العدد 4774 - الجمعة 02 أكتوبر 2015م الموافق 18 ذي الحجة 1436هـ

11 قتيلاً في تحطم طائرة عسكرية أميركية في أفغانستان... وهدوء في قندوز

قندوز، جلال أباد - أ ف ب، د ب أ 

02 أكتوبر 2015

تحطمت طائرة عسكرية أميركية من طراز سي - 130 أمس الجمعة (2 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) في شرق أفغانستان ما أدى إلى سقوط أحد عشر قتيلاً بينهم ستة عسكريين أميركيين من حلف شمال الأطلسي بينما هدأت المعارك على ما يبدو بين الجيش ومقاتلي «طالبان» للسيطرة على مدينة قندوز.

وتحطمت الطائرة حوالي منتصف مساء أمس الأول (الخميس) في مطار جلال أباد.

وقال مسئول في وزارة الدفاع الأميركية إن ستة عسكريين أميركيين وخمسة متعاقدين في شركات تعمل للحلف قتلوا من غير أن يكشف جنسيات هؤلاء الموظفين.

وأوضح الكولونيل في سلاح البر الأميركي براين ترايبوس أن «الطاقم والركاب قتلوا».

وأكدت حركة طالبان التي تتمتع بوجود كبير في المنطقة وتتبنى باستمرار بلا أدلة حوادث جوية في أفغانستان وتبالغ في الأرقام التي تعلنها، أنها أسقطت الطائرة.

وقال المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد على موقع تويتر: «أسقط مجاهدونا طائرة أميركية ذات أربعة محركات في جلال أباد». مضيفاً «استناداً إلى معلومات جديرة بالثقة قتل 15 من عناصر قوات الاحتلال وعدد من عناصر القوات الدمية».

لكن الكومندان توني ويكمان الذي يعمل في بعثة الحلف عبّر لوكالة «فرانس برس» عن «ثقته شبه الكاملة بأن أي هجوم من العدو لم يساهم في تحطم الطائرة».

وطائرة سي - 130 هركوليز هي طائرة شحن عسكرية ذات أربعة محركات من إنتاج لوكهيد مارتن وتستخدمها القوات المسلحة لنقل جنود ومعدات ثقيلة.

والمتعاقدون الذين قتلوا كانوا يعملون لحساب المهمة الجديدة للحلف التي تهدف إلى تقديم النصح للقوات الأفغانية وتأهيلها بعدما أصبحت وحيدة في مواجهة تمرد «طالبان» منذ انتهاء المهمة القتالية لقوات التحالف في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ولم تعد قوات الحلف تضم أكثر من 13 ألف جندي في أفغانستان بينهم عشرة آلاف أميركي.

وتقع جلال أباد على محور استراتيجي بين المنطقة الحدودية المحاذية لباكستان حيث يتمركز العديد من المتمردين وكابول. وقد استهدف المطار المحلي الذي يضم قاعدة عسكرية مهمة بهجمات عدة مرات.

من جانبه، انتقد حاكم إقليم قندوز انسحاب القوات الألمانية من المنطقة قبل عامين، معتبراً أن هذه الخطوة كانت سابقة لأوانها.

وقال حاكم الإقليم حمد الله دانيشي أمس (الجمعة) في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «قلنا للألمان أكثر من مرة إننا قلقون للغاية من انسحابهم».

وأضاف دانيشي: «كنا نعلم أننا قد لا نستطيع السيطرة على الأوضاع بمفردنا، لكنهم تخلوا عنا. قرار الانسحاب من قندوز كان سابقاً لأوانه».

يُذكر أن «طالبان» سيطرت على مدينة قندوز يوم الإثنين الماضي، وتمكنت القوات الحكومية من استعادة السيطرة على المدينة أمس الأول (الخميس).

العدد 4774 - الجمعة 02 أكتوبر 2015م الموافق 18 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً