العدد 4775 - السبت 03 أكتوبر 2015م الموافق 19 ذي الحجة 1436هـ

المشاركون في ملتقى الشارقة الدولي للراوي يناقشون تجاربهم وخبراتهم

الشارقة – ملتقى الشارقة الدولي للراوي 

تحديث: 12 مايو 2017

عقدت على هامش فعاليات ملتقى الشارقة الدولي للراوي في دورته الخامسة عشرة، في معهد الشارقة للتراث، ندوة طاولة مستديرة ناقش خلالها المشاركون في الملتقى حكواتيين وروائيين، تجاربهم وشهاداتهم في موضوع الحكاية والرواة وجمع الحكاية الشعبية، وكبار السن الذين يحفظون مختلف القصص والحكايات الشعبية.

 شارك في الجلسة الصباحية كل من يوسف النشابة من البحرين، والدكتور موسى الهواري من الأردن، وجان حجار من لبنان، والدكتور محمد المهري من عُمان، وعبد العزيز الرشيدي من عُمان، والدكتور يوسف حداد من الإمارات، وأدار الجلسة عمار السنجري من معهد الشارقة للتراث.

وفي معرض حديثه عن تجاربه، قال النشابة: "من المهم التركيز على الراوي أثناء سرده للحكاية، خصوصاً أن المستمع يتفاعل معه بشكل جيد، كما أن التعليقات التي تصدر من هذا المستمع أو ذاك أثناء سرد الراوي للحكاية، تصبح جزءاً حيوياً من إثراء الحكاية، فالراوي يستعين بتعليقات المستمعين في حكايته التي لا تنتهي، والتي يضيف عليها بشكل يومي أحداث وتفاصيل جديدة".

 من جانبه، تساءل جان حجار، عن الكيفية التي تصبح فيها الرواية والحكاية الشعبية في متناول الناس والجمهور والجيل الجديد من الشباب، وتكون عملاً تربوياً، لافتاً إلى أننا أحياناً نتدخل كمعالجين، في حين يفترض أن نتدخل كبناة للقدرات والإمكانات في ظل السعي من أجل استثمار وتوظيف الطاقات الإيجابية الإبداعية لدى الجيل الجديد، وأكد أننا نهتم بحكايات الناس فهم الرواة الحقيقيون، لافتاً إلى أننا نهدف إلى إعادة بناء جسور التواصل بين الأجيال.

 وبدوره، تحدث الدكتور موسى الهواري عن تجربته البحثية في المنطقة الغربية بأبو ظبي، حينما كان مع فريقه البحثي يعمل على جمع الحكايات الشعبية ويصنفها ويحللها، حيث جمع نحو 120 حكاية شعبية مختلفة.

 ومن جانبه، سلط الدكتور محمد المهري الضوء على جمع الحكايات الشعبية الظفارية في الإقليم الجنوبي من سلطنة عمان، لافتاُ إلى أن هدف الحكاية الشعبية عموماً هو هدف تعليمي ووعظي، وتفسيري لبعض الظاهر الطبيعية التي حدثت هنا وهناك، كما أنها تعلم المستمع الرجولة والصبر والبطولة.

 وبدوره، قال عبد العزيز الرشيدي، إنه ارتبط بالحكاية الشعبية منذ الطفولة، حيتما كان يسمعها من والدته وجدته، ومن ثم كبرت معه وكبر معها، إلى أن درسها في مرحلة الماجستير، لافتاً إلى أن اسم جدته هو مطيرة، واسم جده مصبح، وعندما سأل جدته عن أسباب التسمية قالت له إن عمتها أسمتها بهذا الاسم لأنها ولدت في يوم غزير المطر، وكذلك جده مصبح الذي جاء يوم صباح العيد، وهكذا كيف كان الناس يتعاملون مع الأسماء.

 ومن جانبه، أشار الدكتور سعيد الحداد، إلى ان الموضوع الرئيسي في الملتقى وفي هذه الندوة وما سبقها من فعاليات في الملتقى هو الراوي، فتحدث عن تجربته مع الرواة منذ البدايات، والجهود الذاتية التي بذلها في التعرف عليهم والتعامل والتواصل معهم، مشيراً إلى أنه عندما نتحدث عن الراوي نستحضر الرواة وذلك المخزون الثقافي والمعرفي لدى أولئك الرواة، لافتاً إلى أن هذا الجانب كثيراً ما تم إغفاله ولم يعطى إلا القليل من الاهتمام.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً