العدد 4775 - السبت 03 أكتوبر 2015م الموافق 19 ذي الحجة 1436هـ

موسكو تؤكد استهداف «داعش» في سورية وتتعهد بتكثيف حملتها الجوية

أكدت روسيا أمس السبت (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) شنها غارات ضد تنظيم «الدولة الاسلامية (داعش)» في سورية متعهدة بتكثيف حملتها الجوية، فيما كررت واشنطن وحلفاؤها انتقاد استراتيجية موسكو التي اعتبروا أن هدفها الدفاع عن نظام الرئيس بشار الأسد أكثر من التصدي للمتطرفين.

وقال مسئول رفيع في رئاسة الأركان الروسية الجنرال أندريه كارتابولوف في بيان السبت أنه منذ الأربعاء «نفذ سلاح الطيران الروسي أكثر من ستين ضربة في سورية مستهدفاً أكثر من خمسين موقعاً لبنى تحتية لتنظيم داعش الإرهابي»، بينها مخازن ذخيرة ومتفجرات ومعسكرات تدريب.

وأضاف «لقد نجحنا في خفض القدرات العسكرية للإرهابيين إلى حد كبير (...) لقد بدأ الذعر ينتابهم وسجلت حالات فرار في صفوفهم» مضيفاً أن «حوالى 600» مسلح من تنظيم «داعش»: «غادروا مواقعهم ويحاولون الفرار إلى أوروبا».

وأوضح أنه انطلاقاً من هذه النتائج «لن نكتفي بمواصلة الضربات الجوية بل سنكثفها».

ويأتي بيان هيئة الأركان بعد ساعات على إعلان وزارة الدفاع الروسية صباح السبت أن ضربات شنتها في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة أدت إلى تدمير مركز للقيادة وتحصينات تحت الأرض تابعة لتنظيم «داعش» بالقرب من مدينة الرقة، التي تعد أبرز معاقله في شمال سورية.

واستهدفت المقاتلات الروسية وفق المصدر ذاته، مركز تدريب تابع للتنظيم بالقرب من معرة النعمان في محافظة إدلب (شمال غرب) ما أدى إلى تدمير معدات وذخائر.

وأفاد المرصد السوري السبت عن شن «طائرات حربية يعتقد أنها روسية أربع ضربات على الأقل استهدفت مدينة القريتين» المسيحية التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في محافظة حمص (وسط).

وتؤكد موسكو أن ضرباتها تستهدف تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» و»مجموعات إرهابية أخرى». وبخلاف دول الغرب، يصنف الكرملين كل فصيل يقاتل نظام الأسد بـ «الإرهابي».

وتنتقد دول الغرب وفي مقدمها الولايات المتحدة الأميركية بالإضافة إلى دول عربية الاستراتيجية الروسية في سورية، مصرة على وجوب ألا تستهدف الضربات الفصائل التي تتلقى دعماً منها.

وقال الرئيس الأميركي، باراك أوباما الجمعة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لا يفرق بين الدولة الإسلامية والمعارضة (السورية) المعتدلة التي تريد رحيل الأسد». وأضاف «من وجهة نظرهم كل هؤلاء إرهابيون. وهذا يؤدي إلى كارثة مؤكدة».

وأبدى استعداده للتعاون مع موسكو حول الملف السوري شرط اعترافها بوجوب «تغيير الحكومة» السورية، فيما ترفض موسكو ذلك وتعتبر النظام شريكاً في مواجهة تنظيم «داعش».

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون السبت أن روسيا وانطلاقاً من عدم تمييزها بين تنظيم «داعش» ومجموعات المعارضة السورية «تساعد الأسد السفاح وتزيد من تعقيد الوضع».

وطالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان من جهته بوتين «بإعادة النظر» في الضربات التي يشنها في سورية.

العدد 4775 - السبت 03 أكتوبر 2015م الموافق 19 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:43 ص

      موسكو

      موسكو تعرف شيى واحد هو كل من هو ضد نظام بشار فهو ارهابى هذا توكليل من ايران لقضاء على الثوار و جيش الحر و لكن الله سبحانه و تعالى ينصر مسلمين ....

    • زائر 2 زائر 1 | 4:30 ص

      واضح انك من مجاهدي خلق

      خلك في ضيگك

اقرأ ايضاً