كشف وزير الشئون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى، أن بلاده لا تقف موقف اتهام ضد السلطات السعودية في حادث تدافع الحجاج بمشعر منى وأنها لا تعتبر الحادث ناجم عن «سوء تنظيمها لموسم الحج» لهذا العام، وأنها تنأى بنفسها عن السجال الدائر حول إعادة مراجعة تنظيم الحج.

وقال عيسى في برنامج للإذاعة الحكومية: «أخشى أن يكون تدافع منى سبباً للاستغلال والتجاذب السياسي العالمي الذي يفتح النقاش حول تنظيم الحج»، وأن «الجزائر لا تستغل هذه الحادثة الإنسانية لأغراض سياسية وتعتبرها قضاءً وقدراً».

وأضاف: «ما حصل في منى هو مدعاة للتحقيق ولقد لاحظنا أن المملكة التزمت بتحقيق معمق وسننتظر نتائجه وإلى غاية ذلك لا نود استباق الأحداث».

وأكد الوزير الجزائري ارتفاع حالات الوفيات بين الحجاج الجزائريين جراء الحادث إلى 18 حالة مؤكدة و23 جريحاً و61 مفقوداً، لافتاً إلى أن المملكة تقوم حالياً بالتحقق من هوية الضحايا عبر البصمة وأنها ستوافي البعثات بقائمة المتوفين.

من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن مفرزة للجيش اكتشفت أمس الأول (الأحد) خلال عملية بحث وتمشيط بولاية بومرداس (50 كم شرق العاصمة الجزائر) سبعة مخابئ تحتوي على متفجرات وأغراض أخرى.

وأوضحت الوزارة في موقعها الإلكتروني أمس (الإثنين) أن هذه المخابئ كانت تحتوي على قنبلة تقليدية الصنع و15 لغماً مضاداً للأفراد ومولد كهربائي ومواد غذائية وأغراض أخرى تم تدميرها فوراً.