العدد 4764 - الثلثاء 22 سبتمبر 2015م الموافق 08 ذي الحجة 1436هـ

استشهاد فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي... ووضع القدس تحت المراقبة

فلسطينيون يشيعون الشهيد  ضياء التلاحمة بقرية دورا  بالضفة الغربية - afp
فلسطينيون يشيعون الشهيد ضياء التلاحمة بقرية دورا بالضفة الغربية - afp

استشهد شاب فلسطيني كما استشهدت لاحقاً فتاة فلسطينية متأثرة بإصابتها بنيران الجيش الإسرائيلي، في حادثين منفصلين في الضفة الغربية المحتلة في جو يسوده التوتر بعد أسبوع من أعمال العنف في القدس واقتراب عيد الغفران اليهودي وعيد الأضحى.

ومن باريس حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من مخاطر اندلاع انتفاضة جديدة على خلفية أعمال العنف في باحة المسجد الأقصى.

وأفاد مراسلون لـ «فرانس برس» أن الهدوء يسود باحة المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس الشرقية صباح أمس (الثلثاء). ونشرت إسرائيل آلافاً من رجال الشرطة وحرس الحدود في القدس كما أغلقت الضفة الغربية أمس (الثلثاء) مع حلول عيد الغفران اليهودي (الكيبور) وبعده عيد الأضحى.

وفي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، قتل شاب فلسطيني ليل الإثنين الثلثاء في بلدة دورا إثر انفجار عبوة ناسفة كان يحملها لالقائها على جنود إسرائيليين، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي وشهود عيان.

من جهتها، قالت مصادر أمنية فلسطينية إن الشاب ضياء التلاحمة البالغ من العمر 21 عاماً أصيب برصاص جنود إسرائيليين في قرية دورا.

وشارك مئات من الأشخاص في تشييع جثمان الشاب الذي لف بعلم حركة الجهاد الإسلامي. وقالت والدته التي لم تكشف اسمها «أنا فخورة جداً بإبني».

وقالت متحدثة باسم الجيش رداً على أسئلة وكالة «فرانس برس» أن الفلسطيني قتل في انفجار عبوة ناسفة كان يستعد لإلقائها على آلية عسكرية. وأوضح الجيش أنه تم إرسال وحدة من الجنود لفتح طريق كانت مقطوعة بالحجارة قرب الخليل.

وقالت المتحدثة إن «الجنود سمعوا انفجاراً وأثناء عمليات البحث في القطاع عثروا على جثة فلسطيني قتل في انفجار عبوة ناسفة كان يريد إلقاءها على إحدى آلياتنا» بدون أن تحدد ما إذا كان الفلسطيني أصيب بالرصاص.

وأكد فلسطينيون من قرية دورا لـ «فرانس برس» أن الشاب قتل بسبب انفجار العبوة.

من جانب آخر، استشهدت فتاة فلسطينية كانت أصيبت صباح الثلثاء برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة بدعوى محاولتها طعن جندي إسرائيلي، متأثرة بجروحها في مستشفى في القدس، بحسب ما أعلن والدها لوكالة «فرانس برس».

وقال صلاح الدين الهشلمون والد الفتاة هديل (18 عاماً) إنها «استشهدت قبل نحو نصف ساعة».

وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الساعات الـ24 الماضية إلى اثنين.

من جانبه، حذر الرئيس الفلسطيني أمس بعد لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس من مخاطر اندلاع انتفاضة جديدة في حال استمرار الصدامات في باحة الأقصى.

وقال عباس إن «ما يحصل خطير جداً» وحض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وقف الصدامات محذراً من «الفوضى» واندلاع «انتفاضة لا نريدها».

من جهته، دعا هولاند إلى «التهدئة واحترام المبادئ» بعد المواجهات العنيفة في القدس.

وقال «ندعو إلى التهدئة واحترام المبادئ. عبرت عن تمسكنا بعدم تغيير شيء في المسجد الأقصى» في إشارة إلى الوضع القائم في المسجد منذ 1967.

ومن جانبها، اتهمت الحكومة الفلسطينية إسرائيل بالتخطيط لتفجير الأوضاع في المنطقة.

وقالت الحكومة عقب اجتماعها الأسبوعي الثلثاء إن «إصرار الحكومة الإسرائيلية على التحريض وتشجيع الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية (...) إنما يؤكد مخططاتها لتفجير الأوضاع وإشعال حرب دينية تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن عواقبها الوخيمة على المنطقة برمتها».

ووقعت مواجهات الإثنين بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في الخليل بحسب ما نقل شهود.

ومن المتوقع ان يتوجه آلاف من اليهود إلى البلدة القديمة في القدس وتحديداً إلى حائط المبكى من أجل يوم الغفران.

ويبدأ اليهود الأسبوع المقبل عيد المظلات (سوكوت) الذي يستمر سبعة أيام ويعد من العطل التي تدفع عدداً أكبر من اليهود إلى التوجه للحرم القدسي.

العدد 4764 - الثلثاء 22 سبتمبر 2015م الموافق 08 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً