العدد 4793 - الأربعاء 21 أكتوبر 2015م الموافق 07 محرم 1437هـ

«التشريع البطيء» يزيد قلق النواب على مصير «علاوة الغلاء» رغم تطمينات الحكومة

الاقتراح بقانون الذي قدمه النواب لتثبيت علاوة الغلاء يحتاج لعامين لإقراره
الاقتراح بقانون الذي قدمه النواب لتثبيت علاوة الغلاء يحتاج لعامين لإقراره

على رغم أن مجلس النواب أقر في جلسته الأخيرة يوم الثلثاء الماضي، اقتراحاً بقانون لتثبيت علاوة الغلاء كقانون لا يمكن للحكومة إلغاؤه إلا بالرجوع إلى النواب أنفسهم، إلا أن قلقهم لايزال مستمراً على مصير هذه العلاوة وتفاصيل استحقاقها، رغم التطمينات الحكومية التي حصلوا عليها شفهياً في جلستهم المذكورة، بسبب بطء دورة التشريع في البلاد.

الحكومة وعلى لسان وزير شئون الإعلام وشئون مجلسي الشورى والنواب عيسى الحمادي أوضحت في الجلسة النيابية الماضية أن «التمكين الاقتصادي والاجتماعي للأفراد ورد في برنامج عمل الحكومة، فلا يوجد أي تخوف من توقف الحكومة عن صرف علاوة الغلاء».

مردُّ القلق النيابي، يبدو واضحاً في حديث النائب أحمد قراطة الذي أشار إلى أن الحكومة قلصت موازنة العلاوة المذكورة من 115 مليون في 2015 إلى 80 مليون دينار فقط في العام المقبل، الأمر الذي يدفعه إلى التكهن أن الحكومة ستعمد إلى تقليص المستفيدين من العلاوة، عبر تغيير معايير الاستحقاق المعمول بها حالياً.

وذكر قراطة أن هناك 35 مليون دينار تشكل الفروقات بين موازنة العلاوة بين العام الجاري والعام المقبل، على رغم أن المنطق يشير إلى أن أعداد المستفيدين من العلاوة يفترض أن تزداد لا أن تقل.

وعلى رغم موافقة النواب على اقتراح بقانون لقوننة العلاوة، إلا أن دورة وصول المقترح إلى مشروع قانون يصوّت عليه النواب وينتظر موافقة مجلس الشورى يحتاج إلى مدة قد لا تقل عن عامين (دوري انعقاد)، هذا في حال مضى الاقتراح بصورة أي مقترح بقانون اعتيادي، وما لم يقُم مجلس الشورى برَكنه في أدراجه مدة أطول، كما يشتكي من ذلك الكثير من النواب في مثل هذه التشريعات عادة.

وتم في (يوليو/ تموز 2013)، إقرار المعايير الجديدة لعلاوة الغلاء، بحيث تصرف لـ 3 فئات، الأولى 100 دينار لأسر دخلها 300 دينار وأقل، الثانية 70 ديناراً لأسر يزيد دخلها على 300 لغاية 700 دينار، والثالثة 50 ديناراً لأسر يزيد دخلها على 700 لغاية 1000 دينار، وهذه الفئات هي ذاتها التي نص عليها الاقتراح بقانون الذي قدمه مجلس النواب دون تغيير.

ويهدف مقترح القانون بحسب مقدميه من النواب إلى وضع سند قانوني لعلاوة الغلاء يمنع إيقافها عن المواطنين إلا بنص قانوني مستقبلاً.

ويشمل الاقتراح بقانون الذي وافق عليه مجلس النواب، 8 مواد تنص الأولى على استحقاق كل أسرة بحرينية لعلاوة الغلاء وفق الشروط المبينة بالمادة الثانية، فيما فصلت المادة الثالثة الفئات المستحقة للعلاوة، ونصت الرابعة على إدراج مبلغ العلاوة في الموازنة العامة للدولة.

وتقرر المادة الأولى من الاقتراح بقانون أن «تستحق كل أسرة بحرينية علاوة الغلاء المقررة في المادة الخامسة، فيما اشترطت المادة الثانية لاستحقاق علاوة الغلاء طبقاً لأحكام هذا القانون، أن يكون المتقدم للتسجيل بحريني الجنسية، ورب أسرة، ومقيماً إقامة دائمة في البحرين، وألا يزيد الدخل الشهري للأسرة عن 1000 دينار».

وأشارت المادة الثالثة إلى أنه «يقصد برب الأسرة في تطبيق أحكام هذا القانون الزوج أو الشخص الذي يعترف به بقية أفراد الأسرة بأنه المسئول عنهم اجتماعياً والقائم على شئونهم المالية، ويندرج تحت مظلته زوج أو زوجة مع أو بدون أولاد، أرمل أو أرملة مع أو بدون أولاد، مطلق أو مطلقة مع حضانة الأولاد، مطلقة بدون أولاد بشرط انقضاء 5 سنوات كاملة على الزواج، المسنين من الجنسين مع أو بدون أولاد بغض النظر عن الحالة الاجتماعية».

أما المادة الرابعة فلفتت إلى أن «الدخل في تطبيق أحكام هذا القانون يشمل الراتب الأساسي، المعاش التقاعدي، الدخل من الميراث، والدخل من العقارات».

وما جاء به المقترح بقانون هو ذات الشروط والمعايير التي تعمل بها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بشأن صرف هذه العلاوة لحد الآن، إلا أن ذلك لم يمنع النائب محمد العمادي من الإشارة إلى أن «خفض موازنة علاوة الغلاء في العام 2016 يؤكد أن أسراً ستسقط من علاوة الغلاء في 2016».

ولم يتبقَّ على نهاية العام الجاري إلا شهران، إلا أن الحكومة لم تشِر من قريب أو بعيد إلى أنها بصدد مراجعة معايير استحقاق علاوة الغلاء، كما لم تجب على تساؤلات النواب بشأن تقليص مخصصات العلاوة في العام المقبل، وهو يدفع النواب للاستمرار في مطالبة الحكومة بإيضاحات بهذا الشأن، مع إبداء قلقهم المستمر على مصير هذه العلاوة، وما الاقتراح بقانون الذي قدموه ووافقوا عليه بالإجماع أخيراً إلا صورة واحدة من صور هذا القلق الذي سيستمر حتى الوصول إلى نهاية الشهر الأول من العام الجديد، وقتها فقط يمكنهم التأكد والاطمئنان فعلاً من أن العلاوة ستستمر بالمعايير ذاتها إلى قرابة 118 أسرة بحرينية مستفيدة منها حالياً.

العدد 4793 - الأربعاء 21 أكتوبر 2015م الموافق 07 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 8:09 ص

      سؤال

      كم عدد المواطنين الي يستحقون علاوة الغلاء في نظر الحكومة و مجلس النواب ؟ اذا تكرمتون تعطونا الاحصائية بالعدد كم من مجموع شعب البحرين ! و هل كيف يعني صار راتب البحريني الف دينار ، كلها مئتين و خمسين وذالينا ذل عليها و نشتغل عند مقاول .و الاهم من هذا كله وظفوا ابناء الوطن في الوزارات و اعطوهم رواتب عدلة و الله الغني عن علاوة الغلاء مالتكم و بدل الاسكان

    • زائر 7 | 8:03 ص

      الخوف منكم انتم

      الخوف مو من الحكومة الخوف من النواب نفسهم الي يازعم يمثلون صوت الشعب ، وهم في الاساس لا كلمة ولا موقف مشرف يذكر لهم ، لا يستطيعون ان يفعلوا شيئاً لصالح المواطن ، رواتب و ريوق و سيارات ع الفاضي ، الحكومة تفصل وهم يلبسون غصباً عنهم

    • زائر 6 | 5:23 ص

      «التشريع البطيء» يزيد قلق النواب على مصير «علاوة الغلاء» رغم تطمينات الحكومة

      لن يهدأ لكم بال يانواب الا اذا قطعوها .
      سكتو احسن

    • زائر 5 | 1:59 ص

      قلق!

      ويش يصير ليكم بان كي مون قلق قالو قلك ويش يستفيدون الناس من القلق ونتون ماتقدرون تسون ليهم شي

    • زائر 4 | 1:52 ص

      لا تخافون

      توه قايل ليكم وزير الاعلام ما بيقطعونها

      خخخخخخه
      مشوا بوزكم منها
      بتقولون عن قريب الله يرحم علاوة الغلاء وعلاوة السكن

    • زائر 3 | 12:59 ص

      انا اقول شيلو علاوة الغلا احسن فكونا

      عشان انموت مرة وحدة

    • زائر 2 | 12:39 ص

      للاسف لاتغيير

      دائما تتخذ الحكومه والنواب معا في خلط الملفات وتغيير مطالب المواطن المعيشيه اساسا لم يكن الموضوع علاوه الغلاء ويجب ان تزيدها الى اقصى مبلغ ممكن وتغير مسمى علاوه غلاء الى دعم الراتب وكلها مسميات تدل على ان رواتب المواطن البحريني لايتناسب مع القرن الواحد والعشرون ولايتجانس مع دولة خليجيه للاسف ويانواب اخجلوا قليلا ولاتكونوا ضعفاء في الدفاع عن كل ماهو يمس المواطن فانتم امام مهمه صعبه وطنيه وواجب وقسم الهي اقسمتم به

    • زائر 1 | 11:27 م

      صفر

      صفر على الشمال

اقرأ ايضاً