العدد 4775 - السبت 03 أكتوبر 2015م الموافق 19 ذي الحجة 1436هـ

16 قتيلاً و3 مفقودين في فيضانات اجتاحت الكوت دازور بفرنسا

قضى ستة عشر شخصاً واعتبر ثلاثة آخرون في عداد المفقودين في فيضانات تلت عواصف رعدية شديدة ضربت مساء أمس (السبت) منطقة الكوت دازور في جنوب شرق فرنسا، وجرفت سيارات الى البحر في مدينة كان كما غمرت المياه الكورنيش الشهير المحاذي للبحر في نيس.

وهذه الحصيلة التي اعلنتها السلطات الفرنسية اليوم الأحد (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) للفيضانات التي اجتاحت مساء السبت هذه المنطقة السياحية بجنوب شرق فرنسا لا تزال موقتة اذ ان الحصيلة النهائية يصعب تحديدها لانه لم يتم بعد استكشاف الوضع في كافة المناطق المنكوبة وفي مواقف السيارات تحت الارض.

وقد توجه الرئيس فرنسوا هولاند الذي اعرب عن "تضامن الامة" مع وزير الداخلية برنار كازنوف الى المكان.

وقال رئيس مديرية الشرطة في منطقة الالب ماريتيم ادولف كولرا ان انهمار الامطار كان "عنيفا وكثيفا جدا"، فيما كانت اشعة الشمس تسطع مجددا على الكوت دازور.

وتسببت الامطار الغزيرة بشكل خاص بفيضان نهر براغ الصغير الساحلي فغمرت المياه شوارع في كان وانتيب ومانديليو-لا-نابول وفيلنوف-لوبيه ونيس.

وفي خلال يومين شهدت المنطقة الساحلية هطول امطار توازي شهر اكتوبر/ تشرين الاول/ كمعدل وسطي، اي 10 في المئة من المتساقطات السنوية، ما ادى الى شلل جزئي لحركة النقل على السكك الحديد والطرقات السريعة والفرعية وترك مئات السياح عالقين وخصوصا من اوروبا الشمالية.

وقضى ثلاثة اشخاص مسنين غرقا في دار للعجزة في بلدة بيوت القريبة من انتيب. وكان هؤلاء الاشخاص "موجودين على الارجح في الطابق السفلي" بحسب احد المصادر.

وعثر على ثلاثة ضحايا اخرين قضوا في سيارتهم في فالوري-غولف-جوان حين غمرتها المياه اثناء سلوكهم نفقا صغيرا.

وفي ماندوليو-لا-نابول عثر على اربع جثث كما لايزال البحث جاريا للعثور على اربعة اشخاص اخرين. واوضح كولرا لوكالة فرانس برس "حدث ذلك في مبان حيث اراد الناس ركن سيارتهم في ملجأ فجرفتهم المياه".

وروى احد السكان وهو يقيم في الطابق السفلي في احد المباني "لم يعد لدي اي شيء، حملت الامواج كل شيء". وقد نجا بعد صعوده الى سطح المبنى.

وفي مدينة كان حيث قضى شخصان، لم تترك الفيضانات اثرا كبيرا في وسط المدينة كما لاحظ مراسل لفرانس برس. وكان بعض الناجين يبحثون عن فنادق علهم يجدون غرفا فيها لكن كل الفنادق كانت ممتلئة لاسيما وان المعرض الدولي لبرامج التلفزيون يبدأ الاثنين.

وروى رئيس بلدية كان دافيد ليسنار "ان بعض السيارات جرفت حتى البحر". واضاف ليسنار الذي عمد بشكل عاجل الى ايواء 120 شخصا في احد الاماكن خلال الليل، "انه امر مذهل للغاية" مضيفا "اسعفنا الكثير من الناس وعلينا الان تدارك عمليات النهب".

وفي نيس انحنت بعض الاشجار على الجادة الشهيرة المحاذية للبحر (معروفة باسم برومناد ديزانغليه) وجرت عملية اجلاء في حي بشمال شرق المدينة.

واجتاحت المياه ايضا مواقع للتخييم قرب انتيب. وحلقت مروحيتان تابعتان لاجهزة الاطفاء فوق المنطقة لضمان سلامة المخيمين الذين "لجأ بعضهم الى اسطح مقطوراتهم".

الى ذلك، اصبحت شبكة الطرقات الفرعية غير سالكة في العديد من النقاط صباح الاحد.

وفي منطقة في ذروة موسمها السياحي وجد اكثر من خمسمئة شخص بينهم عدد كبير من البريطانيين والدانماركيين انفسهم محاصرين وتم ايوائهم في مطار نيس.

كما اعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديد اس ان سي اف توقف عشرة قطارات في محطات في جنوب شرق فرنسا امضى فيها مئات المسافرين الليل.

وابدى رئيس الوزراء مانويل فالس من اليابان حيث يقوم بزيارة "تاثره البالغ حيال العواقب الفظيعة للعواصف" مؤكدا "دعمه للعائلات المنكوبة".

وتبقى الحصيلة ادنى من حصيلة الامطار الغزيرة في حزيران/يونيو 2010 في منطقة فار التي خلفت 25 قتيلا و31560 منكوبا اضافة الى اضرار تقدر بنحو مليار يورو.

لكن يخشى ان يكون حجم الاضرار المادية كبيرا هذه المرة فيما لا يزال حوالى 35 الف منزل بدون كهرباء منها 14 ألف منزل في كان.

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً