العدد 4784 - الإثنين 12 أكتوبر 2015م الموافق 28 ذي الحجة 1436هـ

نتانياهو يتوعد بهزم "ارهاب السكاكين" واربع عمليات طعن جديدة في القدس

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان "ارهاب السكاكين" لن يهزم اسرائيل في حين سجل أمس الإثنين (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) وقوع اربع عمليات طعن في القدس ليرتفع بذلك عدد هذه الهجمات منذ الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول الى 19 هجوما.

وقال نتانياهو في افتتاح الدورة الشتوية للبرلمان الاسرائيلي ان "ارهاب السكاكين لن يهزمنا"، داعيا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى وقف "التحريض على الكراهية" في الجانب الفلسطيني والتنديد بالهجمات التي تستهدف الاسرائيليين.

من جهته، أكد امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لوكالة فرانس برس بعد خطاب نتانياهو ان "سياسة الاعدامات والجرائم والاستيطان وبناء الجدران لحكومة نتانياهو هي التي تؤسس للعنف والتطرف واراقة الدماء".

واضاف "هذه الجرائم تتم بقرار من حكومة نتانياهو ولن تؤسس للأمن ولا للسلام".

واعتبر عريقات ان خطاب نتانياهو "محاولة لقلب الحقائق ومليء بالكذب وتزوير الحقائق".

ومساء الاثنين تعرض جندي اسرائيلي كان على متن حافلة في القدس لهجوم بسكين اسفر عن اصابته بجروح طفيفة في حين قتلت الشرطة المهاجم بعد محاولته الاستيلاء على سلاح الجندي الذي كان خارج دوام عمله، كما اعلنت الشرطة.

وكانت هذه رابع عملية طعن تقع في القدس في اليوم نفسه.

وقبلها أقدم فتيان فلسطينيان على طعن اسرائيليين اثنين، احدهما فتى عمره 13 عاما واصابته بليغة، وذلك في هجوم في مستوطنة بسغات زئيف في القدس الشرقية المحتلة، بحسب الشرطة التي اعلنت مقتل احد المهاجمين (17 عاما) واصابة الاخر بالرصاص.

وبحسب الشرطة فان الفتيين طعنا الفتى الاسرائيلي بينما كان على متن دراجته واصاباه بجراح خطرة، اما المصاب الاسرائيلي الثاني فعمره 25 عاما واصابته متوسطة.

وتناقلت وسائل الاعلام الفلسطينية عبر مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر فيه طفل فلسطيني ينزف وهو على الارض ويبكي بينما يصرخ عليه احد المارة الاسرائيليين ويشتمه بألفاظ بذيئة ويطلب له الموت.

وقبلها، قالت الشرطة ان فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 16 عاما طعنت شرطيا من حرس الحدود الاسرائيلي بسكين قرب مقر الشرطة في القدس، بينما تمكن الشرطي من إطلاق النار عليها.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري في بيان ان شرطيا لاحظ الشابة وشك بأمرها وطلب منها التوقف الا انها واصلت السير وتجاهلته.

واضاف البيان ان الشرطي بعد ان لحق بالشابة "استدارت نحوه مع سكين وطعنته" مؤكدة ان الشرطي تمكن من إطلاق النار عليها.

وبحسب الشرطة فان الفتاة نقلت الى المستشفى لتلقي العلاج بعد اصابتها بينما اصيب الشرطي بجروح طفيفة.

وصباح الاثنين، قتل شاب فلسطيني برصاص الشرطة بعد ان طعن أحد عناصرها بسكين.

واعلنت الشرطة ان فلسطينيا طعن شرطيا بسكين صباح الاثنين قرب المدينة القديمة في القدس لكنه قتل برصاص شرطيين اخرين في المكان.

وتابعت الشرطة ان الهجوم وقع عند نقطة تفتيش قرب باب الاسباط في القدس مشيرة الى ان الشرطي لم يصب بأذى لأنه كان يرتدي سترة واقية.

وذكرت وسائل الاعلام الفلسطينية ان الشاب يدعى مصطفى الخطيب (18 عاما) من القدس الشرقية المحتلة.

وعملية الطعن هذه هي السادسة عشرة ضد اسرائيليين منذ 3 أكتوبر/ تشرين الأول.

وشاهدت مراسلة فرانس برس جثة الشاب الفلسطيني مغطاة بالدماء في الموقع.

وتنذر موجة العنف الحالية باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الاسرائيلي بعد انتفاضتي 1987-1993 و2000-2005.

وقتل فتى فلسطيني يدعى احمد شراكة في الثالثة عشرة من عمره مساء الاحد بنيران الجيش الاسرائيلي قرب رام الله، واصيب عشرون آخرون بجروح، وفق مصدر في وزارة الصحة الفلسطينية.

والاثنين، تجمع مئات من الفلسطينيين بينهم اطفال للمشاركة في تشييع جثمان شراكة، بحسب مراسلة لفرانس برس.

ولف جثمان الطفل بالعلم الفلسطيني والورود قبل تشييعه في المسجد في مخيم الجلزون قرب رام الله.

بينما تجمع زملاء احمد في المدرسة واصدقائه للمشاركة في تشييع جثمانه .

وقالت والدة الطفل هدى لوكالة فرانس برس "ذهب بدون ان يقول لي. لقد علمت من التلفزيون بوجود شهيد. بعدها قالوا لي انه احمد".

وامتد التوتر الذي بدأ قبل اسابيع في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين الى العرب في اسرائيل حيث أقدم شاب عربي اسرائيلي مساء الاحد عمره 20 عاما على دهس جنديين اثنين بسيارة وطعن بعدها مدنيين اسرائيليين بعد ان غادر سيارته قرب كيبوتز جان شمويل الاحد، وفق الشرطة التي قالت انها اعتقلت المهاجم.

وهذا اول هجوم بالسكين ينفذه شاب عربي اسرائيلي يؤدي الى اصابات بعد ان شهرت امرأة عربية اسرائيلية سكينا في وجه قوى الامن الذين اردوها قبل ان تهاجم احدا.

وتظاهر اسرائيليون عرب مساء الاحد في شمال اسرائيل وقطعوا الطرقات واحرقوا اطارات مطاطية، بحسب الشرطة.

ويتحدر عرب اسرائيل الذين يقدر عددهم اليوم ب 1,4 مليون نسمة من 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948. يعانون من التمييز ضدهم خصوصا في مجالي الوظائف والاسكان.

ودعت لجنة المتابعة العربية العليا الى اضراب شامل الثلاثاء في البلدات العربية في اسرائيل بالاضافة الى تظاهرة في بلدة سخنين.

ويشعر الشبان الفلسطينيون باحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الاسرائيلي وزيادة الاستيطان في الاراضي المحتلة بالاضافة الى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية.

ويلقي عشرات الفلسطينيين الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود الاسرائيليين الذين يردون في الغالب باستخدام الرصاص الحي والمطاطي.

بينما اعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية انها اقنعت موقع يوتيوب بازالة اشرطة فيديو فلسطينية "تحرض على القتل".

وانتشرت على الانترنت تسجيلات لفلسطينيين يقومون بطعن اسرائيليين او يدعون الى ذلك او يرشقون جنودا بالحجارة منذ بدء اعمال العنف في الاول من تشرين الاول/اكتوبر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ايمانويل نحشون لوكالة فرانس برس "تم سحب عدة اشرطة فيديو، خاصة تلك من حركة حماس التي تحرض على العنف والكراهية وقتل الاسرائيليين واليهود بعد ان قدمنا طلبا ليوتيوب".

وبحسب نحشون فان اسرائيل ارسلت رسالة الى الفرع الاسرائيلي من شركة غوغل التي تملك يوتيوب تقول فيها ان "هذه الاشرطة تظهر الهجمات الارهابية وتبرر لمنفذيها وتقدم اليهود والاسرائيليين بطريقة عنصرية ومليئة بالكراهية".

من جهتها اتهمت "مؤسسة الحق" الحقوقية الفلسطينية اسرائيل بانتهاك القانون الدولي عبر عمليات القتل التي تنفذها بحق الفلسطينيين المشتبه بانهم نفذوا عمليات طعن داخل اسرائيل.

وقال شعوان جبارين مدير مؤسسة الحق الفلسطينية لوكالة فرانس برس ان "الشرطة الاسرائيلية تطلق الرصاص على المشتبه بهم او الذين يحملون السكاكين بهدف القتل وليس بهدف السيطرة عليهم"، مؤكدا ان "القانون الدولي ينص على انه لا يمكن استخدام القوة القاتلة الا حين يوجد فيها خطر حقيقي على الحياة ".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً