العدد 4757 - الثلثاء 15 سبتمبر 2015م الموافق 01 ذي الحجة 1436هـ

خسائر طيران الخليج تنخفض إلى 62.7 مليون دينار في 2014 وبنسبة 32.8 %

وصفت نتائجها المالية بـ «الأفضل» منذ العام 2004

ماهر المسلم- الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة
ماهر المسلم- الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة

أعلنت طيران الخليج -الناقلة الوطنية لمملكة البحرين- عن نتائجها المالية والتشغيلية للعام 2014 والتي تعد الأفضل منذ 10 سنوات، حيث عكست انخفاضاً في الخسائر السنوية من 93.3 مليون دينار بحريني في العام 2013 إلى 62.7 مليون دينار بحريني في العام 2014، وهو يعادل ما نسبته 32.8 %.

وفي معرض تعليقه على هذا التطور الإيجابي للناقلة، صرح نائب رئيس الوزراء ورئيس مجلس إدارة طيران الخليج الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، قائلاً: «تعكس النتائج التي حققتها طيران الخليج خلال العام 2014 تطوراً ثابتاً ومستمراً لأدائها المالي والتشغيلي، وجهودنا الرامية للحفاظ على توجهنا الإستراتيجي لزيادة عدد المسافرين وتعزيز حجوزات السفر على الصعيد الدولي، كل ذلك بفضل ما تحظى به الشركة من دعم وتكاتف على المستويين التنفيذي والإداري».

وقد واصلت الناقلة في العام 2014 تنفيذ إستراتيجية ترتكز على تحويل دور الشركة بوصفها تعتمد على عمليات التشغيل على حركة عبور منخفضة القيمة عبر مطار البحرين الدولي، إلى ناقلة تقدِّم خدمات مباشرة إلى وجهات سفر ذات عائدات مرتفعة عبر قطاعات السفر التي تصل مباشرة بين نقطتين على شبكة الخطوط الجوية، مع التركيز على منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، والتركيز في الوقت ذاته على الاستفادة المثلى من الأصول التي تملكها الناقلة للارتقاء بأنشطتها التجارية لتحقيق النتائج المرجوة، وهو ما أدى إلى زيادة بنسبة 15.4 في المئة في عائدات المسافرين عن العام 2013.

في ضوء استراتيجية إعادة الهيكلة التي بدأت طيران الخليج في تنفيذها مطلع العام 2013، هناك تحسّن ملحوظ للوضع المالي للناقلة، والذي يؤكده مدى الانخفاض المستمر في الخسائر من حيث سعي الشركة المتواصل إلى تحقيق الاستدامة المنشودة؛ حيث أصبح من الواضح للعيان مشاهدة التطورات الإيجابية التي مرت بها الشركة على جميع الأصعدة.

أما على صعيد شبكة الخطوط الجوية للشركة، فقد احتفظت طيران الخليج في العام 2014 بموقع الصدارة بين نظيراتها من الناقلات الجوية العاملة في منطقة الشرق الأوسط لتشغيلها أحد أكبر شبكات الخطوط الجوية في المنطقة، مع تأمين رحلات وصل إستراتيجية لتعزيز قوة حضورها عالمياً؛ حيث شهدت شبكة وجهات الناقلة نمواً ملحوظاً بإضافة 6 محطات جديدة في كل من أوروبا، وشبه القارة الهندية، والشرق الأوسط ليصل بذلك عدد محطاتها إلى 41 محطة في نهاية العام 2014. كما عززت الناقلة من جدول رحلاتها إلى وجهات مختلفة ليتناسب بشكل ديناميكي مع زيادة الطلب لحركة المسافرين حول شبكتها. وقد استطاعت الناقلة توظيف أقصى الإمكانات المتاحة لأسطولها الجوي لاستيعاب الطلب المتنامي على رحلاتها الجوية ليتماشى ذلك مع نمو شبكة الخطوط الجوية؛ حيث خضع أسطول طيران الخليج المؤلّف من 28 طائرة أيرباص صغيرة وكبيرة الحجم إلى عدد من التعديلات التي تم الانتهاء منها في نهاية العام 2014.

وعبّر القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لطيران الخليج ماهر المسلم، عن ارتياحه التام لتحقيق الناقلة هذا التطور الإيجابي، وقال: «تخطو طيران الخليج خطواتٍ إستراتيجية مدروسة، فقد عقدنا العزم على إحداث التغيير في الناقلة الوطنية ليس على المدى القصير فحسب؛ بل على المدى الطويل وعلى مختلف الأصعدة. إن تخفيض ميزانيتنا لا ينطوي على تقليل النفقات وتوفير الأموال فقط؛ بل يتعدى ذلك إلى تقييم متواصل لأنشطتنا التجارية لضمان الحفاظ على الجودة، بما في ذلك تقييم أفضل الطرق لتطوير عملياتنا وقدراتنا التقنية وشبكة وجهاتنا وأسطولنا ومنتجاتنا وموظفينا وعملائنا وغيرها من الجوانب الأخرى. إنه من دواعي سرورنا تحقيق ذلك التطور والاستدامة في التغيير الإيجابي».

على الصعيد التشغيلي، شهد العام 2014 ريادة الناقلة عالمياً في مجال الالتزام بمواعيد الرحلات مع معدل سنوي بنسبة 89 في المئة. وتتميز طيران الخليج بتشغيل أحد أكبر شبكات الخطوط الجوية في المنطقة مع رحلات يومية مزدوجة إلى أكثر من 10 مدن في الشرق الأوسط، كما أن التزامها بمواعيد الرحلات يسهل الحركة السلسة للرحلات حول شبكتها. وقد شهد نهاية العام 2014 إنجازاً تقنياً متمثلاً في استكمال إجراء أولى الفحوصات الفنية والصيانة اللازمة لأسطول طائرات الناقلة من طراز A330، والتي تتم كل 18 شهراً؛ وتفخر الناقلة بإتمام ذلك في قاعدة الصيانة الخاصة بطيران الخليج في مملكة البحرين. ويعد هذا الإنجاز دليلاً على خبرات الناقلة الفنية الوطنية المؤهلة، الأمر الذي يحقق وفراً في التكاليف ويؤمن مستويات جودة عالية لصيانة الطائرات.

وأخذاً بعين الاعتبار النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها في العام 2014 والتي تعد الأفضل للناقلة منذ العام 2004؛ واصل المسلم حديثه قائلاً: «لقد كانت نتائجنا إيجابية حقاً، ونحن نؤكِّد الآن ـوأكثر من أي وقتٍ مضىـ على دورنا كأحد الأصول الوطنية الأساسية للبنية التحتية التي تؤمّن الأنشطة التجارية اللازمة لتحقيق النمو المنشود للاقتصاد المحلي. إن إستراتيجية طيران الخليج اليوم ليست لدعم وتعزيز الناقلة الوطنية فقط، بل لدعم المجتمع والاقتصاد الوطني الذي أصبحت لطيران الخليج فيه قدم راسخة أيضاً. إن رؤيتنا المستقبلية تتعدى النظر إلى ما بعد نتائج العام 2015، وذلك لضمان استدامة هذه الناقلة والمحافظة على دورها الفعَّال وأهميتها فى دعم الاقتصاد الوطني لمملكة البحرين. فنجاحنا حتى الوقت الحاضر في تحسين الأوضاع على مدى العامين الفائتين يعزز لدينا الثقة في نتائجنا للعام 2015، حيث نجحنا في تغيير النظرة العامة لطيران الخليج وتعزيز الثقة فيها على الصعيدين الداخلي والخارجي، ونحن سعداء بإنجازاتنا حتى الآن والتي تساهم في صناعة الطيران وتخدم المجتمع ومملكة البحرين».

لقد استمرت طيران الخليج ـ باعتبارها الناقلة الوطنية لمملكة البحرين وأصلاً مهماً من أصول البنية التحتية للمملكةـ استمرت في رعاية عدد من المبادرات المحلية التي تدعم المجتمع، كرعاية طيران الخليج السنوية لمسابقة «القارئ العالمي»، وهي مسابقة تعنى بحفظ القرآن الكريم وتلاوته ترتيلاً وتجويداً ويشارك فيها متسابقون من جميع أنحاء العالم. كذلك دورها الكبير في رعايتها الرسمية لسباق البحرين الجائزة الكبرى للفورمولا 1. ولكون الشركة ملتزمة بإعداد الكوادر البشرية المطلوبة من طيارين وفنيين في مجال الطيران على الصعيد الوطني، تفتخر طيران الخليج بنسبة بحرنة بلغت 64 في المئة.

يشار إلى أن تقرير نتائج الأداء التشغيلي المالي والإداري لطيران الخليج للعام 2014 قد قامت به شركة «إيرنست أند يونغ» العالمية المعروفة، وتم اعتماد تلك النتائج خلال اجتماع الجمعية العمومية السنوي العام بحضور ممثلين عن وزارة الصناعة والتجارة والمدققين الخارجيين التابعين للناقلة.

العدد 4757 - الثلثاء 15 سبتمبر 2015م الموافق 01 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 10:49 ص

      الرقم الصح للخسارة

      62 مليون دينار + 120 مليون دينار مساعدات = 182 مليون دينار في سنة 2014 فقط

    • زائر 10 | 8:31 ص

      هلا هلا

      يعني شنو خسارة 62 مليون دينار
      نستانس مثلا؟
      يعني خسرانين

    • زائر 7 | 6:16 ص

      .شركة...

      خسائر الى الابد و معونات بشكل منتطم من خزائن الدولة يقدر بمئات الملاين من الدولارات سنويا. ....

    • زائر 6 | 5:51 ص

      بس!!!؟؟؟؟

      هههههههه .الناس في زلزله والعروس تبي رجل.

    • زائر 5 | 2:30 ص

      دعم في غير محله ويجب محاسبة المسؤولين

      لماذا تدعم الحكومة طيران الخليج بملايين الدنانيير وهي شركة لا زالت تخسر ..وتقليل خسائرها لا يعني انها انتقلت للربحية....انها تستنزف ميزانية الدولة كما حال استنزاف الميزانية في استيراد موظفين بالداخلية وغازات مسيل دموع ومدرسيين من خارج البلد وممرضات من خارج البلد ...الى اين تاخذون بالبلد....الى الافلاس والانهيار...حتى تصبح عملة البحرين رخيصة وعدم وجود اقتصاد حقيقي لاعتمادنا فقط على النفط ورفع الدعم وفرض الضرائب على المواطن...وامصيبتاه

    • زائر 4 | 1:07 ص

      بوعلي

      محد دابح الطيران الخليج غير شركة باص يشترون الشي من التاجر 500 فلس للكيلو ويبعونة على طيران الخليج الكيلو 6 دنانير وقيس على ذالك جميع انواع السلع الغذائية وغيرها انا اشتغلت اهناك وعندي معلومات كلة ب..... في اموال ا....

    • زائر 2 | 11:13 م

      طيران الخليج و أخواتها بس عاد

      .....الخسرانة التى لا تنتج الحليب من كثره السرقات
      من الداخل المعشعسين من سنة الدبس الحكومة كل سنة تدعم هذة ال.... على حساب كبد المواطنين و نقول لهم بدل شيل الدعم عن اللحوم وغيرها تركوا عنكم هالبقرواحسبو على البنوكو التجار الإعفاءات
      الجمركية هناك مداخيل أفضل بدل كن طحن المواطن
      واذا أصرت الحكومة بشيل الدعم سوف ترتفع باقى
      الأسعار مثل الاسماك و غيرها و التجار و الجشع و ياغالفين لكم الله.

    • زائر 1 | 10:26 م

      والله الحل سهل جدا

      تعتمد بقية طيران المنطقة على اسعار تنافسية مناسبة ودائما طيران الخليج هو الأعلى
      اما العروض هم عروضهم حقيقية ومرنة
      وطيران الخليج على العروض الغامضة والصعبة والمعقدة
      النتيحة نسبة التشغيل ضعيفة جدا يكاد تكون نصف الطائرة خالية..
      تتميز بقيقة الطيران بخدمات قبل وبعد وخلال الرحلة بمميزات تتتقدهاطيران الخليج ..مثال تم تغيير الححز ثلاث مرات واخير تم السفر اليوم الثاني صباحا ولما رفعنا خطابا عن خسارة الاجرة والفندق جاء الرد سلبي ITEM-2015249010

اقرأ ايضاً