العدد 4789 - السبت 17 أكتوبر 2015م الموافق 03 محرم 1437هـ

الجيش السوري يواصل تقدمه في الشمال... ومدفيديف: روسيا لا تدافع عن الأسد بل عن «مصالحها القومية» في سورية

أحرزت قوات النظام السوري تقدماً جديداً في شمال البلاد مدعومة بغطاء جوي روسي بالتزامن مع معارك عنيفة متواصلة في الوسط، في وقت أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ثلاثة قياديين في «جبهة النصرة» بغارة جوية من دون تحديد هوية الطائرات التي شنت الغارة.

وأعلن رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف السبت أن بلاده تقاتل من أجل مصالحها القومية في سورية وليس من أجل الرئيس بشار الأسد.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن السبت لوكالة «فرانس برس»: «تمكنت قوات النظام والمسلحون الموالون بدعم من مقاتلين إيرانيين وآخرين من حزب الله اللبناني، وبغطاء جوي روسي، من التقدم في ريف حلب الجنوبي، حيث سيطروا صباح السبت على عدد من التلال والمزارع وثلاث قرى».

وأوضح المرصد أن قوات النظام تخوض «اشتباكات عنيفة ضد مقاتلي الفصائل على مشارف بلدة الحاضر» الواقعة غرب مدينة السفيرة التي ينطلق منها النظام لشن هجومه في ريف حلب.

ووفق عبد الرحمن، فإن سيطرة قوات النظام على هذه البلدة «تجعل خطوط إمداد النظام من وسط سورية إلى حلب آمنة، كما تخوله رصد واستهداف خطوط إمداد الفصائل في المنطقة».

وقال الناشط المعارض ومدير وكالة «شهبا برس» المحلية في حلب مأمون الخطيب لـ «فرانس برس» إن «قوات الأسد تسعى جاهدة للسيطرة على الحاضر لقربها من بلدة سراقب أحد معاقل جيش الفتح» في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب (شمال غرب) التي تسيطر عليها فصائل إسلامية أبرزها «جبهة النصرة».

وأوضح أن «ريف حلب الجنوبي يشكل بوابة حلب باتجاه حمص ودمشق، إذ تقع معظم قراه على طريق دمشق حلب الدولي» الاستراتيجي الذي تسعى قوات النظام للسيطرة عليه بالكامل.

ووفق الخطيب، «شن الطيران الروسي أكثر من ثمانين غارة منذ يوم الجمعة».

وتحدث المرصد عن نزوح قرابة ألفي عائلة من المنطقة جراء الاشتباكات والقصف الجوي الذي أوقع 17 قتيلاً من الفصائل وثمانية من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

وأشار مسئول أميركي الجمعة إلى وجود «نحو ألفي» مقاتل ينتمون إلى قوات إيرانية أو مجموعات من حزب الله أو مقاتلين عراقيين، يشاركون في هجوم حلب.

على جبهة ريف حلب الشرقي، تخوض قوات النظام اشتباكات عنيفة ضد تنظيم «داعش» في إطار «محاولتها التقدم نحو مطار كويرس العسكري المحاصر» من التنظيم منذ مايو/ أيار، وفق المرصد.

وقال مصدر عسكري سوري لـ «فرانس برس» السبت «بات الجيش السوري على بعد ستة كيلومترات من المطار».

في وسط البلاد حيث بدأت قوات النظام عملية برية واسعة باسناد جوي روسي الخميس، قال المرصد إن «الطيران الروسي نفذ منذ صباح السبت تسع غارات على الأقل استهدفت مدينة تلبيسة ومحيطها في ريف حمص الشمالي» حيث تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة.

وفي محافظة اللاذقية، أفاد المرصد عن غارات نفذتها طائرات حربية روسية صباح السبت على مناطق عدة في جبل الأكراد.

وفي ريف دمشق، تعرضت مناطق عدة في الغوطة الشرقية، أبرز معاقل الفصائل المعارضة المسلحة في محافظة دمشق، لغارات كثيفة ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي، من دون أن يتضح ما إذا كانت الطائرات روسية أم سورية، وفق المرصد.

من جهة أخرى، أعلن المرصد الجمعة مقتل القيادي السعودي في جبهة النصرة صنفي النصر مع اثنين آخرين من كبار قادة الجبهة في حلب جراء استهداف سيارتهم من طائرة لم يعرف بعد إذا ما كانت للتحالف بقيادة الولايات المتحدة أو للقوات الجوية الروسية.

وصنفي النصر هو أحد الأسماء الحركية المحتملة لعبد المحسن عبد الله ابراهيم الشريخ، وهو سعودي صنفته وزارة الخزانة الأميركية العام 2014 بأنه «إرهابي عالمي» وينشط في سورية لحساب «النصرة والقاعدة».

وفي إطار التجاذبات الروسية الأميركية بشأن سورية، حذر الرئيس الأميركي باراك اوباما الجمعة الروس من أنهم «لن يستطيعوا التقدم من خلال شن الضربات إلى وضع سلمي في سورية»، لكن رئيس الوزراء الروسي قال السبت «بالطبع نحن لا نقاتل من أجل قادة معينين» في إشارة إلى الأسد، بل «ندافع عن مصالحنا القومية»، مضيفاً أن بلاده تدافع عن نفسها في سورية ضد تهديد قدوم المتطرفين الإسلاميين إلى أراضيها.

من جانبها، دعت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خلال اجتماع خاص مع سفراء دول أصدقاء الشعب السوري في إسطنبول السبت إلى «تحرك دولي عاجل لوقف العدوان الروسي على ريف حمص الشمالي بشكل خاص وباقي المدن السورية».

العدد 4789 - السبت 17 أكتوبر 2015م الموافق 03 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 9:43 ص

      معضم دول العالم تدعم داعش و اخواتها

      لاكن بعد دخول الجيش الروسي لن ينفعكم احد من حلفائكم لا اميركا و لا ... ا

    • زائر 2 | 2:45 ص

      صباح الخير

      انتصارات وإنجازات متتالية من الجيش السوري واللجان الشعبية بالاشتراك مع الطيران الروسي الدقيق بضرب أوكار الدواعش وأخواتها وتضيق الغناق على الحدود التركية السورية التي توهم بها أردوغان بمنطقه عازله وفزع الدول المساندة للإرهاب والتخبط اما وجود جنود إيرانيين وعراقيين كلام غير دقيق ونحن نتمنى أن تدخل فعلا على الخط للإسراع بدحر التكفيريين

اقرأ ايضاً