العدد 4760 - الجمعة 18 سبتمبر 2015م الموافق 04 ذي الحجة 1436هـ

الأمم المتحدة تدعو إلى احترام الوضع القائم بالمسجد الأقصى

وقعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية المحتلتين في يوم صلاة أمس الجمعة (18 سبتمبر/ أيلول 2015) على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدها المسجد الأقصى.

واندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وعناصر الشرطة الإسرائيلية في القدس وتحديداً في حي جبل مكبر حيث ساد التوتر حتى المساء وسط انتشار أمني كثيف.

وقالت الشرطة إن ثلاثة من عناصرها أصيبوا بجروح طفيفة حين أصابت عبوة حارقة سيارتهم، لافتة إلى اعتقال ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة قاصرين.

كذلك، رشق فلسطينيون الشرطة بالحجارة فردت بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في محيط جبل الزيتون في حيي الطور وراس العمود وفي جوار مخيم الشعفاط للاجئين.

دعا مجلس الئئامن الدولي أمس الأول (الخميس) إلى الهدوء والحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى بالقسم القديم من مدينة القدس والذي كان مسرحاً لمواجهات عنيفة خلال الأيام الماضية.

وفي بيان بالإجماع، أعرب الأعضاء الـ 15 عن «قلقهم العميق حيال تصاعد التوتر في القدس». ودعوا إلى «ضبط النفس والامتناع عن القيام بأعمال أو إلقاء خطب استفزازية وإبقاء الوضع القائم التاريخي (في المسجد) قولاً وفعلاً».

وطالبوا بـ «أحترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان» وحضوا «جميع الأطراف على التعاون من أجل تهدئة التوترات وعدم التشجيع على العنف في الأماكن المقدسة بالقدس».

ويخشى الفلسطينيون محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الأقصى في أي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة من دون الصلاة فيه.

وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو مساء الخميس للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون عزم بلاده على الالتزام «الصارم» بالوضع القائم في المسجد الأقصى.

وقال المجلس إن المصلين والزوار على السواء يجب ألا يشعروا بخوف من العنف أو الترهيب خلال وجودهم في باحة الأقصى.

ودعت الدول الأعضاء في المجلس إلى وقف المواجهات «حتى يعود الوضع إلى طبيعته في طريقة تشجع احتمالات السلام في الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين».

و شارك آلاف الفلسطينيين في صلاة الجمعة أمس في باحة الأقصى في القدس تحت مراقبة الشرطة الإسرائيلية التي أبقت الشبان في الخارج خوفاً من أعمال عنف جديدة.

وقالت صحافية من وكالة «فرانس برس» إن البلدة القديمة في القدس التي يطل عليها الحرم القدسي بدت أقرب إلى موقع محصن تمركز مئات الشرطيين المسلحين تحت جدرانه وحتى في الشوارع المؤدية إليه.

وكانت الشرطة قالت في بيان «في ضوء معلومات تلقيناها وتشير إلى نية شبان عرب الإخلال بالهدوء خلال صلاة الجمعة على جبل الهيكل (الاسم الذي يطلقه اليهود على الموقع) تقرر تحديد أعمار لمصلين المسلمين». واضافت أن «الرجال الذي تبلغ أعمارهم 40 عاماً أو أكثر والنساء من كل الأعمار سيسمح لهم بالدخول للصلاة».

وفي رام الله في الضفة الغربية، تظاهر قرابة 400 فلسطيني احتجاجاً على الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى خلال الأيام القليلة الماضية.

ورفع شبان لافتة كبيرة كتب عليها « الأقصى في خطر... جمعة الغضب» في حين حمل آخرون مجسماً لقبة الصخرة. وهتف المتظاهرون وأغلبهم من حركتي فتح والجهاد الإسلامي «قولوا قولوا لكل الناس أقصانا هو الأساس».

ودعا المتظاهرون في هتافاتهم إلى إشعال التظاهرات في الضفة الغربية احتجاجاً على ما يجري في الضفة الغربية «عالشوارع يا ثوار خلي الضفة تولع نار».

العدد 4760 - الجمعة 18 سبتمبر 2015م الموافق 04 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً