رصدت «الوسط» يوم أمس الثلثاء (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) في سوق اللحوم التابع لسوق المنامة المركزي توقف 50 مقصباً عن العمل من أصل 85 محلاً مخصصا لبيع اللحوم في السوق، إذ اختلت هذه المقاصب من وجود الذبائح المعلقة ومن العاملين فيها. بينما اقتصر عرض وبيع اللحوم على 35 مقصباً، 50 في المئة منهم يعلق ذبائح استلمها قبل يوم أو يومين ولم يستطع بيعها بسبب عزوف الزبائن عن شراء اللحوم لسبب ارتفاع أسعارها.

المقاصب الممتدة في السوق بدا يوم أمس أغلبها خالياً من اللحوم ومن العمال. فاقتصر العمل على عدد قليل من المقاصب. عبدالسلام، قصاب آسيوي يعمل في احد المقاصب وقد وضع في واجهة مقصبه بعض القطع من لحوم الأغنام، علق على الوضع قائلا ان هذه القطع لم يستلمها اليوم من الشركة، بل هي ما تبقى من ذبيحة اشتراها قبل يومين ولم يجد لها زبونا يشتريها. واصفاً الوضع الحالي في السوق بأنه «بوت مشكل» في اشارة لسوء الأوضاع.

وفي مقصب جاسم الحليبي حيث كان اللحم متوفراً بشكل أكثر، قال القصاب الآسيوي ويدعى فيصل، انه في كل يوم يشتري عددا من الذبائح لأن السوق يأتيه بعض الأجانب والجنسيات المختلفة لشراء اللحوم. فهو يعتمد عليهم في بيع ما يشتريه لكنه رغم ذلك يقول «الحين مافي نفس أوّل. أول في يبيع واجد، ألحين كمتي». ويقصد بقوله أن البيع قبل ارتفاع الأسعار أكبر بكثير من البيع حالياً.

أما لدى ملحمة يعقوب المحروس فاللحوم لديه متوفرة بشكل لافت. وحين سؤاله عن السبب أجاب أن لديه طلبات مسبقة كما أنه يتعامل مع بعض المطاعم التي تطلب منه يوميا توفير كميات معينة لها وهذا ما يجعله يستلم كميات كبيرة بشكل يومي. ومع ذلك أشار إلى الثلاجة قائلا ان بعض الكميات لم يستطع بيعها فيضعها في الخزان وقد يخسرها.

هذا وعلمت «الوسط» أن العديد من المقاصب في سوق المنامة المركزي ومنذ سريان قرار رفع الدعم وارتفاع الأسعار لم تقم بفتح مقاصبها ولم تستلم اللحوم إلا في أول الأيام. إذ عمدت بعد رؤية شح الزبائن لاغلاق محلاتها حتى إشعار آخر.