حرص العديد من أولياء الأمور على الحضور مع أطفالهم ضمن فعالية مخيم أشبال الحسين «ع» بمركز عالي الإسلامي، في دلالة على توظيف موسم عاشوراء بمختلف أبعاده لاستلهام المعاني الدينية والاجتماعية والوطنية والثقافية.

وشهدت مشاركات فعالية (الفيديو الحسيني المنزلي) منافسة فنية لافتة بين الأطفال شملت مختلف الأفكار والمواضيع، وذلك وفق الهدف الذي وضعه المركز لتشجيع استخدام الوسائط الإلكترونية استخدامًا منتجًا وإيجابيًا، وقال عضو اللجنة المنظمة للمخيم صادق ربيع ان هذا المخيم الذي يتم تنفيذه للسنة الرابعة عشرة على التوالي يهدف إلى تنمية مواهب وقدرات الأطفال ومنحهم الفرصة لتقديم فكرة جميلة وتعويدهم على التصوير والتسجيل والإنتاج في المجالات الفنية التي تخدم موسم عاشوراء، وتسهم في ترسيخ المبادئ الإسلامية والثقافية والفكرية والتربوية المنبثقة عن الذكرى.

ويقول ربيع ان المخيم الذي يتخذ من خيمة خلف مأتم القائم «ع» في منطقة إسكان عالي وجه الدعوة للراغبين من الأطفال والناشئة والشباب للمشاركة في انتاج الفيديو الحسيني المنزلي، والذي يشمل القصائد واللطميات والنعي والأعشار، وكذلك رسم اللوحات، وكل المطلوب من المشارك هو ذكر اسمه وعمره ومنطقته، وتقديم منتج لا يزيد عن 30 ثانية مع مراعاة جودة الصوت والصورة، لافتًا إلى أن من الأهمية بمكان ضمان توفير المقر الملائم للمشاركين وربطهم بالمأتم عبر اختيار صالة قريبة من المأتم يقدمون فيها المشاركات.

وبالإضافة إلى المشاركات الفنية، توجه المركز إلى تقديم محاضرات من جانب الخطباء تناسب الفئة العمرية المستهدفة، وشملت عناوينها الصلاة، قراءة القرآن الكريم وعلومه، الخلق القرآني والإسلامي المحمدي في التعامل مع الناس، حقوق الآخرين من كل الفئات والأديان مشمولة بالتسامح واحترام المعتقدات، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذلك تقديم شرح لأحداث من واقعة كربلاء وأهدافها ومعانيها ودلالتها وحاجة الإنسان إلى تلك المبادئ اليوم.

وحظيت الفعالية باهتمام أولياء الأمور الذين شدوا على يد اللجنة المنظمة لاستمرار تنفيذ هذه الأنشطة بمضامينها الأصيلة التي تنمي الإحساس بالثقة في النفس لدى المشاركين، لا سيما وأن عدد المشاركين هذا العام تراوح بين 250 إلى 300 طالب تنافس في تقديم إبداعاته كلٌ بحسب المجال الذي يجد نفسه فيه.