ناشد أهالي العاصمة وزارة الإسكان لتلبية طلباتهم الإسكانية بعد أن مر أكثر من 23 عاماً على طلباتهم، في الوقت الذي لم يتم تلبيتها لعدم وجود مشاريع إسكانية في العاصمة المنامة، ولم يتم توزيع الطلبات على المناطق الأخرى، على رغم من أقدمية الطلبات.

وقال أهالي العاصمة في حديث إلى «الوسط»: «إن وزارة الإسكان في العام 2013 وعدتنا أثناء اللقاء مع الوزير آنذاك بالسحب على الوحدات الإسكانية على أن تلبي الطلبات من العام 1993 حتى 1995، إلا أنه مضى عامان ونحن مازلنا في انتظار المشروع الحلم».

وأضافوا «بحكم المنطقة فلا توجد أراضٍ فيها لإنشاء مشاريع إسكانية، وكانت الوزارة قد أكدت مسبقاً أنه سيتم توزيع الطلبات الإسكانية لأهالي العاصمة بحسب المناطق، على أن يكون التوزيع بحسب الأقدمية».

وتابعوا «كان من المقرر أن يتم توزيع الوحدات السكنية على أصحاب الطلبات في 2013 بعد أن لوّح الأهالي بتنظيم اعتصام في ذلك الوقت، إلا أن الوزير اجتمع مع الأهالي ووعدهم بأنه سيتم السحب على وحدات سكنية قريباً وأن السحب سيغطي طلبات أهالي العاصمة».

وأكد الأهالي أنه قاموا بمراجعة وزارة الإسكان أكثر من مرة، وجميع هذه المراجعات كانت لا تسفر عن شيء، موضحين أن بعض المسئولين في وزارة الإسكان أكدوا أن طلبات أهالي العاصمة مازالت على قائمة الانتظار وذلك لعدم وجود مشاريع سكنية لأهالي المنطقة لغلاء أراضي العاصمة وعدم استطاعت الوزارة إنشاء مشاريع تسد حاجات الأهالي.

وقال الأهالي: «مضى على بعضنا أكثر من 23 عاماً ونحن في انتظار الوحدة الإسكانية، إلا أنه لم نحصل على هذه الوحدة، وهناك طلبات لم تحسب سنوات الطلب بعد أن قامت وزارة الإسكان بتغيير الطلب من قسيمة إلى وحدة، فبعضنا خسر أكثر من خمس سنوات من تقديم الطلب بسبب تغير الطلب بدون إرادته».

وأضافوا «عدم وجود قسائم سكنية قبل سنوات لا يعطي الوزارة الحق بأن تستقطع من سنوات، فبضعنا كانت طلباتنا للعام 1993 إلا أنه تم تغيير نوع الطلب في العام 1995، وتم استقطاع هذه المدة، على رغم أن هناك تعليمات من قبل مجلس الوزراء بشأن إرجاع المدة المستقطعة من تاريخ الطلب وقد تم إدراج أسماء الأهالي المتضررين في الجريدة الرسمية في ذلك الوقت لاسترجاع المدة المستقطعة ليصبح تاريخ الطلب 1993، لتكون لهم الأحقية في الحصول على الوحدة السكنية، إلا أنه مع ذلك لم يتم احتساب المدة ولم يحصل العديد منهم على الوحدة».

وانتقد الأهالي عدم مساواة طلبات العاصمة الإسكانية ببقية المناطق التي حصل أبناؤها على وحدات سكنية في مدة تقل عن نصف مدة الانتظار التي انتظرها أهالي العاصمة.

وأكد الأهالي أنهم راجعوا مؤخراً وزارة الإسكان ليتم تلبية طلباتهم المتراكمة والتي تشهد على أحقيتهم في الوحدات الإسكانية التي توزعها الوزارة سنوياً إلا أن المراجعات لم تسفر إلا عن التأخير واستثنائهم من سحب الوحدات الإسكانية.

وأوضح الأهالي أنهم وعدوا بتلبية طلباتهم في عدد من المشاريع الإسكانية والتي أنشئت في العاصمة خلال الأعوام القليلة الماضية، وخصوصاً في مشاريع البلاد القديم والنبيه صالح وجدحفص والسنابس، مشيرين إلى أن الوحدات السكنية وزعت من دون أن يتم تلبية طلباتهم بها، على رغم أنهم يملكون طلبات قديمة.وتساءل الأهالي عن سبب عدم احتساب طلباتهم بحسب الأقدمية، مطالبين بتطبيق الوعود التي أطلقها المسئولون في العام 2013 على أرض الواقع، مؤكدين أن ذلك حق من حقوقهم كمواطنين في الحصول على وحدة سكنية وخصوصاً بعد مرور أكثر من 23 سنة على بعض الطلبات.