شكا عدد من ملاك الشقق الإسكانية، من ضعف الصيانة التي تقدمها وزارة الإسكان للبنايات التي مضى على تسلمها 5 سنوات، وباتت مرتعاً للحشرات.

«الوسط»، وخلال تواجدها في بعض من تلك الشقق، عاينت قيام أصحابها برش مادة سامة في جميع زوايا الشقة، للحيلولة دون اقتحام «القراريص»، للمكان.

تقول المواطنة أم حمد (مالكة لإحدى الشقق)، إنها اضطرت بسبب الحاجة وبسبب سكنها لمدة 25 عاماً في الطابق الثالث في إحدى البنايات، لقبول شقة من الوزارة عوضاً عن الوحدة السكنية، لكنها اليوم نادمة على هذا القرار.

رغم ذلك، امتدحت أم حمد مساحة الشقة، التي اعتبرتها جيدة، واستدركت «أتحدث هنا عن كفايتها لعدد محدود من أفراد الأسرة كما هو الحال مع عدد أفراد أسرتي البالغ 3 فقط».

وعن دور وزارة الإسكان، قالت أم حمد، وهي تنتقل بنا في أرجاء الشقة «نحن على تواصل مع الوزارة ونبلغهم الشكاوى باستمرار، بما في ذلك التشققات التي بدأت تظهر في بعض الغرف، والرطوبة التي شوهت طلاء الجدران، بالإضافة للفتحات الموجودة في صندوق الكهرباء، والتي أصبحت مكاناً مزعجاً، حيث الروائح التي تدخل علينا من الخارج، كروائح الطبخ والدخان وغيرها».

وأضافت، وهي تشير لإحدى نوافذ الشقة «حين تسلمنا المكان، لم يكن مجهزاً كما هو عليه الآن، بما في ذلك الحماية للنوافذ، وتغيير الجبس وبناء إضافات داخلية، الأمر الذي استهلك من موازنتنا 15 ألف دينار تقريباً».

مشاكل الأهالي في شقق وزارة الإسكان بمدينة عيسى لا تقف عند حد الصيانة، حيث يؤكد عدد من القاطنين هناك، استمرار مشكلة قلة مواقف السيارات، وعدم سماح الوزارة لهم ببناء مظلات تحمي سياراتهم من حوادث السرقة والتخريب المتكررة.

حول ذلك، يقول أبو عبدالله «تكررت حوادث سرقة السيارات، ما اضطرنا لإقامة المظلات التي اعتبرتها وزارة الإسكان، مخالفة، دون توفير البديل».

ويؤكد الأهالي، أن موضوع المظلات بمواقف السيارات، يتجاوز حدوده البسيطة، ليلقي بظلاله على العلاقات بين الجيران، حيث المشاكل الناجمة عن نقص المواقف وعدم السماح بالمظلات.