العدد 4775 - السبت 03 أكتوبر 2015م الموافق 19 ذي الحجة 1436هـ

"داعش" يفتتح 76 مكتباً لتزويج العراقيات بالموصل

شرع تنظيم "داعش" في مدينة الموصل بفتح مكاتب لتنظيم عمليات زواج العراقيات العوانس والأرامل والمطلقات حيث بلغ عدد المكاتب التي أطلق عليها "مكاتب التنظيم لزواج الفتيات الموصليات بولاية نينوى" 76 مكتباً. ويقول علي مرتضى 44 (عاما) إن داعش يعمل من خلال هذه المكاتب على طرح أسماء عديدة من الذين يرغبون بالزواج ومهنهم وأعمارهم وكذلك للراغبات بالزواج، "وقد بلغ عدد من تم تسجيل أسمائهن في هذه المكاتب نحو 506 امرأة منهن موظفات وأرامل ومطلقات وراغبات بالزواج من أي شاب موصلي" وذلك من خلال متابعة التنظيم للدوائر الحكومية والتحري عن من لم تقترن بسبب الحظ والظروف والأرامل والمطلقات.

وأشار إلى أن التنظيم يقوم بتسجيل كذلك أسماء الفتيات عنوة من اللواتي يتعرضن للشتم من قبل عناصر داعش بسبب عدم ارتداء الخمار أو عدم التوافق مع تعليمات تنظيم داعش، موضحا أن معظم الراغبين بالزواج من خلال هذه المكاتب هم عناصر تنظيم داعش.

وتقول نورية ياسين 33 (عاما) وهي أرملة وأم لطفلة عمرها عامان تسكن منطقة الميدان وسط الموصل إن مكتب داعش للزواج فرض عليها الزواج من أحد الدواعش 59 (عاما) وعندما رفضت الزواج منه خيرها مسئول المكتب وهو مخول من خلال مكتب الحسبة بين الزواج أو بسحب طفلتها منها وإيداعها حضانة.

وأضافت "لم يكن أمامي خيار آخر فوافقت بعد التهديدات التي تلقيتها من قبل داعش بحرماني من طفلتي التي لا أملك سواها في هذه الحياة وتزوجت من أحد عناصرهم بالقوة من خلال عقد موقع من قبل القاضي الشرعي لعناصر داعش نص على أنه زوجي طيلة أيام تواجده في ولاية نينوى".

أما الموظفة لمياء طارق التي أصرت على إظهار اسمها الحقيقي وتعمل في مديرية بلديات نينوى فتقول إن "تنظيم داعش صادق على زواج نحو 22 موظفة تحت الضغط والتهديد بمدينة الموصل من خلال هذه المكاتب السيئة التي تجبر الشابات الموصليات على الزواج من عناصر داعش أو غيرهم من الذين يرغبون بالزواج ويقومون بتسجيل أسمائهم بهذه المكاتب".

وأفادت بأن "خمسة منهن حاولن الهرب من المدينة بعد أن قرر تنظيم داعش تزويجهن من عناصره غير أنه تم إلقاء القبض عليهن وهن محتجزات الآن في سجون داعش ومصيرهن مجهول".

وتنتشر بمدينة الموصل العشرات من مكاتب زواج الفتيات الموصليات والأرامل والمطلقات بأمر من داعش "للقضاء على العنوسة في ولاية نينوى ولتزويج أكبر فئة من عناصرهم من النساء الموصليات".

وانتقد الحاج محمود سلمان بيك (60 عاما) هذه الطريقة في الزواج وفرض رجال داعش وكبار السن على النساء الموصليات والشابات الجميلات اللائي وقعن اليوم في قبضة داعش بسبب عدم ارتباطهن بشباب موصليين مقبولين من قبل داعش.

ويرى سلمان بيك أن داعش يريد من خلال هذه المكاتب الخاصة تزويج عناصره من تلك الشابات لضمان بقائهم بالموصل خصوصا بعد أن فر وغادر المئات من المنتمين لداعش خلال الأشهر القليلة الماضية وهي إحدى وسائل الإغراء التي يتبعها التنظيم لكنها بالنسبة لشابات الموصل أمر مريع وخطير.

وانتقدت أغلب الشابات والنساء الأرامل والمطلقات هذه الطريقة في الزواج التي تقع تحت السيطرة والتهديد المستمر لهن، وطالبن حكومتهن في العاصمة بغداد بإنقاذهن من قبضة ظلم داعش لأنهن يفضلن العنوسة وعدم الزواج على الزواج من عنصر من تنظيم داعش الذي لا يعرف عن أصله وفصله شيء وأعربن عن أملهن في أن يتم تحرير مدينة الموصل بأسرع وقت ممكن.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:05 م

      أكلوها يا اهل الموصل

      اهل الموصل هم سبب دخول الدواعش الى مناطقهم ، عنده دخولهم هللو وزغرطو فرحين اللحين تتبجبجون !!!!

    • زائر 1 | 5:43 ص

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      أين هم من رسول الرحمة عليه أفضل الصلاة والسلام.

اقرأ ايضاً