العدد 4771 - الثلثاء 29 سبتمبر 2015م الموافق 15 ذي الحجة 1436هـ

الجيش الأفغاني يشن هجوماً مضادّاً لاستعادة قندوز من «طالبان» بمساعدة الأميركيين

قوات الأمن الأفغانية تتخذ مواقعها خلال معركة بالأسلحة النارية في مدينة قندوز - reuters
قوات الأمن الأفغانية تتخذ مواقعها خلال معركة بالأسلحة النارية في مدينة قندوز - reuters

دخل الجيش الأفغاني بمساندة الدعم الجوي الأميركي أمس الثلثاء (29 سبتمبر/ أيلول 2015) إلى مدينة قندوز الاستراتيجية في شمال البلاد لاستعادتها من متمردي طالبان الذين سيطروا عليها الإثنين محققين أول تقدم كبير لهم منذ سقوط نظامهم في 2001.

وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي صادفت الذكرى الاولى لتوليه الرئاسة مع هذه الهزيمة القاسية «قواتنا تتقدم في المدينة».

وأضاف في كلمة متلفزة إن «طالبان» تستخدم المدنيين دروعاً بشرية وهو ما يعيق جهود قوات الأمن.

وقالت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان إن العملية المضادة التي يقوم بها عناصر أمن أرسلوا كتعزيزات من ولايات أخرى سمحت باستعادة مقر قيادة الشرطة والسجن الذي أخرج منه المتمردون الإثنين مئات السجناء.

وقال رئيس جهاز الاستخبارات الأفغاني، رحمة الله نبيل، خلال مؤتمر صحافي إن 110 من السجناء كانوا «من طالبان» من أصل 600 سجين تم إخراجهم من السجن.

ميدانياً، لم يعد بإمكان الجيش الأفغاني الاعتماد على دعم القوات الأجنبية لحلف شمال الأطلسي الذي باتت تقتصر مهمة جنوده البالغ عددهم 13 ألفاً في البلاد، على تقديم النصح وتأهيل نظرائهم الأفغان.

في المقابل، قدم الجيش الأميركي الذي يشن باستمرار غارات بطائراته المسيرة على المتمردين في شرق أفغانستان، دعماً جوياً إلى القوات الحكومية بتنفيذه ضربة جوية بالقرب من قندوز تهدف إلى «القضاء على تهديد» لم يحدد، وفق ما أعلنته مهمة الحلف في هذا البلد.

وهذه المساندة الجوية تهدف إلى دعم القوات الأفغانية بعد إخفاقها بسرعة في التصدي للمتمردين الذين لم يحتاجوا إلى أكثر من ساعات للاستيلاء على قندوز.

وقال أشرف غني إن المهمة التي يقوم بها الجيش في المدينة صعبة جداً «لأن العدو يستخدم الأهالي دروعاً بشرية».

ودعا مقاتلو «طالبان» سكان قندوز إلى استئناف «حياتهم بشكل طبيعي» في مسعى لاستمالة السكان على ما يبدو.

ولكن موظفاً غربياً في منظمة غير حكومية تعمل في قندوز التي غادرها الإثنين قال إن مقاتلي طالبان «كسروا» باب مكتب المنظمة وأن المقاتلين «سرقوا لوازم وأجهزة من مكاتب منظمات غير حكومية أخرى».

وأعلنت وزارة الصحة عن مقتل 16 شخصاً منذ الإثنين من دون أن تحدد إن كانوا جنوداً أم مدنيين.

ويتوجس بعض السكان من عودة عناصر «طالبان» إلى الحكم الذي تولوه من 1996 إلى 2001 وفرضوا خلاله قيوداً على النساء بشكل خاص.

وفي تعزيز لهذه المخاوف أصدرت حركة «طالبان» أمس تسجيل فيديو أشادت فيه بسيطرتها على مدينة قندوز واستعرضت خلاله الدبابات والعربات المدرعة التي استولى عليها مقاتلوها، واعدة بتطبيق الشريعة الإسلامية.

العدد 4771 - الثلثاء 29 سبتمبر 2015م الموافق 15 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:51 ص

      ستسحب امريكا في نفس اليوم سيسقط نظام كابول

      علاجكم في من يمول طالبان خارج حدودها اذهبوا لحواضنها المالية والفكرية هناك العلاج

اقرأ ايضاً