العدد 4785 - الثلثاء 13 أكتوبر 2015م الموافق 29 ذي الحجة 1436هـ

مقتل 3 إسرائيليين في يوم «غضب فلسطيني»

فلسطينيون يحاولون مساعدة زميل لهم بعد اشتعال النار في ملابسه إثر قذفه قنبلة مولوتوف على الشرطة الإسرائيلية - reuters
فلسطينيون يحاولون مساعدة زميل لهم بعد اشتعال النار في ملابسه إثر قذفه قنبلة مولوتوف على الشرطة الإسرائيلية - reuters

قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أمس (الثلثاء) أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة ثم هاجمهم بسكين، في حين توعد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو باستخدام «كل الوسائل» لوقف هذه الهجمات.

واستشهد فلسطيني واحد على الأقل من المنفذين الثلاثة للهجومين، بينما أصيب الآخران برصاص الشرطة، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد لوكالة «فرانس برس».

وفي بيت لحم في جنوب الضفة الغربية المحتلة استشهد أمس فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات.

واستمر التوتر أمس في الضفة الغربية المحتلة حيث دعا الفلسطينيون إلى «يوم غضب»، واندلعت مواجهات جديدة مع إلقاء المئات من الفلسطينيين الحجارة على الجنود الإسرائيليين قرب مستوطنة بيت إيل قرب رام الله وحاجز قلنديا العسكري بين رام الله والقدس وبيت لحم التي استشهد فيها فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أفادت مصادر طبية فلسطينية.


مقتل 3 إسرائيليين في القدس واستشهاد فلسطيني... ونتنياهو يتوعد

القدس - أ ف ب

قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أمس الثلثاء (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة ثم هاجمهم بسكين، في حين توعد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو باستخدام «كل الوسائل» لوقف هذه الهجمات.

واستشهد فلسطيني واحد على الأقل من المنفذين الثلاثة للهجومين، بينما أصيب الآخران برصاص الشرطة، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد لوكالة «فرانس برس».

وفي بيت لحم في جنوب الضفة الغربية المحتلة استشهد الثلثاء فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات.

وإثر اتخاذ الهجمات الفلسطينية منحى جديداً الثلثاء بعدما كانت تقتصر منذ بدأت موجة العنف الراهنة قبل أسبوعين على استخدام السكاكين، قال نتنياهو مساء الثلثاء إن حكومته ستستخدم «كل الوسائل» الممكنة لمواجهة العنف وستتخذ «تدابير قوية» لمواجهة التصعيد. وحذر نتنياهو في تصريح أمام البرلمان الإسرائيلي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس من أن الدولة العبرية تحمله مسئولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه إلى وقف «التحريض على كراهية» الإسرائيليين. وأضاف «سنستخدم كافة الوسائل التي بحوزتنا من أجل إعادة الهدوء»، مشيراً إلى أن حكومته «ستقرر التدابير الإضافية القوية» التي «ستنفذ على الأرض في أسرع وقت ممكن». وتوجه نتنياهو للرئيس الفلسطيني عباس قائلاً «في حالة تصعيد الوضع عقب التحريض على الكراهية فإنك ستتحمل المسئولية».

وبحسب روزنفيلد فإن الهجوم الأول نفذه فلسطينيان داخل حافلة تعمل على خط رقم 78 في القدس الشرقية وأدى إلى مقتل إسرائيليين اثنين.

وقال إن أحد المهاجمين فتح النار داخل الحافلة التي كان فيها 15 شخصاً بينما كان الآخر يحمل سكينين.

وأشارت أجهزة الإسعاف إلى اصابة ثلاثة ركاب آخرين بجروح.

ورأى مصور لـ «فرانس برس» حافلة تخترقها عدة رصاصات وبعض نوافذها مهشمة.

وتابعت الشرطة أن أحد منفذي الهجوم استشهد بينما أصيب الثاني برصاص الشرطة.

وقال أحد شهود العيان الإسرائيليين رافضاً الكشف عن هويته لـ «فرانس برس» إنه سمع من منزله القريب من مكان الهجوم «عشرين أو ثلاثين طلقة تم تبادلها بين الشرطة والإرهابيين».

ويذكر هذا الهجوم بالهجمات التي شنت في الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى العام 1987 والثانية العام 2000، حيث كانت وسائل النقل العامة الإسرائيلية هدفاً للهجمات.

وبعدها بقليل، قام سائق سيارة بصدم مارة قرب موقف للحافلات في شارع لليهود المتدينين في القدس الغربية قبل أن يترجل من السيارة ويهاجمهم بسكين ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر بجروح طفيفة. بينما أصيب منفذ الهجوم.

وقبل ذلك، أقدم فلسطيني على طعن إسرائيلي في مدينة رعنانا شمال تل أبيب الثلثاء إلا أن المارة سرعان ما سيطروا عليه.

وقال شاهد للإذاعة العامة إن منفذ الهجوم (22 عاماً) تعرض لضرب مبرح من قبل المارة.

وتابعت الشرطة أن منفذ الهجوم وهو من القدس الشرقية المحتلة نقل إلى المستشفى وأن إصابته خطيرة.

ولم تعط الشرطة تفاصيل حول وضع الجريح واكتفت بالقول إنه نقل إلى المستشفى.

وعقدت الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة التي تضم المسئولين الحكوميين الكبار اجتماعاً طارئاً مساء الثلثاء مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقد تلجأ الحكومة إلى إجراء متشدد يقضي بإغلاق الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، بحسب المتحدثة باسم الشرطة، لوبا سمري.

كما أنها قد تقوم أيضاً بتسهيل إجراءات حصول الإسرائيليين على سلاح «للدفاع عن النفس».

واستمر التوتر الثلثاء في الضفة الغربية المحتلة حيث دعا الفلسطينيون إلى «يوم غضب»، واندلعت مواجهات جديدة مع القاء المئات من الفلسطينيين الحجارة على الجنود الإسرائيليين قرب مستوطنة بيت إيل قرب رام الله وحاجز قلنديا العسكري بين رام الله والقدس وبيت لحم التي استشهد فيها فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أفادت مصادر طبية فلسطينية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان «استشهد الشاب معتز زواهرة (27 عاماً) من مخيم الدهيشة في بيت لحم».

وبذلك، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ الأول من أكتوبر إلى 30 منهم 11 في قطاع غزة، وفق المصدر نفسه. من ناحيتها، أكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة «فرانس برس» أن «القوات أحبطت محاولة على يد فلسطيني لإلقاء زجاجة حارقة على سيارة عسكرية»، مشيرة إلى أن الجيش رد على «التهديد الفوري» بإطلاق النار على الفلسطيني.

وأصيب 15 فلسطينياً على الأقل بالرصاص الإسرائيلي، بحسب خدمات الإسعاف الفلسطينية.

من جانبه، قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز المقرب من نتنياهو «ليس هناك وصفة سحرية. في الانتفاضتين السابقتين استغرقنا الأمر أياماً وأسابيع وحتى سنوات للتغلب عليهما. آمل هذه المرة أن يتم الأمر بسرعة أكبر».

بينما أعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات في رام الله أن السلطة بدأت «تجميع المعلومات لتقديم وإحالة ثلاثة ملفات لرئيس الوزراء نتنياهو ورئيس دفاعه وقادة الأجهزة الأمنية ووضع الملفات بشكل فوري أمام المحكمة الجنائية الدولية وتحميلهم المسئولية الكاملة» مشيراً إلى أن ما يحدث في القدس هو «إعدامات جماعية».

وتنذر موجة العنف الحالية باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الاسرائيلي.

وامتد التوتر الذي بدأ قبل أسابيع في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين الى العرب في إسرائيل.

واعلنت لجنة المتابعة العربية العليا إضراباً عاماً الثلثاء في المدن العربية داخل إسرائيل.

وعم الإضراب الشامل مدن وقرى وبلدات عربية في إسرائيل.

وتظاهر أكثر من عشرة آلاف عربي إسرائيلي مساء الثلثاء في بلدة سخنين العربية شمال إسرائيل دعماً للفلسطينيين.

وهتف المشاركون الذين حملوا الأعلام الفلسطينية وارتدوا الكوفيات التقليدية باللونين الأسود والأبيض، «بالروح وبالدم، نفديك يا شهيد» و»لا للاحتلال ولا للاستيطان»، بحسب مراسلة «فرانس برس».

وأضرب الطلاب في المدارس العربية كما أضربت مدينة الناصرة كبرى المدن العربية وبلدات الجليل واقتصر الإضراب في مدينة حيفا المختلطة على المدارس العربية وبعض محلات الأحياء العربية، بينما فتحت المطاعم والمقاهي أبوابها في الحي الألماني.

من جهتها دانت الولايات المتحدة الهجمات «الإرهابية» التي نفذها فلسطينيون في القدس، مجددة دعوتها الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى إعادة إرساء الهدوء.

وانتقدت الامم المتحدة «الاستخدام المفرط للقوة» من قبل إسرائيل ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ودعتها إلى إعادة النظر في الأمر.

متظاهرون فلسطينيون يلقون الحجارة على الجنود الإسرائيليين خلال إحدى المواجهات - afp
متظاهرون فلسطينيون يلقون الحجارة على الجنود الإسرائيليين خلال إحدى المواجهات - afp

العدد 4785 - الثلثاء 13 أكتوبر 2015م الموافق 29 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:21 م

      أين الجامعة العربية ؟؟؟؟؟.

      كلمتها ما شاء الله مسموعة عند العدو ... يالله أنهوا الموضوع . عمري ج الدول العربية .

اقرأ ايضاً