العدد 4789 - السبت 17 أكتوبر 2015م الموافق 03 محرم 1437هـ

القوات العراقية تتقدم نحو 25 كلم شمال بيجي

واصلت القوات العراقية تقدمها شمالاً في أكبر هجوم تشنه ضد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» منذ أشهر، وباتت على بعد نحو 25 كلم شمال بيجي، حسب ما أفاد مسئولون أمنيون.

وكانت القوات العراقية استعادت مدينة بيجي ومصفاتها النفطية وبلدة الصينية من تنظيم «داعش» خلال الأيام القليلة الماضية باستنثاء جيوب محدودة محاصرة في المدينة، فيما واصلت القوات اندفاعها شمالاً على الطريق المؤدي إلى مدينة الموصل.

وبلغت القوات العراقية بلدة الزوية وهي تتقدم باتجاه الشرقاط آخر المدن الواقعة ضمن محافظة صلاح الدين قبل الوصول إلى حدود محافظة نينوى التي تعد المعقل الأساسي للتنظيم المتطرف وعاصمتها الموصل.

وقال ضابط رفيع في قيادة عمليات صلاح الدين، لـ «فرانس برس» «إن القوات العراقية تحاصر بلدة الزوية وقرية المسحك الواقعتين على بعد 25 كلم شمال بيجي».

والسيطرة على الزوية والمسحك يضيق الخناق على عناصر التنظيم في هذه المنطقة ويعزلهم عن بقية المناطق ويمنع تحركهم باتجاه المدن الواقعة شرق دجلة مثل الحويجة.

وقال الخبير الأمني، عبد الكريم خلف لـ «فرانس برس» إن «استعادة الزوية سيحرم (داعش) من المناورة والحركة من المناطق الآمنة باتجاه الغرب (الرمادي) وسيكون التنظيم في موقف حرج».

وأضاف «ستكون خطوط المواصلات باتجاه تكريت صعبة جداً عليهم وأيضاً باتجاه الرمادي الخطوط البديلة الطويلة والصعبة».

ورأى خلف وهو ضابط متقاعد أن اندفاع القوات العراقية شمالاً «قفزة مهمة باتجاه نينوى وفرض سيطرة على طريق صلاح الدين نينوى» الذي سقط بيد «داعش» منذ يونيو/ حزيران من العام الماضي.

ولا تزال القوات العراقية المكونة من قوات النخبة والتدخل السريع وفصائل الحشد الشعبي تخوض معارك في جبهات متعددة في بيجي وجبال مكحول وبعض الجيوب المحاصرة.

وتعمل هذه القوات كذلك على تمشيط بلدة الصينية التي تعقد الحلقة الرابطة باتجاه صحراء الأنبار التي تخوض القوات العراقية هناك عملية عسكرية متزامنة لتحرير كبرى مدنها الرمادي.

وعلى مسافة أبعد إلى الغرب، تخوض القوات العراقية مدعومة بطيران التحالف الدولي، معارك لاستعادة الأجزاء المحتلة من بلدة البغدادي في محافظة الأنبار والقرى المحيطة بها من التنظيم المتطرف.

وأفاد شهود عيان أن العشرات من سكان القرى التي لا تزال تخضع لسيطرة التنظيم، يفرون منها باتجاه مناطق سيطرة القوات العراقية.

كما أفاد شهود عيان من سكان الشرقاط الواقعة شمال الزوية لـ «فرانس برس» أن رجلاً من سكان المدينة أطلق النار على عناصر من التنظيم وأردى خمسة منهم انتقاماً لإعدام اثنين من أقاربه على يد التنظيم، قبل أن يلقى حتفه.

ويشارك مئات المقاتلين من أبناء العشائر السنية المناهضة لتنظيم «داعش» في المعارك في عمليات صلاح الدين.

وأفادت مصادر عسكرية عراقية أمس (السبت) أن القوات العسكرية افتتحت محطة إذاعية محلية لتوعية الأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في محافظة الأنبار غربي بغداد.

وقال المقدم الركن عبد الكريم محمد الزوبعي في عمليات الجزيرة والبادية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) «إن قيادة العمليات قامت اليوم بإنجاز إذاعة تعمل على مدار الساعة مخصصة لأبناء المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم (داعش) كمناطق عنه وراوة وهيت فضلاً عن الرطبة والقائم وتدعو أبناء تلك المناطق بمساعدة القوات العسكرية من خلال تقديم المعلومات وأماكن تواجد التنظيم لاستهدافها».

وأضاف «إن الطيران العراقي قام بإلقاء آلاف المنشورات في المناطق ذاتها تحوي على موجات الإذاعة وتحث المواطنين للاستماع إليها بغية الإسراع في تحرير مناطقهم وأعادتها إلى أحضان الدولة العراقية».

العدد 4789 - السبت 17 أكتوبر 2015م الموافق 03 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً