العدد 4771 - الثلثاء 29 سبتمبر 2015م الموافق 15 ذي الحجة 1436هـ

«مناصرة فلسطين» تستنكر الصمت عن الانتهاكات المستمرة بالمسجد الأقصى

الجفير - جمعية مناصرة فلسطين 

29 سبتمبر 2015

استنكرت جمعية مناصرة فلسطين-البحرين، في بيان لها أمس الثلثاء (29 سبتمبر/ أيلول 2015) الصمت العربي والدولي المطبق إزاء ما يجري من أحداث في المسجد الأقصى، وإزاء المحاولات الصهيونية المستمرة لفرض الهيمنة، عبر استخدام القوة والتنكيل بالمرابطين وتدنيس المقدسات عبر الاقتحامات المتكررة والتي لا تنقطع.

واستغربت الجمعية التخاذل العربي والإسلامي الرسمي عن نصرة المسجد الأقصى بالرغم مما تنقله القنوات الإخبارية بشكل متواصل هذه الأيام من تصعيد مستمر للحملة الصهيونية لفرض خططها التهويدية للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى الشريف. واستغربت الجمعية كذلك التفاعل الرسمي الخجول من قبل الدول الإسلامية بالرغم من كل الصور الفظيعة الواردة والشاهدة على جرائم الاحتلال للمسجد الأقصى ومن باحاته الشريفة، والتي تظهر حجم المؤامرة الرامية للتغيير بالقوة المفرطة المدعومة بجهاز شرطة الكيان الصهيوني.

وناشد عضو مجلس إدارة جمعية مناصرة فلسطين-البحرين عبدالمنعم المير جلالة الملك والخارجية البحرينية التحرك في الأروقة الدولية المختلفة لنصرة المسجد الأقصى المبارك، لما لمملكة البحرين من تاريخ حافل في نصرة القضايا العادلة وأولها قضية القدس الشريف والأقصى المبارك.

وقال المير إن الاستفزازات المتواصلة من قبل الصهاينة من المستوطنين والذين لا ينفكون يحاولون تدنيس المسجد الشريف وتخريب معالمه واقتحامه في اعتداءات سافرة لتدمير الآثار التاريخية والمقدَّسة فيه بشكل ممنهج هي استفزازات لا يمكن السكوت عنها، وأن على هذه الدول العربية والإسلامية والنظام الدولي ومنظمة الأمم المتحدة أن تتحمل مسئوليتها لتحقيق العدالة ووقف هذه الهمجية والغوغائية بوقف هذه الانتهاكات الصارخة للكيان الصهيوني الآثم، لوقف استفزاز أكثر من مليار مسلم حول العالم ومما يساهم في الأمان والسلم العالميين.

وأشاد عضو مجلس إدارة الجمعية بالمرابطين الذين يدافعون عن حياض مقدسات الأمة كلها وليس عن المسجد الأقصى فقط. يدافعون عنه ويفتدونه بأرواحهم شبابا وشيوخا نساء وأطفالا، وقال بقدر ما يرفع المرابطون هامة العزة في أمتنا بقدر ما يجعلوننا نحس بالخجل من أنفسنا لعجزنا عن نصرتهم بغير الدعاء. وثمن المير عاليا روح الاستبسال لدى المرابطين وتفاؤلهم وتحملهم مسئولية العالم الإسلامي بأجمعه للدفاع عّن المقدسات بالرغم من قلة عددهم وضعفهم أمام آلة الصهاينة المدمرة.

وأشار المير إلى أن حكومة الكيان الصهيوني، كما هي عادتها، ترعى هذه الممارسات والاقتحامات من أجل فرض سياسية الواقع بالقوة بعدما اطمأنت إليه من انشغال دول العالم الإسلامي بمشاكلها المتعددة. ففي الوقت الذي ترعى فيه دخول أفواج اليهود للمسجد الأقصى للاحتفال بأعيادهم عبر باب المغاربة، تمنع المصلين المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى. وأضاف أن هذه الحكومة الصهيونية البائسة لم تجد لها حيلة لكسر صمود المرابطين إلا بإصدار قوانين قاسية لتجريم من يدافع عن المسجد الأقصى ولو بحجر مما يدل على وهنها وضعفها.

وختم عبدالمنعم المير تصريحه بأن جمعية مناصرة فلسطين- البحرين التي تنطلق من مملكة البحرين لتهيب بالأمة الإسلامية إلى عدم الركون إلى الدعة وتجديد العهد مع الله بحفظ المسجد الأقصى المبارك مهما طال نير الاحتلال الغاشم. وقال إن على شعوب الأمة كلها وليس فلسطين وحسب، أن تعاهد الله أنها لن تسلم المسجد الأقصى للصهاينة ولن ترضى بتقسيمه، وأن تظل على إيمان وثقة ويقين أن الاحتلال إلى زوال طال الزمن أم قصر.

العدد 4771 - الثلثاء 29 سبتمبر 2015م الموافق 15 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً