العدد 4759 - الخميس 17 سبتمبر 2015م الموافق 03 ذي الحجة 1436هـ

كرة القدم تدير ظهرها لرافينيا لإصابته بالرباط

أظهرت كرة القدم وجهها الأشد قسوة أمام نجم وسط برشلونة الإسباني اللاعب البرازيلي رافينيا الذي بدأ منذ أسبوعين فقط المشاركة في المباريات مع منتخب بلاده قبل أن يتقرر غيابه عن الملاعب حتى نهاية الموسم الجاري بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي.

وقال نادي برشلونة أمس (الخميس): «الفحوصات التي أجريت للاعب رافايل ألكانتارا «رافينيا» أثبتت معاناته من قطع في الرباط الصليبي للركبة اليمنى». وأضاف برشلونة أن اللاعب سيخضع لعملية جراحية خلال الأيام المقبلة.

وتعرض اللاعب البرازيلي للإصابة خلال المباراة التي خاضها مع فريقه مساء الأربعاء أمام روما الإيطالي والتي انتهت بتعادل الفريقين 1/1. ودخل رافينيا إلى ملعب المباراة في الدقيقة 61 بديلاً للكرواتي إيفان راكيتيتش، ليتعرض بعد 3 دقائق فقط لتدخل عنيف من لاعب روما البلجيكي رادجا ناينجولان.

وشعر رافينيا في الحال بخطورة إصابته وخرج من الملعب محمولاً على محفة طبية «نقالة» وقد بدت عليه أثار الآلام المبرحة.

وقال المدير الفني لفريق برشلونة لويس أنريكي خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة أن الإصابة سيئة للغاية وأن الكشف الطبي الذي خضع له اللاعب أثبت خطورتها.

وتمثل إصابة رافينيا (22 عاماً) مشكلة كبيرة لبرشلونة الذي يعاني من النقص في عدد اللاعبين حتى يناير/ كانون الثاني المقبل عندما ينضم المهاجم التركي أردا توران واللاعب الإسباني أليكس فيدال بعد انقضاء فترة العقوبة الموقعة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» على النادي الكاتالوني بعدم تسجيل لاعبين جدد حتى التاريخ المذكور.

وطرح سؤال مهم نفسه داخل برشلونة عقب إصابة رافينيا مباشرة: هل يجب على النادي التعاقد مع لاعب آخر في يناير المقبل؟.

وأثار رحيل بيدرو إلى تشلسي في موسم الانتقالات الصيفية الماضية شائعات حول رغبة برشلونة في التعاقد مع مهاجم جديد في يناير القادم، بيد أن إصابة رافينيا قد تجبر النادي على إعادة التفكير وترتيب الأوضاع في حال أراد برشلونة التعاقد مع لاعبين جدد.

وكان رافينيا هو الاختيار الأول للويس أنريكي في خطي الهجوم والوسط، إذ شارك بشكل أساسي يوم السبت الماضي أمام أتلتيكو مدريد على حساب ليونيل ميسي الذي جلس على مقاعد البدلاء، كما كان أول اللاعبين الذين تم الدفع بهم في لقاء الأربعاء عندما قرر المدير الفني تجديد دماء خط وسط الفريق. ويحظى لويس أنريكي في الوقت الراهن بلاعبين فقط في وسط الملعب على شاكلة رافينيا وهما أندريس أنيستا وإيفان راكيتيتش، فيما يعد سيرخيو بوسكيتيس أحد اللاعبين الذين يلعبون في هذا الخط بميول دفاعية أكثر.

ويعتبر سيرخي روبرتو أحد الخيارات الإضافية المتاحة أمام لويس أنريكي أيضاً، إلا أن أداءه يميل إلى اللعب كظهير وليس كلاعب وسط صريح.

وأعرب رافينيا عن أسفه لهذه الإصابة المفاجئة التي تعرض لها مع انطلاق مسيرته، فقد عانى اللاعب لفترة لإيجاد مكاناً له في صفوف برشلونة حتى حظي بهذه الفرصة مؤخراً ويتبقى له التركيز بشكل جيد خلال فترة التعافي والتأهيل ليحاول مرة أخرى خلق فرصة جديدة. وتمتد مشاعر الأسى أيضاً إلى نفوس القائمين على المنتخب البرازيلي بعد أن قام مدربه كارلوس دونغا باستدعاء اللاعب للانضمام إلى المعسكر الأخير للفريق.

واستطاع رافينيا من إثبات صحة حدس دونغا ولم يفرط في الثقة التي أولاها فيه مدربه وسجل هدفاً رائعاً في المباراة التي تغلبت فيها البرازيل ودياً على المنتخب الأميركي 4/ 1.

وكان رافينيا يعد أحد العناصر الواعدة في منطقة خط الوسط داخل المنتخب البرازيلي، في الوقت الذي يعاني فيه هذا الفريق من غياب أصحاب المهارات الكبيرة. وشهدت الأسابيع الأخيرة حديث البعض عن تجديد فوري لتعاقد اللاعب الذي ينتهي مع ختام الموسم الجاري، بيد أن الأمر لم يدخل حيز التنفيذ بعد.

العدد 4759 - الخميس 17 سبتمبر 2015م الموافق 03 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً