العدد 4780 - الخميس 08 أكتوبر 2015م الموافق 24 ذي الحجة 1436هـ

«التوعية» تدشّن شعار «عاشوراء البحرين»... وقاسم يدعو إلى تعزيز الوحدة

دشنت جمعية التوعية الاسلامية مساء أمس الأول (الأربعاء)، شعار عاشوراء البحرين 2015 تحت عنوان: «عاشوراء... للإسلام للإصلاح للوحدة».

وشهد حفل التدشين كلمة افتتاحية للشيخ عيسى قاسم، وقصيدة حسينية شارك بها الرادود مهدي سهوان، وأبيات حسينية للخطيب الحسيني الملا إلياس المرزوق.

وقال قاسم: «إن عاشوراء للإسلام وعاشوراء الثكل والتيتم وكان للإسلام وليس لشيء غير الإسلام»، وأضاف «عاشوراء للإسلام ومن منطلق فهم إسلامي أصيل غير مشوّه، وإذا كانت الثورة منطلقها منطلق قرآني صافٍ زلال فهي يلازمها الإصلاح، فإسلام يعني إصلاحاً، ويعني النهوض بالمستوى البشري، وتغيير أخلاقيات ومستويات ونمط حرب ونمط سلم، وهذه ثورة، فلو طُبِّق القرآن لا تبقى الحياة آسنة ومعطلة، ولا يكون انحراف في المسيرة ولا تكون هذه المشكلات فالقرآن يعالج مشكلات الإنسان».

وأضاف قاسم «إذا كان الإسلام يريد النهوض بمستوى الإنسان وإحداث نقلة إلى جديد إيجابي يبقى ويتنامى ويزداد وينهض بالإنسان وبعقله وتفكيره وروحه ومشاعره وإرادته وهدفه وسلوكه، ومثل هذا الهدف لا يمكن تحققه على مستوى الأرض مع الفرقة والاقتتال القومي والقطري ومع اقتتال بين الشرق والغرب، وبين أية فئة من الفئات مع الأخرى، حتى ينهض الإنسان ويستقيم على الطريق، وتنفتح له آفاق الرُّقي الصحيح يجب أن ينتهي القتال والصراع المرير على الدنيا والتنافس على السيطرة، يجب أن ينتهي أمر التعملق المادي، ولهذا لابد أن تكون ثورة الإمام الحسين (ع) للوحدة، وتبدأ الوحدة كما سبق من وحدة هذه الأمة الاسلامية والتي لم يوجد ربما في تاريخها حال من الافتراق والاقتتال والفوضى والعشوائية في القتل مثل ما هي عليه الان، فما أحوجنا إلى عاشوراء».

ولفت قاسم متسائلاً: «كيف نُحيي عاشوراء؟»، وقال: «يكون إحياء عاشوراء طبيعته من طبيعتها، وفي هدفه من هدفها في أخلاقيته من أخلاقيتها، وفي علاقته من علاقتها وفي حرصه على وحدة الأمة من حرصها، فإحياء عاشوراء وقبل أن ينطلق وفي كل عام لابد من مراجعة دروس كربلاء، عطاءات كربلاء، هدف كربلاء، وإخلاص القيادة في كربلاء، والالتفاف الصادق من أنصار تلك القيادة على قلّتهم، روح التضحيات الكبيرة، روح الفدائية الحقّة المتعلقة بجزاء الله عزّ وجلّ».

وذكر أن «بذل المال الكثير وإعطاء الوقت الكثير والسهر وكل الفعاليات والإبداعات لا تساوي شيئاً، وربما أكسب إثماً حينما تنحرف عن خط الحسين (ع)، وتقصد غير قصده وتنحو غير منحاه، فلنتق الله».

يُذكر أن مشروع عاشوراء البحرين إحدى الفعاليات الثابتة على أجندة جمعية التوعية الإسلامية السنوية، وكان قد انطلق في العام 2002، وشمل عدداً من الفعاليات والأنشطة والإصدارات.

العدد 4780 - الخميس 08 أكتوبر 2015م الموافق 24 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً