العدد 4770 - الإثنين 28 سبتمبر 2015م الموافق 14 ذي الحجة 1436هـ

حركة طالبان تسيطر على نصف مدينة قندوز الأفغانية الاستراتيجية

سيطرت حركة طالبان على «نصف» مدينة قندوز الاستراتيجية في شمال أفغانستان، للمرة الأولى منذ سقوط نظامها في 2001 ما يشكل نكسة خطيرة للحكومة الأفغانية التي تولت مهماتها قبل نحو عام.

وأفاد العديد من شهود العيان وكالة «فرانس برس» أن السكان يهربون من المدينة بالمئات أمام تقدم المتمردين في هذا المركز التجاري الهام الذي يعد 300 ألف نسمة والواقع على الطريق التي تربط كابول بطاجيكستان. وأولئك الذين لم يهربوا يلازمون منازلهم.

وقد اقتحم المتمردون المدينة في منتصف النهار وسيطروا في المساء على «نصفها» كما أعلن الناطق باسم الشرطة المحلية، سيد سروار حسيني.

وفي سياق ذلك هاجموا سجن قندوز «وأفرجوا عن مئات المعتقلين» بينهم عدد كبير من طالبان.

وليست المرة الأولى التي يقوم فيها المتمردون بخطوة كهذه. فقبل أسبوعين أطلقوا سراح مئات من رفاقهم من سجن بوسط أفغانستان بعد هجوم دام.

ورفعت الحركة المتشددة رايتها في الساحة الرئيسية في المدينة الواقعة شمال شرق البلاد، بحسب مسئول محلي طلب عدم كشف هويته، لكن لم يتم تأكيد هذه المعلومة من مصدر رسمي.

ويحتل عناصرها أيضاً مكتب حاكم الولاية بحسب مسئول حكومي.

وقال صافي الله وهو نائب محلي لـ «فرانس برس»: «إنها فوضى عارمة. لا أستطيع التحدث إليكم إنني استقل مروحية للرحيل».

وأفاد مراسل «فرانس برس» في المدينة «سيطر عناصر طالبان على حينا وهو جزء من مدينة قندوز ويمكنني رؤية مقاتليهم في كل مكان»، واستطرد جواد وهو خياط «إن المتمردين رفعوا أعلامهم البيضاء على واجهات المحلات».

وقال مسئول قبلي إن «طالبان»: «استولوا أيضاً على المستشفى البلدي في قندوز الذي يعد 200 سرير». وأوضح سعد مختار مدير المؤسسة «إنهم يطاردون الجنود الجرحى».

وفي الجانب الحكومي الأفغاني أكد مسئول في وزارة الداخلية «أن تعزيزات أرسلت وسنستعيد المدينة. وقتل إثناء المعارك شرطيان وأربعة مدنيين و25 من طالبان».

وسقوط قندوز يعتبر نكسة خطيرة جداً للرئيس الأفغاني أشرف غني الذي وعد لدى انتخابه في 2014 بإحلال السلام في بلاده التي مزقتها نزاعات استمرت أكثر من 30 عاماً، منها 14 مع حركة «طالبان» التي أطاح تحالف غربي بحكمها أواخر 2001.

العدد 4770 - الإثنين 28 سبتمبر 2015م الموافق 14 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً