العدد 4776 - الأحد 04 أكتوبر 2015م الموافق 20 ذي الحجة 1436هـ

دراسة: الأعمال الخدمية في «مجلس التعاون» تشهد معدلات نمو أسرع تصل لـ 40 %

الوسط - المحرر الاقتصادي 

04 أكتوبر 2015

أظهرت الدراسة الأخيرة لفريق من الاستشاريين الدوليين في مجال الإدارة في شركة «بين آند كومباني»، بعنوان «تحقيق الربح في الخدمات الصناعية»، والتي شارك فيها 45 شركة صناعية، أن الأعمال الخدماتية، في دول مجلس التعاون الخليجي تشهد معدلات نمو أسرع من مبيعات المنتجات الجديدة بنسبة تصل إلى 40 في المئة.

وكشفت الدراسة عن حدوث قفزة في إيرادات أعمال الخدمات في الفترة بين عامي 2010 و2013 بمعدل متوسط يصل إلى 9 في المئة سنوياً، متفوقةً بذلك على معدلات نمو مبيعات المنتجات الجديدة التي لم تشهد سوى زيادة بنسبة 5 في المئة في الإيرادات. واستطاعت الشركات التي لديها حصة عالية من الخدمات تحقيق هامش ربح فوق المتوسط.

وفي ظل البيئة الاقتصادية الحالية، وجدت الشركات الصناعية صعوبة في تحقيق النمو. وفيما عدا بعض الاستثناءات، شهدت المصانع والنظم الجديدة معدلات استثمار منخفضة للغاية. بالإضافة إلى ذلك، واجهت الشركات الصناعية بالمقابل منافسة قوية ومتزايدة من دول آسيا في الدرجة الأولى وبعض الدول المجاورة.

وأدركت شركات إنتاج السلع الصناعية الأكثر نجاحاً هذه الحقيقة لتتجه نحو توسعة محفظة الخدمات التي تقدمها، ما عزز بشكل لافت من النتائج الكلية لسير العمليات.

وقال باسكال روث، الشريك في شركة «بين آند كومباني» ومؤلف الدراسة الجديدة: «في ظل الظروف الراهنة التي تسود السوق، أصبحت الخدمات الوسيلة الوحيدة التي بمقدورها مساعدة العديد من الشركات الصناعية على زيادة الإيرادات والأرباح. وتتمتع الخدمات بميزة إضافية تتمثل في تعزيز الثقة وتمتين العلاقات مع العملاء».

وأصبح من الممكن للشركات الحصول على ميزة تنافسية أساسية تتيح لها التفوّق على منافسيها عبر تقديم مجموعة من الخدمات الفريدة. ولكن لايزال الطريق طويلاً أمام معظم الشركات الصناعية حتى يمكنها تحقيق هذا الهدف.

وتشكل الخدمات في مجال هندسة الآلات والمصانع نسبة 25 في المئة فقط من إجمالي الإيرادات، على رغم أن هامش الربح في هذا القطاع مرتفع للغاية حيث تبلغ نسبته 42 في المئة.

من جهته، قال إريك برنجر، الشريك في شركة «بين آند كومباني» في الشرق الأوسط: «لا تحظى أعمال الخدمات بالاهتمام اللازم في منطقة الخليج العربي. وقد يرجع ذلك إلى بعض الأحكام المسبقة التي ترسخت في أذهان صناع القرار. لكن يمكن القول بأنّ الدراسة التي أجرتها «بين آند كومباني» تدحض هذه الاعتقادات».

وأضاف برنجر: «في أي بيئة تشهد تباطؤاً في النمو كما يحدث حالياً في منطقة الخليج العربي نتيجة انخفاض أسعار النفط، تلعب الخدمات دوراً فعالاً في دفع عجلة نمو الشركات الصناعية. وينبغي على قادة الشركات منح الأعمال الخدماتية الاهتمام المناسب لتعزيز هوامش الربح والاستفادة من البيئة الاقتصادية المرنة».

ومن المتوقع أن تتزايد أهمية الدور الذي تلعبه الأعمال الخدماتية في تحقيق نجاحات للشركات مع مرور الوقت. ووفقاً لدراسة «بين آند كومباني»، فإنه من المتوقع أن تتضاعف إيرادات الشركات من الخدمات بحلول العام 2020.

العدد 4776 - الأحد 04 أكتوبر 2015م الموافق 20 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً