاً له».

العدد 4756 - الإثنين 14 سبتمبر 2015م الموافق 30 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً