العدد 4777 - الإثنين 05 أكتوبر 2015م الموافق 21 ذي الحجة 1436هـ

«الجعفرية»: «الأوقاف» مؤسسة عريقة وشامخة ووتيرة الخدمات والمشاريع والإصلاح في تصاعد مستمر ولا نأبه بالمسيئين

أعربت إدارة الأوقاف الجعفرية عن استنكارها الشديد لتطاول الكاتب قاسم حسين في صحيفة «الوسط» في عددها الصادر يوم الثلثاء (22 سبتمبر/ أيلول 2015) بعنوان «المضايف واللوحات الفنية!»

وقد سبق أن تكرر منه هذا التطاول البعيد كل البعد عن النقد البناء الذي كانت ولازالت الإدارة ترحب به من أي طرف كان أما التعدي والتطاول والقذف والإساءة والاستهجان فهي أمور مرفوضة ومدانة ومحل تعقب قضائي ومؤاخذات جنائية وعلى الرغم من التزام سياسة ضبط النفس والترفع عن الانحشار في مهاترات صحفية، وأن عدم الرد والتجاوز ظنه البعض ضعفاً أو استسلاماً من الإدارة وتمادى في غيه بين الحين والآخر.

والمستغرب على مثل صحيفة «الوسط» كيف تسمح بنشر المقالات والأخبار المسيئة ضد أعرق دائرة تختص وتتولى الإشراف على مساجد ومآتم ومقابر الشيعة وجميع أوقافهم وتعنى بكل شئونهم الدينية بما يتنافى مع الأعراف والأسس المهنية الصحفية النبيلة.

إن إدارة الأوقاف تعي الضرر الذي لحق بالمتضررين من سياسات التصحيح وإعادة ضبط الأمور إلى نصابها في محاولة يائسة لثني الإدارة عن محاولة قطع دابر الفساد التي عاثت بالعقارات الوقفية لعقود من الزمن.

لقد ظن الكاتب بأن اتهاماته ستحط من شأن جهود إدارة الأوقاف وتقلل من شأنها وشأن مشاريعها وجرأته بوصف تصديها لمهامها وما هو من صميم اختصاصها بـ «اقتحام» الأوقاف لباب المضائف الحسينية والدور السلبي الذي اتهم به الإدارة بأنه «يزيد من تدهور الصورة الموقرة التي نتمناها لموسم عاشوراء»، وتود الإدارة بهذا الصدد أن توضح الآتي:

أولاً: تستنكر الإدارة وصف دورها التنظيمي على أنه «اقتحام» ، وإنما يسيء إلى الصورة الموقرة لعاشوراء الجاهلون بأهدافها المسيئون لشعائرها، وفي الوقت الذي تمارس فيه الإدارة دورها واختصاصاتها الأصيلة بكل فاعلية بعد أن كانت مغيبة على مدى سنوات.

وفيما ذكره الكاتب عن التراكمات على مدى 13 عاماً، فإن الإدارة توضح للجميع بأن إيجاد حركة تصحيحية جادة ونقلة نوعية حضارية لهذه الإدارة هو أول ما أقره مجلس الإدارة الحالي بعد اجتماعه الأول الذي عقب تعيينه وهو الأمر الذي يتطلب إصلاحاً جذرياً حقيقياً عبر خطوات اتخذتها الإدارة للانتقال من حالة الاحتضار إلى مرحلة قمة النشاط والهمة والعزيمة.

وقد تم إنجاز الكثير من ذلك على أرض الواقع وبالأرقام والكشف عن حجم تفاصيل ذلك بلا شك سيزعجه ويحزنه لذا نتحفظ عن نشره حتى الوقت المناسب، ولكن ما ذكر لا يمكن أن يتحقق بالشعارات بل بالعمل الفاعل والمؤثر وهو يتطلب فترة من الزمن لتظهر نتائج بعض مما رسم إليه وقد بدأت بعض المشاريع تؤتي ثمارها وهي في سبيل القضاء على جميع بؤر الفساد الإداري الذي نخر بالإدارة على امتداد سنوات طويلة وتطبيق نظام الحوكمة، الأمر الذي بلا شك يثير حفيظة كل من كانت له مصالح وارتباطات بالوضع غير الصحيح الذي مر بالإدارة في السنوات الماضية وأبرزها وقف الاستحواذات التي ارتكبها بعض المتنفذين والمنتفعين بالمحسوبيات لاستنزاف خيرات الأوقاف لمنافعهم الخاصة.

ثانياً: ترفض الإدارة بشكل قاطع التقليل من شأن أي جهة أو مجموعة أو أفراد يشاركون في إحياء الشعائر الدينية، ووصف اللقاء الأول مع أصحاب المضائف الحسينية بـ «التقليعة» هو أمر لا يليق بجموع من تكبدوا عناء الحضور من مختلف المحافظات بهدف إيصال همومهم واحتياجاتهم في سبيل حرصهم على تنظيم أمورهم ومساهمتهم بإحياء الشعائر الحسينية بأبهى صورة، فضلاً عن كونهم يشكلون مظهراً تكافلياً راقياً من مظاهر الإحياء وتعظيم ذكرى الإمام الحسين (ع) اقتداء بالإمام زين العابدين علي بن الحسين (ع) وغيره من أئمة أهل البيت عليهم السلام، وهم يؤدون دورهم التكاملي إلى جانب المأتم والموكب، ويستحقون تقديم كل شكر وثناء على جهودهم المتميزة لخدمة جموع المشاركين وسقيهم وإطعامهم وهم يحملون رسالة الحسين وعشق الحسين ووعي الحسين (ع) من أجل خير ورخاء ورفعة وعزة وكرامة أمتهم ووطنهم.

ثالثاً: تستنكر الإدارة بشدة الطريقة التي تناول بها الكاتب «كسوة عاشوراء» التي تحمل الحديث الشريف الوارد عن النبي الأكرم (ص): «إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة»، وكذلك كلمات الإمام الحسين (ع) الخالدة التي حفظها التاريخ، والتي من بينها: «إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي»، و «موت في عز خير من حياة في ذل»، و»إياك وظلم من لم يجد عليك ناصراً إلا الله» واستنقاصه من شأنها والزعم بأنها بدعة، ولنا أن نتساءل: هل كلمات الإمام الحسين هي بدعة أم هي جوهر عاشوراء، كما أن الكسوة وهي القماش الأسود الذي تكسى به جدران المآتم أيام محرم يرجع تقليدها إلى أربعة عشر قرناً وكل ما قامت به الإدارة إنما هو تصميم راقٍ من قبل متخصصين بحرينيين، وتلفت الإدارة إلى أنها ستوزع اللافتات التعريفية للمضائف والتي صممت بشكل راقٍ، انطلاقاٍ من حرصها على التنسيق مع الجهات الراغبة بتنظيم عملها والتسجيل لدى الإدارة للحصول على التراخيص اللازمة من الجهات المعنية وهو أمر تنظيمي، ويأتي بقصد تنظيم عمل هذه المضائف من باب نظم الأمر وتقديم الدعم وفق الإمكانيات المتاحة لدى الإدارة وضمان تعزيز إجراءات الصحة والسلامة فيها ومراعاة حق الطريق والجمهور ومسار المواكب عند اختيار أماكنها، وليس كما أشار الكاتب إلى أنه «ضخ أموال إضافية لتمويل مزيدٍ من المأكولات والمشروبات، يذهب نصفها أو ثلثها لحاويات القمامة».

كما أن الإدارة بهذا الصدد ستتعاون مع حملة «تدبير» والتي يقوم عليها شباب بحرينيون لكي لا يتم إهدار الطعام الزائد الصالح للاستخدام، بل توزيعه على المواطنين والفئات المحتاجة وهذا عمل مؤسساتي حقيقي وليس «مشاريع استعراضية وخططاً فارغة للظهور» كما عبر عنها الكاتب.

ثالثاً: فيما يتعلق بالمصروفات للمضائف وغيرها، توضح الإدارة أنها ترصد موازنة بشكل سنوي لإحياء ذكرى عاشوراء تتسلمها من عاهل البلاد حفظه الله ورعاه إسهاماً منه في إنجاح مراسيم عاشوراء بشكل سنوي منذ أن تسلم مقاليد الحكم لا علاقة لها بأموال وقفيات المآتم والمساجد وأموال الوقف الخاص بها.

وتستغرب الإدارة تكرار هذه المزاعم الباطلة لاستثارة أصحاب المآتم ضد الأوقاف بزعم تبذير أموال أوقافهم في أمور خارجة عن جهات صرف ريع أوقافهم وإقحام الصراعات الحزبية والنزعات الشخصية بإسقاطها على عمل الأوقاف الجعفرية وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً.

رابعاً: إن إدارة الأوقاف الجعفرية هي مؤسسة شامخة وعريقة عمرها يناهز الـ 90 عاماً، وكانت من نواة المؤسسات الأولى للدولة، وانبرى لها بالرعاية والعمل الجاد والدؤوب الرعيل الأول من الأجداد والآباء، وهي المعنية بجميع الشئون الدينية والأوقاف للطائفة الجعفرية في مملكة البحرين، وهي في منأى عن المسيئين.

العدد 4777 - الإثنين 05 أكتوبر 2015م الموافق 21 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 2:04 م

      كانها هوشه باقي الطراق

      ليش كل هالأنفعال ونقد الصحفي نقد بناء
      وليس له اي علاقه انتقاميه او انفعاليه مثل رد الاوقاف
      والمآتم والمضيفات قائمه بأيدي المؤمنين الأجاويد ماديا ومعنويا وبكل مايملكون
      ونتمنى جميع الأطراف الهدوء
      المآتم ومضيفات قائمه بجهود المؤمنين
      سنين والناس تتبرع وتبذل جهد في هذه المواتم خلوها على ماهي عليه وليست محتاجه لأداره من احد
      واذا الاوقاف متحمسه فهي مشكوره في امور اولى
      عذرا عذرا مو كل شي ناجح تنسبونه بأسم الاوقاف
      هذا الميدان ياحميدان وشكراا

    • زائر 16 | 1:56 م

      لماذا لا تتكلمون بمنطق وطريقة معقولة

      الانفعالية والتهور لا يليق بمؤسسة عريقة...

    • زائر 12 | 3:50 ص

      محايد

      نعم تاريخ الأوقاف الجعفريه ناصع وعريق ،، لكن ليس ناصع الآن بتاتا بهؤلاء ، لأنهم خاتم في إصبع السلطه! اعمل كذا وقول كذا ،، لقد شوهتم العراقه والنصاع والشموخ.

    • زائر 11 | 3:24 ص

      كلها شو في شو

      تسوي سواد وتوزعه على المأتم والمضائف وتسوي كتب وقلاصات وكلينكس وغيرها حق الشو فقط. اتقوا الله فحتى صرفكم على الكلينكس والكلاسات مسؤولين عنه

    • زائر 9 | 3:18 ص

      تصحيح

      المآتم والحسينيات مستمرة بجهود المؤمنين والقائمين عليها منذ مآت السنين

    • زائر 8 | 3:06 ص

      بسكم من الشو يا اوقاف

      تسوي سواد وتوزعه على المأتم والمضائف وتسوي كتب وقلاصات وكلينكس وغيرها حق الشو فقط
      ادارة الاوقاف معروفين بالاسم واذا لم تثق الناس فيكم لو شنو تسوون ما ببين لان المجلس معين والكثير لا يريدكم في اماكنكم

    • زائر 7 | 2:28 ص

      رد انفعالي جداً

      رد انفعالي جداً

    • زائر 6 | 2:14 ص

      اي اصلاح في قبال قطع الارزاق

      لن تقنع الناس بما تفعلونه مادمت تعرضت لارزاق عباد الله . اصلحوا امور ارزاق الناس وسوف تتفوقون في اموركم.

    • زائر 5 | 2:12 ص

      قالو للحرامي احلف قال جاني الفرج

      ويش بتقولون دام العصفور يوم راكب مرسيدس جيب ويوم لكزس وراتب قوي وفله
      شي طبيعي يقول هالكلام
      بس قول الي بتقوله اخرتك في حفرة ((و اول سؤال من اين لك هذا ))
      وهناك ماتقدرون تكذبون لان ربك الي بيحاسبك مو شعب جاي تنافقهم

    • زائر 3 | 1:06 ص

      هرار

      سرد كلام انشائي بلا معنى,,
      نريد منك ان ترينا رجولتك في الحصول على وثائق الى 700 قطعة أرض
      المضايف غير محتاجة لك

    • زائر 2 | 12:05 ص

      شوي شوي

      كعادة ردود الاوقاف انفعالية وغير متزنة الكل ينتقدكم وانتم مستمرين في المكابرة اي اصلاح تتكلمون عنه

    • زائر 1 | 10:43 م

      الاتجاه الصحيح

      كل ما قرأته في المقال جيد وهو المطلوب وتشكر ادارة الاوقاف الجعفرية على قبول هذا التحدي للإصلاح وخصوصا بعد ما لعبت المجالس والادارات السابقة والكل يعرفهم بالأسم، ولكن الوقت يمر بسرعة والعالم اليوم سريع لتوصيل المغالطات عبر الاعلام الواتساب الانترنت و و و ، لذا أقترح على الاخوة في الاوقاف أن يكونوا واضحين في مشاريعهم مع المجتمع الذي هم يريدون أن يخدموه وذلك من خلال لقاءات دورية متعددة ...... وشكرا لشباب الاوقاف على الجهد المبذول للتطوير والتحسين ، وبارك الله فيكم والى الامام .

اقرأ ايضاً