قال عدد من موظفي قناة العرب التلفزيونية والتي صدر قرار بوقف نشاطها خلال فبراير/ شباط الماضي، إن 21 موظفاً تم تسريحهم بعد القرار عاطلون عن العمل منذ 6 أشهر.

ولفتوا لـ «الوسط»، إلى أنه تم صرف تعويضاتهم، بواقع راتب من وزارة العمل وراتبين من القناة وأن قيمة التعويضات اختلفت من موظف لآخر وفقاً لمقدار راتبه.

وأشاروا إلى أسفهم لخسارتهم وظيفتهم في القناة، منوهين إلى أن بعضاً منهم كان يعمل في هيئات حكومية وتركها لتحسين وضعه الوظيفي وقبل بعرض القناة، بيد أن تلك الهيئات رفضت إعادتهم من جديد بعد تسريحهم.

وتابعوا أن آخرين منهم تلاحقهم البنوك مطالبة بمستحقاتها وذلك بعد أن اقترضوا منها أبان فترة عملهم، منوهين إلى أن البنوك قامت بتجميد حساباتهم وسحب أية مبالغ فيها لسد مستحقاتها المالية كعلاوة الغلاء والتعطل وبدل الإيجار.

وأشاروا إلى أن كثيراً منهم متزوجون ولديهم التزامات مالية وأن قرار وقف القناة أثر على حياتهم بشكل سلبي، متأملين بأن تقوم الجهات المعنية في البحرين بتوفير وظائف لهم في أقل تقدير.

يذكر أن هيئة شئون الإعلام أعلنت في التاسع من فبراير/ شباط الماضي رسمياً وقف نشاط قناة العرب، والتي يملكها الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال «لعدم حصولها على التراخيص اللازمة لممارسة عملها»، وذلك بعد أسبوع على إعلان القناة تعليق البث «لأسباب فنية وإدارية»، وقد استضافت القناة على الهواء ضيفها الأول القيادي خليل المرزوق، فيما يشار إلى أن مدير عام القناة جمال خاشقجي قال خلال مؤتمر صحافي عقد خلال ديسمبر/ كانون الأول للعام 2014 للإعلان عن إطلاق القناة: «لا أجندات سياسية للقناة وأنها لن تحجر على رأي أحد، وأن موازنتها تقدر بمئات الملايين وبها 280 موظفاً من بحرينيين وغيرهم».

وكانت القناة إخبارية تبث على مدار الساعة باللغة العربية للمشاهدين في أنحاء العالم، إذ رأى القائمون عليها أنها معنية بتقديم الأخبار والمعلومات واستقطاب آراء المختصين وتقديم برامج إخبارية وحوارية بقالب جديد ومبتكر ويتناسب مع تطلعات المشاهد العربي تحت شعار «القصة التي تهمك».