العدد 4763 - الإثنين 21 سبتمبر 2015م الموافق 07 ذي الحجة 1436هـ

الاستعداد ليوم التروية... ومليونا شخص يبدأون شعائر الحج

بدأ مئات آلاف الحجاج اليوم الثلثاء (22 سبتمبر/ أيلول 2015) مع انطلاق شعائر الحج بالتوجه من مكة المكرمة إلى وادي منى لقضاء ما يعرف بيوم التروية استعداداً للصعود الى جبل عرفات.

ومن المتوقع ان يؤدي اكثر من مليوني شخص الحج هذه السنة، بعد ان شهد الحرم المكي في وقت سابق هذا الشهر حادثا مأساويا اسفر عن مقتل 108 اشخاص واصابة 400 آخرين بجروح بسبب انهيار رافعة عملاقة.

وخصصت المملكة اكثر من مئة ألف رجل امن لحامية الحج الذي يجري هذه السنة في ظل استمرار العنف والنزاعات في الشرق الاوسط، وفي ظل تعاظم خطر التنظيمات المتطرفة وانتشار فيروس كورونا المتسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية.

وبدأت الجموع منذ ساعات الصباح الأولى بالتوجه سيرا على الأقدام، او على متن مترو المشاعر المقدسة والحافلات، الى وادى منى الذي يبعد كيلومترات قليلة الى الشرق من مكة.

ويحتضن الوادي مدينة من الخيام البيض التي تؤوي الحجيج في الليل قبل توجههم فجر التاسع من ذي الحجة، اي غدا (الاربعاء)، للوقوف في جبل عرفات، وهو اليوم الذي يبلغ فيها الحج اوجه.

وقال الحاج المصري ولاء علي (35 عاما) بينما كانت عيناه تغرقان بالدموع "انها هدية من الله تعالى. لقد اختارنا لنكون هنا... انا بغاية السعادة".

ويطلق مسمى "يوم التروية" على اليوم الذي يسبق الوقوف في جبل عرفات لان الحجيج كان تاريخيا يتوقفون في منى للتزود بالمياه ولتشرب الحيوانات التي كانوا يركبونها، قبل التوجه الى جبل عرفات الذي يبعد حوالى عشرة كيلومترات.

وفي العموم، يؤدي الحجاج الطواف حول الكعبة مع بداية الشعائر، ثم يقومون بالسعي بين الصفا والمروى قبل ان يتوجهوا الى منى في يوم التروية، ومنها الى عرفات.

وبعد يوم الوقوف في عرفات، ينزل الحجاج الى منطقة مزدلفة في ما يعرف بالنفرة، ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات.

وفي اليوم الاول من عيد الاضحى، يقوم الحجاج بالتضحية بكبش ويبدأون شعيرة رمي الجمرات في منى.

وتؤكد السلطات السعودية انها اتخذت كل الاحتياطات ضد اي هجمات قد تسعى مجموعات متطرفة لتنفيذها خلال موسم الحج، خاصة ان تنظيم "داعش" سبق ان نفذ عدة هجمات في المملكة خلال الاشهر الاخيرة.

وقال المتحدث الامني باسم وزارة الداخلية منصور التركي لوكالة فرانس برس "لقد تم اتخاذ كل التدابير لمنع المجموعات الارهابية من استغلال موسم الحج للقيام باعمال تخريب" مؤكدا في نفس الوقت ان السلطات "لا تستبعد اي احتمال".

ويحل موسم الحج هذه السنة في الوقت الذي تستمر فيه السعودية بقيادة التحالف العسكري العربي ضد الحوثيين.

اما عل الصعيد الصحي، فان المخاطر المرتبطة بفيروس كورونا المتسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية ما زالت قائمة.

وسجلت الرياض خلال الاسابيع الاخيرة ارتفاعا جديدا في الحالات الجديدة، لاسيما في المدينة المنورة التي غالبا ما يزورها المشاركون في الحج.

واكد وزير الصحة خالد الفالح انه لم يتم تسجيل اي حالة بين الحجاج هذه السنة.

وقامت السلطات الصحية السعودية بتخصيص 25 الف كادر صحي اضافي لاحاطة موسم الحج بالعناية الصحية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً