قال عدد من باعة الدجاج الطازج والمجمد والبيض بسوق المنامة المركزي، إن «الإقبال على دجاج المزرعة الذي كان يخضع للدعم الحكومي من حيث السعر، تراجع إلى 10 في المئة فقط مقارنة بحجم الطلب عليه في السابق».

وأضافوا لـ «الوسط» أن «غالبية المستهلكين عمدوا إلى شراء الدجاج الطازج والمبرد، والآخر المجمد المستورد من دول مجاورة، باعتبار أنها ذات جودة أفضل وبأسعار أقل أيضاً».

وذكر صادق سلمان، وهو صاحب محل لبيع الدجاج الطازج والمبرد والمجمد والبيض: إن «الشاحنة المبردة التابعة إلى شركة دلمون للدواجن غادرت سوق المنامة المركزي للحوم بغالبية حمولتها بعد أن تراجع حجم الطلب على دجاج «المرزعة» بعد رفع الدعم عنه وارتفاع سعر الكيلوغرام الواحد إلى 1.400 دينار»، مبيناً أن «30 سلة فقط تتضمن عدداً من الدجاج طلبتها محلات مختلفة في السوق يوم أمس، بينما عادت الشاحنة المبردة بغالبية حمولتها التي تصل إلى أكثر من 200 سلة».

وأكد سلمان أن «دجاج المزرعة كان يحظى بإقبال مستمر من قبل المستهلكين وكذلك المطاعم والمطابخ والفنادق، والشحنة التي توفرها الشركة تنتهي كل يوم، وفي أوقات كثيرة تتعرض السوق المحلي لنقص من حيث الدجاج الذي توفره، باعتبار أن أسعار غالبيتها كانت ديناراً واحداً فقط»، مستدركاً أن «نسبة الزيادة في قيمة الكيلوغرام الواحد لدجاج المزرعة ليست كبيرة كما يرى البعض، إلا أن المنافسة في السوق مع المنتوجات الأخرى هي التي ساعدت بشكل كبير على تراجع حجم الإقبال على دجاج المزرعة، فتوجد منتوجات سعودية وأخرى من دول خليجية متنوعة بأسعار أقل وبجودة أفضل». وعلى صعيد المطاعم، أفاد البائع سلمان بأن «المطاعم تراجع حجم إقبالها على دجاج المزرعة الذي كان مدعوماً نهائيّاً، ولم تعد هناك طلبات من جانبها إلا ما ندر، ولا تذكر مقارنة بالفترة ما قبل رفع الدعم عن اللحوم في مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري».

وأضاف أن «المطاعم والمطابخ كانت تطلب في أحيان كثيرة غالبية المخزون إن لم يكن كله لدى الباعة لتغطية احتياجاتها، بينما اليوم لجأت إلى المنتوجات المستوردة ذات الأسعار الأقل والجودة الأفضل»، منبهاً إلى أن «أجزاء الدجاج الذي توفره شركة دلمون للدواجن مثل الصدور والأفخاذ والأجنحة لم ترتفع أسعارها إلا بفارق 100 فلس على الأكثر، ومازال الإقبال عليها متوافراً وبصورته المعتادة».

وأفاد سلمان بأن «المطاعم أصبحت تتجه إلى البديل المجمد والمبرد ذا الضمان الشرعي، وكذلك السلامة من حيث جودة المنتج، ولاسيما أنه يخضع للإشراف. وبطبيعة الحال فإن صاحب المطعم أو المطبخ والبائع يسعى نحو تحقيق الربح بأقل كلفة ومن دون خسارة، ومن الطبيعي أنه سيلجأ إلى الخيارات البديلة».

وختم سلمان «نحو 10 أصناف من الدجاج المبرد والمجمد أصبحت تنافس سعر دجاج المزرعة من حيث السعر، إذ تتوافر في الأسواق المركزية بقيمة تتراوح ما بين 1.400 و 1.700 دينار، بينما سعر دجاج المرزعة الذي كان يباع بدينار واحد أصبح سعره 1.400 دينار حاليّاً»، مشيرين إلى أن «بعض أنواع الدجاج المستورد المبرد قد يكون سعره في بعض الأوقات أقل من سعر الدجاج المحلي (المزرعة)؛ نظراً إلى قيام الشركات المصدرة بعمل عروض ترويجية له».