أطلقت مواهب شباب البلاد القديم فيلماً قصيراً تزامناً مع رفع الدعم عن اللحوم تحت مسمى «إلِّي يحوش يحوش» بتمثيل خمسة مواطنين وبمشاركة مجموعة أطفال المنطقة لينقل مدى تهافت الناس على شراء اللحوم قبل رفع ارتفاع سعره وكيف أن مبلغ الدعم لا يغطي احتياجات الأسرة.

يبدأ الفيلم القصير بالمواطن أبوعادل وهو يركض في الشارع مسرعاً وهو يصرخ قائلاً «إلحق على اللحمة،،، اللحمة» في الوقت الذي تجمَّع فيه مجموعة من المواطنين داخل أحد محلات بيع اللحم متكدسين ومتسابقين من يشتري اللحم أولاً، فيبدأ مجموعة منهم باتهام الثاني بأنه الأول من قام بحجز الللحم، ليقوم أحد المواطنين بحجز اللحم الموجود في المحل، ليحضن أحدهم ذبيحة اللحم وهو على وشك البكاء اللحم لحمي لا تبيعه».

وبينما يتجمع المواطنون مازال أبوعادل يركض في الشارع دون أن يكترث بالمارة ليسقط أثناء مروره أطفال ونساء وهو يصرخ «اللحمة لا تخلص عليي» ليصل إلى المحل متأخراً ويسأل عن اللحم ليتفاجأ بأنه محجوز كاملاً فكان عليه أن يكون موجوداً في الساعه الخامسة فجراً، إلا أنه يرفض ذلك ويصر على شرائه تجنباً لرفع سعره، محذراً بأن الكيلو سيصل سعره بعد فترة إلى ثلاثة دينار ونصف، متخوفاً أن تقوم المطاعم برفع سعره.

ويستنكر أبوعادل مع مجموعة من المواطنين في محل بيع اللحم بمبلغ الدعم الذي سيصرف مؤكدين أن خمسة دنانير لا تكفي، ليقوم بأخذ ذبيحة ويركض بها خارج المحل حتى تصطدم بها سيارة ويسقط على الأرض ليفاجأ بمن كانوا معه في المحل حوله يلتقطون «السلفي».

ثوانٍ بسيطة وإذا أبوعادل يفزع من نومه بعد أن كان كل ما مر به من أحداث حلماً، ليستنكر بما فعل به اللحم طوال الحلم.