خاضت قوات عراقية بمساندة التحالف الدولي أمس الخميس (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) معارك حاسمة ضد تنظيم «داعش» في محوري بيجي (شمال) والرمادي (غرب) حيث أبرز معاقل التنظيم في البلاد.

وذكرت مصادر في قوات الأمن العراقية أمس (الخميس) أن مصفاة بيجي باتت تحت سيطرة القوات الأمنية، بعد أن شهدت على غرار مناطق أخرى في مدينة بيجي (200 كلم شمال بغداد)، مواجهات مستمرة خلال الأشهر الماضية بين القوات الأمنية والجهاديين.

كما أكد ضباط كبار في قوات الجيش والشرطة أن مصفاة بيجي، أكبر مصفاة للنفط في البلاد تقع في محافظة صلاح الدين، قد «تم تحريرها بالكامل».

لكن مصفاة بيجي التي كانت تنتج خلال فترة سابقة 300 ألف برميل يومياً، تغطي نصف حاجة البلاد من المشتقات النفطية، أصبحت غير صالحة للعمل بسبب الدمار الذي لحق بغالبية وحداتها والبنى التحتية.

وتشكل منطقة بيجي موقعاً رئيسياً يربط بين مناطق مهمة في محافظات صلاح الدين وكركوك ونينوى، كما أنها إحدى مناطق نفوذ الجهاديين في العراق.

وقال ضابط كبير في قيادة عمليات صلاح الدين إن «قواتنا نجحت في قطع طرق الإمدادات عن تنظيم «داعش» من مناطق تكريت والشرقاط والأنبار».

كما تمكنت قوات عراقية وأخرى من الحشد الشعبي التقدم باتجاه مناطق جديدة شمال بيجي في إطار هجوم مضاد ضد المتطرفين هناك. وقال محافظ صلاح الدين رائد حمد الجبوري، إن «القوات الأمنية والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية يتقدمون لتحرير مناطق بيجي ومكحول من عصابات داعش».

وتشكل استعادة سيطرة القوات الأمنية على مدينة بيجي والمناطق المحيطة بها، أمراً أساسياً لأهميتها الاستراتيجية وموقعها بين المناطق المهمة للتنظيم.

هذا وذكرت مصادر أمنية عراقية أمس أن سبعة من القوات العراقية قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في تفجيرين انتحاريين نفذهما تنظيم داعش بسيارتين مفخختين شمالي مدينة الرمادي 118/ كلم غرب بغداد.

وقالت مصادر في شرطة الأنبار لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن انتحاريين اثنين من داعش يستقلان سيارتين مفخختين اعتُرضا ظهر اليوم قبل تقدم لموكب مشترك لقوات الشرطة وفوج الطوارئ إلى داخل مدينة الرمادي باتجاه منطقة البو فراج شمالي الرمادي ، وأسفر انفجار السيارتين عن مقتل سبعة من القوات الأمنية وجرح ثلاثة آخرين وتعرض أربعة من عجلاتهم العسكرية إلى أضرار مادية».

إلى ذلك، أصدر رئيس هيئة النزاهة العراقية حسن الياسري أمس (الخميس) مذكرات قبض واستقدام طالت وزيرين للكهرباء وأمينين لبغداد وعدداً كبيراً من المدراء العامّين في وزارة الكهرباء وأمانة بغداد.

وقال الياسري في بيان صحافي إنه تم إصدار مذكرة قبض بحق كريم عفتان وزير الكهرباء في وزارة نوري المالكي ومذكرة استقدام بحق وزير الكهرباء الحالي قاسم الفهداوي ومذكرة قبض بحق أميني بغداد السابقين عبدالحسين المرشد ونعيم عبعوب.

وأضاف: «كما صدرت أوامر قبض بحق عدد من المدراء العامّين في وزارة الكهرباء وأمانة بغداد، كما صدرت أوامر بمنع سفر المطلوبين إلى خارج العراق».