العدد 4766 - الخميس 24 سبتمبر 2015م الموافق 10 ذي الحجة 1436هـ

الآسيويون في المنامة يحتفلون بالعيد كما نحتفل.. وكما يحتفلون في بلدانهم

يصلون العيد ويذبحون الأضاحي ويفتحون مجالسهم

لا تختلف كثيراً عادات الآسيويين في الاحتفاء بعيد الأضحى المبارك عن عادات البحرينيين وطرق احيائهم لهذه المناسبة الإسلامية. ففي العاصمة (المنامة) يستيقظ الآسيويون صباحا حرصاً منهم على الالتحاق بصلاة العيد، ومن بعدها يهنئون بعضهم البعض ويبدأون بذبح الأضاحي بالقرب من منازلهم أو في المسالخ المتخصصة، قبل أن يجتمعوا مع أفراد عائلاتهم وأصدقائهم في مجالس مشتركة يتناولون فيها وجبات العيد ويتبادلون الأحاديث.

«الوسط» زارت العاصمة والتقت بالجالية الباكستانية، فقال رضوان رشيد «نحرص جميعاً على أداء صلاة العيد ومن ثم نبدأ بتهنئة بعضنا البعض». وعلى القرب من رشيد وزملائه كانت ثلاث من الاغنام تنتظر الذبح. هذه الأغنام اشتراها ثلاثة من أفراد هذه المجموعة من بينهم رشيد الذي يضيف «اعتدنا على ذبح الأضاحي كل عام في عيد الأضحى. أشتري أنا واحدة واثنان من زملائي يشترون أيضاً، فنذبح هذه الأغنام الثلاث ونأخذ من لحمها جزءا، ونوزع على الأهل والأصدقاء جزءا آخر، والجزء الثالث نوزعه على المحتاجين من معارفنا».

ولا يختتم رشيد وعائلته وأصدقاؤه العيد بعد الذبح، بل يخصصون لهم مجلساً ليجتمعوا فيه ويتناولون الوجبات والأحاديث ويستقبلون الزوار من معارفهم لتهنئتهم بالعيد وبعدها يتناولون غداءهم مجتمعين، اما في منزل أحدهم أو في أحد المطاعم.

وعلى مسافة ليست ببعيدة يوجد تجمع آخر للجالية الهندية المسلمة، وكان معهم رأسين من الأغنام بانتظار حضور القصاب لذبحها. إحدى هذه الأغنام يبدو غالي الثمن، إذ اشتراه محمد دانش مع اثنين من أصدقائه بمبلغ 120 دينارا رغم توفر الأغنام المستوردة بأقل من نصف هذا المبلغ، يوضح دانش ذلك بالقول «هذا هو العام الخامس الذي أقوم مع اثنين من أصدقائي بشراء أضحية للعيد وذبحها. وفي السنوات الأربع الماضية كنا نشتري من الأغنام المستوردة وهي ليست غالية الثمن مقارنة بالمحلية. هذا العام قررنا أن نشتري شيئا مميزاً ويكون مظهره أجمل حتى لو كان سعره مرتفعاً».

ويضيف «الكثير من الجاليات الهندية المسلمة في البحرين تشتري الاضاحي لذبحها بعد الانتهاء من صلاة العيد». وكما الجالية الباكستانية تحرص الجالية الهندية ايضاً على تخصيص مجلس لتناول الأطعمة وتبادل الحديث والتهاني في يوم العيد، عن ذلك يقول دانش «نجتمع كلنا في مجلس نحدده مسبقاً ونتناول فيه أكلات شعبية نعدها بأنفسنا وهي ليست كالأكلات الشعبية البحرينية بل هي أكلات شعبية هندية».

أما بعد فض المجلس فيقول «نذهب للتنزه في مكان ما بعيد عن المنامة. ونفضل أن يكون على ساحل البحر. نأخذ معنا عشاءنا لنتناوله هناك حتى ينقضي اليوم».

وبحسب دانش فإن برامج الجالية الهندية في البحرين لا تختلف عن برنامجهم في الهند، فكل ما يفعلونه هناك يفعلونه هنا. أما ما يميز البحرين عن الهند فيقول «كل شيء متشابه تقريباً في مسألة ماهو متوفر ومسموح. لكن هنا الأمور منظمة بشكل أفضل».

الآسيويون في البحرين يحتفلون بالعيد
الآسيويون في البحرين يحتفلون بالعيد

العدد 4766 - الخميس 24 سبتمبر 2015م الموافق 10 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 9:41 ص

      بحراني

      بعد هذي بلدهم اغلبهم عدهم جوازات و يعملون بالسلك العسكري

    • زائر 6 | 7:12 ص

      السلام

      أذكر كنت اشتغل في شركه جميع أبو هنود و أبو بنقول المسلمين يشتركون في اضحيه واحده يشترون بقره أو ثور كل واحد يدفع دينار واحد تقريبا ذيك الأيام العجل بمأتين دينار.

    • زائر 5 | 6:05 ص

      شي طبيعي

      عادي انهم يحتفلون نفس بلدانهم ، لأن البحرين صارت مستعمرة هندية ، حتى الهندوس يحتفلون نفس بلدانهم و يعبدون بقر بكل حرية

    • زائر 3 | 2:08 ص

      !!

      ذبح الأضاحي ليست عادة متأصلة بين أهل البحرين، فهي عادة محدودة جداً و عند البعض فقط عكس المسلمين في آسيا وشمال أفريقيا وبالاخص دول المغرب العربي فهناك كل بيت يذبح أضحية

    • زائر 2 | 12:04 ص

      عيد مبارك

      كل عام وانتم بخير ...

    • زائر 1 | 11:02 م

      الله يبارك فيهم

      الله يحفظهم وهذي اهي اخلاق المسلمين

اقرأ ايضاً