العدد 4760 - الجمعة 18 سبتمبر 2015م الموافق 04 ذي الحجة 1436هـ

محادثات عسكرية بشأن سورية بين واشنطن وموسكو

وزير الخارجية الأميركي جون كيري يصافح نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد خلال اجتماع لبحث الأزمة السورية في لندن - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي جون كيري يصافح نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد خلال اجتماع لبحث الأزمة السورية في لندن - REUTERS

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس (الجمعة) أن وزيري دفاع الولايات المتحدة وروسيا تحادثا هاتفياً الجمعة وتطرقا إلى الأزمة في سورية واتفقا على مواصلة هذه المحادثات في المستقبل.

وصرح المتحدث باسم «البنتاغون» بيتر كوك أن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر ونظيره الروسي سيرغي شويغو أجريا مكالمة هاتفية لبحث الوضع في سورية.

وفي سياق آخر، أكد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس أن روسيا مستعدة لإرسال قوات برية إلى سورية إذا طلب الرئيس بشار الأسد ذلك.


الكرملين: روسيا ستدرس إرسال قوات إلى سورية إذا طلبت دمشق ذلك

«البنتاغون» تعلن عن محادثات عسكرية بشأن سورية بين واشنطن وموسكو

واشنطن - أ ف ب

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الجمعة (18 سبتمبر/ أيلول 2015) أن وزيري دفاع الولايات المتحدة وروسيا تحادثا هاتفياً الجمعة وتطرقا إلى الأزمة في سورية واتفقا على مواصلة هذه المحادثات في المستقبل.

وصرح المتحدث باسم «البنتاغون» بيتر كوك أن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر ونظيره الروسي سيرغي شويغو أجريا مكالمة هاتفية لبحث الوضع في سورية.

وانقطعت الاتصالات العسكرية المباشرة بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من جهة وموسكو من جهة أخرى في أبريل/ نيسان 2014 احتجاجاً على تدخل روسيا في أوكرانيا.

إلا أن الطرفين يجدان نفسيهما طرفين في النزاع في سورية ما يتيح لهما العمل معاً، خصوصاً لتجنب حصول أي صدام بينهما بشكل عرضي.

وأضاف المتحدث باسم «البنتاغون» أن الوزيرين «بحثا المجالات التي تتقاطع فيها الرؤيتان الأميركية والروسية ونقاط الخلاف بين البلدين».

من ناحيته قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف لوكالات الأنباء الروسية إن المكالمة الهاتفية استمرت ساعة وأن المحادثات ستتواصل.

وأشار إلى أن «ضرورة تنسيق الجهود الثنائية والمتعددة الأطراف لقتال الإرهاب الدولي كانت في أساس المحادثات».

وأضاف أن «المحادثات أظهرت أن وجهتي النظر متشابهتان أو متطابقتان بشأن معظم القضايا التي نوقشت».

وفي واشنطن قال كوك أيضاً إن الوزيرين «اتفقا على إجراء مزيد من المناقشات حول آليات الحوار بين الجيشين لتجنب حدوث أي مواجهات عرضية بينهما في سورية، (في ضوء) الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)».

وقال كوك إن كارتر «أكد أهمية مواصلة هذه المشاورات في موازاة المحادثات الدبلوماسية الهادفة إلى ضمان انتقال سياسي في سورية».

وأكد أن كارتر «أشار إلى أن هزيمة تنظيم داعش وضمان الانتقال السياسي هما الهدفان اللذان يجب السعي لتحقيقهما في الوقت نفسه. واتفق الوزيران على مواصلة الحوار».

وفي تصريحات في لندن أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجمعة عن أمله بإجراء مفاوضات عسكرية وشيكة مع روسيا حول النزاع في سورية.

وقال كيري الذي يزور لندن إن الرئيس الأميركي «يرى أن إجراء محادثات على مستوى عسكري هو المرحلة المهمة التالية وآمل بأن تتم قريباً جداً».

وأضاف «بالتأكيد، يبقى هدفنا القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وأيضاً تسوية سياسية في سورية».

وصرح البيت الأبيض الخميس أنه منفتح على إجراء محادثات محدودة مع موسكو بعد إعرابه عن القلق إزاء قيام روسيا بنشر جنود وأسلحة ثقيلة في سورية التي تمزقها الحرب.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش أيرنست إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مستعدة لإجراء «مناقشات تكتيكية وعملية» حول العمليات في سورية والقتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».

ويعد هذا القرار مؤشراً على الاستعداد الأميركي الجديد للتعاون مع روسيا بعد أشهر من تجاهل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بسبب تدخله في أوكرانيا.

وفي سياق آخر، أكد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الجمعة أن روسيا مستعدة لإرسال قوات برية إلى سورية إذا طلب الرئيس بشار الأسد ذلك.

وقال بيسكوف في تصريحات نشرتها وكالة الانباء الروسية العامة «ريا نوفوستي»: «إذا كان هناك طلب (من دمشق) فسيناقش بطبيعة الحال وسيتم تقييمه في إطار اتصالاتنا الثنائية».

وأضاف «لكن من الصعب الحديث عن ذلك لأنه ما زال افتراضياً».

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم صرح في مقابلة مع التلفزيون السوري مساء الأربعاء أنه «حتى الآن لا يوجد قتال على الأرض مشترك مع القوات الروسية، لكن إذا لمسنا وجود حاجة فسندرس ونطلب».

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا أرسلت تعزيزات عسكرية إلى سورية، امتنع المعلم عن تأكيد الخبر لكنه شدد على أن «التعامل بين قواتنا والقوات الروسية تعاون استراتيجي عميق».

وكان مسئول اميركي ذكر الإثنين أن روسيا أرسلت مدفعية وسبع دبابات إلى قاعدة جوية في سورية كجزء من تعزيزاتها العسكرية في هذا البلد الذي تمزقه الحرب. وتثير التعزيزات الروسية في سورية المخاوف في الغرب بشأن الآثار المترتبة على مساعدة موسكو عسكرياً حليفها الرئيس بشار الأسد.

وفي اليوم التالي أعلنت واشنطن أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أجرى اتصالاً هاتفيا بنظيره الروسي سيرغي لافروف ليكرر له الموقف الأميركي.

وتابع المعلم أن «روسيا بقيادة بوتين تقف إلى جانب الدولة السورية والحكومة الشرعية في دمشق، وهي جاهزة لتقديم كل ما يمكن تقديمه عندما تقتضي الضرورة ذلك لمكافحة الإرهاب».

من جهة أخرى ذكر موقع «غازيتا» الإخباري الروسي الجمعة أن جنوداً روساً يحتجون على أوامر بإمكان إرسالهم إلى سورية. ونقل الموقع عن جندي يدعى ألكسي أن قوات أرسلت إلى مرفأ في جنوب روسيا بدون إبلاغها بوجهتها الأخيرة. وهي تخشى أن تكون دمشق.

لكن بيسكوف أكد أن مجلس حقوق الإنسان في الكرملين لم يتلق أي شكوى حول عسكريين يخشون إرسالهم إلى سورية.

وأشارت فالنتيتنا ملنيكوفا الناشطة دفاعاً عن حقوق الجنود إلى أن بعض أفراد الأسر القلقين بدأوا بالاتصال بمجموعات حقوق الإنسان.

وأضافت «هناك أقارب يخشون أن يتم ارسال الجنود إلى أوكرانيا أو سورية».

العدد 4760 - الجمعة 18 سبتمبر 2015م الموافق 04 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً