ثقلت خطاه بثقل وزنه كل الأماكن أصبحت بعيدة جداً عنه ويزداد وزنه رغماً عنه وعن أمه التي باتت تراقب حالته بالتضرع إلى الله أن يلطف بحال طفلها وتارة أخرى بالبكاء على الوضع الذي بات فيه ولدها دون أن تتمكن من فعل شيء له.

إنه الطفل أحمد عبدالنبي راشد يبلغ من العمر 10 سنوات مصاب بضمور في العضلات ويعاني من مشاكل صحية في القلب والرئيتين، وتجاوز وزنه مؤخراً 90 كيلوغراماً ... صعوبات كبيرة تعترض طريق الطفل أحمد وعائلته حيث يتعذر عليهم نقله من وإلى المستشفى نظراً لعدم ملاءمة سيارة العائلة واستيعابها جسد الطفل الصغير الذي يزداد يوم بعد آخر دون أن تتمكن عائلته أن تفعل شيئاً جراء ذلك غير أن تبكي أم أحمد عندما سألنها بالقول: ماذا تريدين؟ فأجابت «عين لي على الجهات المختصة وأخرى لأهل الخير لإنهاء معاناة طفلي التي تتفاقم يوماً بعد يوم». تواجه أم أحمد وزوجها كل ذلك بالأمل من جهة وبروح التحدي والإصرار من جهة أخرى غير أن تفاقم حالة ولدهما بشكل سريع تجعلهما في حيرة من ذلك.

وفي ذلك أشارت أم أحمد بالقول: «طفلي يعاني من أمراض عدة تتطلب زيارات مستمرة إلى المستشفى لا تقل عن ثلاث إلى أربع مرات في الشهر الواحد، في حين أن نقله يشكل المعاناة الأكبر لنا حيث أن سيارتنا ليست مخصصة لنقل مثل حالة طفلي الذي وصل وزنه أكثر من 90 كيلوغراماً على الرغم من أنه لا يبلغ إلا عشر سنوات فقط».

وأضافت «حاولنا مراراً وطرقنا كثيراً أبواب الصحافة والجهات الرسمية المختصة للحصول على السيارة المؤهلة التي نتمكن من خلالها نقل طفلنا من وإلى المستشفى إلا أن جميع محاولاتنا باءت بالفشل، لهذا نحن نطرق باب الجميع من جديد لعل وعسى أن تنتهي معاناة أم متألمة على حال طفلها».

وتأمل أم أحمد من الجهات المختصة أو أهل الخير تخفيف وطأة الألم على طفلها الصغير حيث أشارت لذلك بالقول: التنمية لم تبخل مسبقاً على المساعدة وكذلك الحال بالنسبة لوزارة الصحة في بعض الأمور وكل ما أطلبه هذه المرة وسيلة نقل مناسبة لطفلي الصغير أو إيجاد حل كأقل تقدير يكفل لي نقله بسهولة لتلقي علاجه وذلك أملاً في تحسن حالته الصحية».