العدد 4757 - الثلثاء 15 سبتمبر 2015م الموافق 01 ذي الحجة 1436هـ

«حورية البحرين» لقنت العمى درساً فتفوقت: لا عذر للجميع في طلب العلم

حورية محمد علي آل عباس
حورية محمد علي آل عباس

واثقة من نفسها، منطلقة، وذات لسان فصيح.

هكذا تجلت البحرينية الشابة حورية محمد علي، وهي تميط اللثام عن تجربتها التي لقنت من خلالها درساً للعمى، فتفوقت حتى باتت قاب قوسين أو أدنى من نيل البكالوريوس في تخصص اللغة العربية وآدابها فرع الترجمة.


«حورية البحرين» لقنت العمى درساً فتفوقت: لا عذر للجميع في طلب العلم

الوسط - محمد العلوي

واثقة من نفسها، منطلقة، وذات لسان فصيح.

هكذا تجلت البحرينية الشابة حورية محمد علي، وهي تميط اللثام عن تجربتها التي لقنت من خلالها درساً للعمى، فتفوقت حتى باتت قاب قوسين أو أدنى من نيل البكالوريوس في تخصص اللغة العربية وآدابها فرع الترجمة.

تحدثت «حورية البحرين»، فنطقت بحكمة التجربة وهي تحرض مشاهديها عبر الفلم القصير الذي أنتجته جمعية عالي الخيرية، قائلة: «نصيحتي لكم إخواني وأخواتي، لا عذر للجميع في طلب العلم».

الفلم الذي مرت دقائقه الخمس سريعةً، قدمته الجمعية ضمن حفل تكريم المتفوقين الذي أقامته مؤخراً برعاية الجامعة الأهلية، تحت عنوان «متفوقون للوطن»، وتضمن حكاية حورية التي ولدت كفيفة، فكان التحدي.

تبدأ الحكاية، بآيات من القرآن الكريم يتلوها لسان حورية، لتستلم والدتها أطراف الحديث وهي تقول: «ولدت حورية بإعاقتها، فكان الخبر في أوله صعبا، ما اضطرني بعد ذلك للبحث عن كتب لمعرفة كيفية التعامل مع الكفيف، ولأتمكن مع التعامل مع ابنتي وكيفية التواصل معها».

تواصل أم حورية حديثها «بعد إكمالها سنة من عمرها سجلتها في جمعية الصداقة للمكفوفين، وهناك تعرفت على مدرسات وعلى كيفية التعامل مع المكفوفين فاستفدت منهم كثيرا، بما في ذلك دورة في طريقة «بريل» التي مكنتني من التواصل مع ابنتي».

تتداخل حورية لتعرف نفسها «حورية محمد علي، طالبة في جامعة البحرين، في السنة الدراسية الرابعة في قسم اللغة العربية وآدابها فرع الترجمة».

وتضيف «أول طريقة تعلمتها هي طريقة «بريل»، ثم طريقة استخدام «اللابتوب»، حيث توفر لي برنامج ناطق ويسمع من خلاله».

حورية التي لاحظت عليها عائلتها، اهتماماً كبيراً للدراسة، لم تتطلب كثيراً من المساعدة، حتى قالت والدتها: «على العكس من ذلك، فقد كانت معتمدة على نفسها اعتمادا كليا، وكانت مساعدتي لها بسيطة».

حكاية النجاح، توضحها بطلتها على النحو الآتي «إذا اهتم الأهل بالشخص المعاق واعتبروه جزءاً منهم واعتبروه شخصاً عادياً، حينئذٍ سيتلاشى شعور النقص. وبالعكس، فإذا تعامل الأهل مع ابنتهم بشكل خاص وبدلال مفرط، فإن ذلك سيحد من طاقتها وجهدها، وسيجعل منها اتكالية جدا على أمها وابيها، والخلاصة أن المعاملة الخاصة والمفرطة للمعاق، تأتي بنتائج عكسية وسلبية على المعاق نفسه».

العدد 4757 - الثلثاء 15 سبتمبر 2015م الموافق 01 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 26 | 8:32 ص

      .

      كم انتي جميله بروحك ، باجتهادك يا حورية البحرين

    • زائر 25 | 4:09 م

      سبحانك يارب

      الله ياخد شي ويعطي شي،ولله في خلقه شووون

    • زائر 24 | 9:51 ص

      جلاوي 688

      يعجز اللسان عن طريقة التعبير والله أتمنى اليه الدكتوراه ربي يحفظه ويخليه لكم

    • زائر 23 | 8:39 ص

      والنعم فيها حور

      لقنت العمى درسا ولقنت البصراء دروسا
      حورية متفوقة اكاديميا ومرتلة للقرآن المجود بصوت شجي شجن
      جعلها الله شافعة لأبويها

    • زائر 16 | 3:50 ص

      السنية

      الله يوفقك يا حورية ويفتح لج الله باب الرزق من أوسع أبوابه ، وانشاء الله تكونين فخر للبحرين دائماً وابداً .

    • زائر 14 | 2:56 ص

      والمفتحين

      وعندنا المفتحين عميان قلب وبصيرة .. بوركت اختي والى الامام دائما

    • زائر 13 | 2:00 ص

      ماشاء الله تبارك الله اخذ نعمة البصر وأعطاها نعمة العقل

      ونعم التربية الف مبروك على التفوق حورية الله يبارك لاهلك على هذا النجاح والى الامام من مزيد من التفوق يارب. نيابة عن الكل رفعتي راسنا أنا فخورة بك ماشاء الله افضل من المبصرين. نعم البصيرة بالقلبوليست العين الله يحرسك ويتمم لك كل الخير.

    • زائر 12 | 1:53 ص

      الله يوفقها

      الله يوفقها هذا دليل على قوة ايمانها وصبرها هنيئاً لها على هذه الصفات

    • زائر 11 | 1:43 ص

      الاخت حورية مثال للجد والاجتهاد

      التقيت بالاخت حورية اكثر من مرة وفي عدة لقاءات متنوعة واثبتت انها طالبة متفوقة مثابرة لم تكترث للإعاقة البصرية بل اعتبرتها نعمة من الله عز وجل ولهذا نراها مفخرة للوطن - حقا انت ِ حورية البحرين

    • زائر 10 | 1:35 ص

      مبهدله

      على الاقل تلبس لبس نفس الناس وقت التصوير

    • زائر 17 زائر 10 | 4:34 ص

      جمرية

      اعتقد كل انسان و ذوقه ،، الناس اذواق ومو شرط اللي يلبسه غيرش يعجبش والعكس ،، بس الشرط ان نتتقد الناس باسلوب جميل ممكن ان يتقبلونه ويتفهمونه .. و خلي في بالش وضعها الصحي اللي ما يسمح ليها تشوف شنو شكل ثيابها بالضبط .. و كفاية جمال اخلاقها وملامحها و سترها ،،

    • زائر 18 زائر 10 | 5:07 ص

      ما عندكم هدف في الحياة

      لو كانت "مبهدلة" فعلا لانتقدتها بأسلوب أرقى من مستوى عقلك الصغير

    • زائر 19 زائر 10 | 5:31 ص

      إلى زائر رقم 10

      الستر في هالزمن صار مبهدل ؟
      أعتقد الموضوع عن العلم والأجتهاد والتفوق وليس الموضه كما يعتقد عقلك الصغير والمحدود.

    • زائر 20 زائر 10 | 5:32 ص

      والله حاله

      الحين خليتين الهدف من الموضوع وركزتين علي لَبْس البنيه ،

    • زائر 21 زائر 10 | 7:09 ص

      فعلا حوريه

      تشوفينها مبهدله رغم العالم يشوفها قمه في الاخلاق والتفوق . راجعي نفسج لان يبي لج تتعلمين اول الاخلاق وبعدين ذوق وبعدين تدرسين مااعتقدرين تحققين شي في حياتج لان بين عليج ماتمكلين ولاشي افضل انج تسكتين ولاتحرجين نفسج وايد

    • زائر 22 زائر 10 | 7:39 ص

      غيرة العاجز

      الحين هاللبس مبهدل ؟ شتلبس غير يعني

    • زائر 27 زائر 10 | 8:40 ص

      .

      مستوى تفكيرك السطحي ما راح يستوعب ان هالبنت قدرت تسوي اللي انت ماتقدر تسويه ، بما انك تركت القصه و ركزت في اللبس فردائه تفكيرك صارت واضحة تماما ، لان ابسط فكره يمكن اتجيك لو كنت انسان طبيعي ان البنت ماتدري اي لون لابسه ولا شنو لابسه (وبالعكس بالنت مرتبه ومحتشمه وذكيه وخلوقه )

    • زائر 9 | 12:48 ص

      اللهم صل على محمد وآل محمد

      اصبحبت درسا ننهل منه معنى الجد والاجتهاد والمثابرة والمواصلة والعطاء وقلت للعالم بأسرة أن لا شيئ يقف عائقا أمام التحصيل العلمي وأن الكثير يعيش وهم الكبر ووهم العجز وإلخ...
      فقد تفوقتي على الكثير من من يبصرون ايدك الله وثبتك بنجاحك وتفوقك ومن هذا إلى الدكتورا إن شاء الله

    • زائر 8 | 12:47 ص

      وفقك الله لكل خير يا ابنة البحرين

      تمنياتنا لك بالتوفيق لنيل الدرجات العلى في الدنيا والآخرة

    • زائر 7 | 12:44 ص

      محرقي بحريني

      من كم يوم قرات قصة كفاح الاعلامية السعودية المكفوفة لولوه العبدالله وكيف أستطاعت أن تتفوق وتنال أعلى الشهادات والان هي مقدمة برامج في التلفزيون السعودي
      والله الواحد من يقراة عن كفاح هؤلاء المكفوفين وقوة ذكائهم وقوة أستخدام حواسهم يقف لهم بكل جلاء وأحترام وتقدير
      هؤلاء لايعرفون في حياتهم الياس مثل اغلب الاصحاء

    • زائر 6 | 12:38 ص

      طالبتي العزيزة

      عندما كنت معلمة لها من اول يوم لها معي عرفت بتميزها واصرارها فربنا اختار لها ان تكون كفيفة في في هذه الدنيا لكن هي اختارت التميز والتفوق رغم إعاقتها لتكون بذلك مثلاً للاجتهاد والمثابرة لك طالب سوي يهمل دروسة

    • زائر 5 | 12:29 ص

      طه حسين

      ليش متعجبين طه حسين عميد الادب العربي وربعنا مندهشين فشلتونا

    • زائر 15 زائر 5 | 3:35 ص

      طه حسين بحريني؟

      روح بابا انت افتخر ب طه حسين واحنا بنفتخر ببنت بلدنا هذا اذا كان مستواك التعليمي وصل ليها

    • زائر 4 | 12:26 ص

      موفقة بنت بلادي

      الله يوفقها ويحفظها وبوركت أم أنجبتها وعملت على الاهتمام بها ..

    • زائر 3 | 11:52 م

      بارك الله قيك وبأهلك

      فخورين بك يا ابنة الشعب المكافح والجاد في سغيه لنيل الدرجات العليا من العلوم برغم التمييز.

    • زائر 2 | 10:40 م

      ماشالله عليها احسن من ناس واجد مفتحين

      الاعمى اعمى القلب وليس البصر.الله يوفقها و يسهل ليها كل امر عسير .

    • زائر 1 | 9:57 م

      وفقها الله

      الله يوفقها رفعت راس اَهلها ، الحمدلله و لله في خلقه شؤون ،،
      وإنشالله للماجستير و الدكتوراه

اقرأ ايضاً