قضت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي جابر الجزار وأمانة سر حسين حماد، بحبس 4 متهمين بحيازة وتصنيع عبوات المولوتوف لمدة 3 سنوات مع النفاذ، وناشدت المحكمة في أسباب حكمها المشرع بتشديد عقوبة صناعة المواد المتسببة في الاعتداء على رجال الأمن، وغلق الأماكن المستخدمة في هذا الشأن.

وتشير تفاصيل الواقعة التي حدثت في منطقة بني جمرة، حيث كانت تمر دورية في أحد شوارع القرية، وشاهد الضابط قائد الدورية مجموعة من الأشخاص يجلسون على شكل مربع ناقص ضلع وفي وسطهم وضعوا مجموعة من عبوات المولوتوف، وما إن شاهدوا الدورية وقد اكتشفت موقعهم حتى لاذوا بالفرار من المكان، لكن رجال الشرطة تمكنوا من ملاحقتهم والقبض على المتهمين الأربعة. وفي أقوالهم بمحاضر الاستدلالات، اعترف المتهمون بالواقعة وأرشدوا الشرطة على مخازن تستخدم في تصنيع عبوات المولوتوف بمناطق في الزراعات بالقرية، وعلى إثره تم ضبط كمية كبيرة من عبوات المولوتوف المعدة للاستخدام في عمليات التخريب تترواح ما بين 200 إلى 300 عبوة، بالإضافة إلى دبات ممتلئة بالبترول ومواد تستخدم في صناعة المولوتوف.

وأسندت النيابة العامة للمتهمين الأربعة أنهم حازوا وصنعوا عبوات قابلة للاشتعال، وأحالتهم وطلبت عقابهم بموجب نص المادة 277 مكرر من قانون العقوبات، فيما أشارت المحكمة إلى أن المادة سالفة الذكر قد تم تعديلها مؤخرا إلا أنه لم يتم تشديد عقوبة تصنيع المواد التي تستخدم في الاعتداء على رجال الأمن، وقالت المحكمة انها عاقبت المتهمين بالعقوبة الأشد، ودعت المشرع لتشديد عقوبة تصنيع المواد المستخدمة في الاعتداء على الشرطة وإضافة نص يقضي بغلق الأماكن التي تستخدم في التصنيع.