العدد 4765 - الأربعاء 23 سبتمبر 2015م الموافق 09 ذي الحجة 1436هـ

هولاند يدعو إلى مؤتمر جديد للأمم المتحدة بشأن سورية... وبرلين تدعو دول الخليج للمساهمة في حل أزمة اللاجئين

لاجئ سوري يحمل طفليه قبالة زورق مكتظ بعد عبور جزء من بحر إيجة - reuters
لاجئ سوري يحمل طفليه قبالة زورق مكتظ بعد عبور جزء من بحر إيجة - reuters

بروكسل - أ ف ب، دويتشه فيله 

23 سبتمبر 2015

دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس الأربعاء (23 سبتمبر/ أيلول 2015) في بروكسل إلى تنظيم مؤتمر جديد للأمم المتحدة بشان سورية بعد مؤتمري يناير/ كانون الثاني 2012 وفبراير/ شباط 2013 والمعروفين باسم «جنيف 1» و»جنيف 2».

وقال هولاند لدى وصوله إلى القمة الأوروبية المخصصة لمسألة الهجرة «كل الذين يمكنهم المساهمة في إيجاد حل سياسي في سورية عليهم أن يجلسوا حول الطاولة. هذا كان المبدأ الذي قام عليه مؤتمرا جنيف (...) وأنا أدعو إلى مؤتمر جديد يتاح لكل البلدان التي تريد عودة السلام إلى سورية المشاركة فيه».

والثلثاء اتفق هولاند خلال لقائه رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون في تشيكرز على «ضرورة تفعيل عملية السلام في سورية» بعد تلقي النظام السوري طائرات مقاتلة من روسيا لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» المتطرف.

من جانب آخر، دعا وزير التنمية الألماني غيرد مولر دول الخليج العربي للمساعدة في حل أزمة اللاجئين، ويذكر أن دول الخليج أنفقت المليارات من أجل مساعدة دول الجوار لإيواء اللاجئين السوريين، إلا أنها لم تتخذ أي خطوة لاستقبالهم فوق أراضيها.

وقال وزير التنمية والتعاون الدولي الألماني، غيرد مولر أمس (الأربعاء): «على دول الخليج المساهمة أيضاً» في حل أزمة اللاجئين، جاء ذلك في حوار مع برنامج «مورغن ماعازين» الذي تقدمه شبكة آ. ار.دي التلفزيونية الألمانية. وأكد مولر أنه ليس بإمكان ألمانيا لوحدها استيعاب اللاجئين السوريين القادمين إلى أوروبا. ويذكر أن دول الخليج لم تتخذ أي خطوة لاستقبال نسبة من اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بعد أن أسفرت الحرب في سورية عن تهجير أكثر من أربعة ملايين شخص، ما يثير انتقادات وتساؤلات حول التضامن العربي. وأطلقت تساؤلات حول هذا الوضع حتى من داخل دول الخليج. وكتبت صحيفة «غلف تايمز» الصادرة في قطر «للآسف، أن دول الخليج الغنية لم تصدر أي بيان حول الأزمة، وأكثر من ذلك، لم تقترح إستراتيجية لمساعدة اللاجئين الذي هم بغالبيتهم مسلمون». لكن دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والإمارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين) لم تقف مكتوفة الأيدي أمام الأزمة السورية منذ اندلاعها في 2011، وقد أنفقت هذه الدول مليارات الدولارات لمساعدة المهجرين والنازحين السوريين، لاسيما في المخيمات التي أقيمت في الدول المجاورة لسورية مثل لبنان والأردن وتركيا. إلا أن المهجرين الذين يريدون الخروج من هذه المخيمات بحثاً عن ظروف أفضل، يفكرون بالاتجاه إلى أوروبا على الرغم من المخاطر المعروفة للرحلة.

على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف أمس إن الولايات المتحدة أصبحت أكثر تقبلاً للموقف الروسي إزاء الصراع في سورية لكن واشنطن سارعت برفض هذا التصريح.

وأضاف لافروف للصحافيين في موسكو «أعتقد أن الأميركيين أكثر تقبلاً بكثير (الآن) للحجج التي نقدمها منذ عدة سنوات الآن».

وأشار لافروف إلى تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الأسبوع الماضي بعد استئناف المحادث العسكرية بين البلدين بشأن سورية حيث لا تظهر أي علامة على أن الحرب الأهلية تتراجع بعد أربع سنوات ونصف السنة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جون كيربي «لا يوجد تغيير في موقفنا أو قلقنا بشأن ما تفعله روسيا في سورية».

وأضاف كيربي «الوزير كيري كان واضحاً وثابتاً (في تصريحاته). نرحب بدور بناء تقوم به روسيا في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية لكن اذا كانوا هناك لتأمين الأسد فهذا يتناقض مع أي جهود جادة لوضع حد للصراع».

وفي تصريح منفصل قال مصدر دبلوماسي روسي أمس (الأربعاء) إن موسكو ترى أن فرص التوصل الى اتفاق دولي بشأن سورية تعززت.

العدد 4765 - الأربعاء 23 سبتمبر 2015م الموافق 09 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً