أمرت النيابة العامة بحبس أربعة آسيويين سبعة أيام على ذمة التحقيق بعد أن أسندت إليهم تهمتي بيع وتعاطي الهيروين .

كانت معلومات قد وردت إلى ملازم بإدارة مكافحة المخدرات تفيد بوجود شبكة لبيع الهيروين يعمل بها باكستانيون ويديرها شخص من باكستان، تم عمل تحريات دقيقة فتبين أن هناك ثلاثة أشخاص يقومون بالبيع للزبائن بعد أن يقوموا بإرسال قيمة المخدرات باسم الشخص الموجود بباكستان، وبعدها يقوم هذا الشخص بالاتصال بهم لوضع الهيروين في علبة سجائر خالية ويضعونها في مكان ويحضر المشتر لالتقاطها.

تم رصد أحدهم وهو يقوم بإلقاء علبة سجائر بها مخدر ويبتعد بسرعة عن المكان، ولم يقم المشتر بأخذها لشعوره بالخوف بعد أن لاحظ أن المكان مراقب فانصرف، تم التوصل لسكن الشخص الذي ألقى المخدر وبعد استصدار إذن قضائي تمت مداهمة المسكن وضبط المتهمين الثلاثة وبحوزتهم لفافات من الهيروين ومبالغ مالية من حصيلة البيع، واعترفوا بأنهم يبيعون الهيروين لصالح الشخص الموجود بباكستان مقابل كميات تكفي لتعاطيهم ومبالغ مالية، واعترفوا أن هناك موزع آخر يحتفظ بكميات أكبر وسمح لأحدهم بالاتصال بهذا الشخص الموجود بباكستان وطلب كمية من المخدر، فأخبره أنه سيطلب من المتهم الرابع وضع الكمية المطلوبة لهم في مكان معين.

وبعد دقائق اتصل بهم وأخبرهم أن المخدر سيكون موجود في عنوان معين تحت سيارة، توجه المتهم للمكان المتفق عليه وأخذ المخدر، لكن الشرطة طلبت منه الاتصال بالشخص الموجود في باكستان وأخباره أنه ذهب للمكان ولم يجد شيئاً، وانطلت الخدعة عليه وكان من الطبيعي أن يوجه المتهم الرابع للمكان الذي ألقى فيه المخدر لمعرفة لماذا لم يتم التقاطه دون أن يدري أن رجال الشرطة في انتظاره، وبمجرد أن نزل على ركبتيه لينظر أسفل السيارة تم القبض عليه، واقتادته الشرطة لتفتيش منزله، فتم العثور على لفافات هيروين وميزان حساس، وأرشد المتهم عن نصف كيلو هيروين مدفونة في حديقة المنزل الذي يسكنه داخل كيس، فتم استخراج الكيس.

أثبت تحليل إدرار المتهمين الثلاثة الأوائل احتواءه على آثار المورفين، فأسندت النيابة للمتهمين الأربعة أنهم باعوا بقصد الاتجار مخدر الهيروين، وأسندت للمتهمين الثلاثة الأوائل تهمة التعاطي.