العدد 4798 - الإثنين 26 أكتوبر 2015م الموافق 12 محرم 1437هـ

حراك دبلوماسي لحل الأزمة السورية... الأسد يلتقي بن علوي في دمشق... وبوتين يهاتف العاهل السعودي

لافروف أجرى اتصالات بكيري وظريف وعبدالله بن زايد

نائب رئيس الوزراء السوري ووزير الخارجية وليد المعلم مستقبلاً الوفد العماني - afp
نائب رئيس الوزراء السوري ووزير الخارجية وليد المعلم مستقبلاً الوفد العماني - afp

تشهد عدة عواصم حراكاً دبلوماسياً واتصالات مكثفة بشأن الأزمة السورية خصوصاً بعد التدخل العسكري الروسي المباشر؛ ففي العاصمة السورية (دمشق) التقى الرئيس السوري بشار الأسد أمس (الاثنين) وزير الشئون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي في زيارة نادرة لمسئول خليجي لسورية.

وبحث اللقاء «الأفكار المطروحة إقليمياً ودولياً للمساعدة في إيجاد حل للأزمة في سورية».

ومساء أمس أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى مشاورات هاتفية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز تناولت الوضع في سورية، في وقت تكثف موسكو جهودها لإيجاد حل سياسي للنزاع السوري، مشيراً إلى أن «الحديث تم بمبادرة سعودية».

يأتي ذلك فيما ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرجي لافروف بحث أمس هاتفياً مع نظيريه الأميركي جون كيري والإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان التسوية السورية. كما أجرى لافروف اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف لبحث «مشاركة لاعبين خارجيين في التسوية السياسية في سورية».

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها ستُحضِّر لاجتماع حول سورية اليوم (الثلثاء) يشمل «أبرز الأطراف الإقليمية».

ميدانيّاً أعلن الجيش الروسي أنه قصف 285 هدفاً خلال الأيام الثلاثة الماضية.


بوتين يتشاور هاتفياً مع العاهل السعودي في الشأن السوري

وزير خارجية عمان يزور الأسد ويؤكد حرص بلاده على استقرار سورية

عواصم - وكالات

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد أمس الإثنين (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) وزير الشئون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي في زيارة نادرة لمسئول خليجي غلى سورية منذ بدء النزاع العام 2011، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وقالت الوكالة إن الطرفين بحثا خلال اللقاء «تطورات الأوضاع في المنطقة ولا سيما الحرب على الإرهاب في سورية والأفكار المطروحة إقليمياً ودولياً للمساعدة في إيجاد حل للأزمة في سورية».

وأكدا حرصهما «على مواصلة التعاون والتنسيق بينهما بما يساهم في تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين ويخدم أمن واستقرار المنطقة والحفاظ على مصالح شعوبها».

وعبر الأسد وفق وكالة «سانا»، عن «تقدير الشعب السوري لمواقف سلطنة عمان تجاه سورية وترحيبه بالجهود الصادقة التي تبذلها لمساعدة السوريين في تحقيق تطلعاتهم بما يضع حداً لمعاناتهم من الإرهاب ويحفظ سيادة البلاد ووحدة أراضيها».

وجدد الإشارة إلى أن «القضاء على الإرهاب سيسهم في نجاح أي مسار سياسي في سورية».

وأكد بن علوي من جهته «حرص سلطنة عمان على وحدة سورية واستقرارها»، مشيراً إلى أن بلاده «مستمرة في بذل كل مسعى ممكن للمساعدة في إيجاد حل ينهي الأزمة في سورية».

ولم تقطع سلطنة عمان علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع دمشق كما فعلت باقي الدول الخليجية.

وتأتي زيارة بن علوي لدمشق بعد زيارة مماثلة أجراها وزير الخارجية والمغتربين السوري، وليد المعلم لمسقط في أغسطس/ آب الماضي.

والتقى بن علوي نظيره السوري أمس في دمشق وبحث معه «تطورات الأزمة في سورية وضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب».

من جانب آخر، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس (الإثنين) مشاورات هاتفية مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز تناولت الوضع في سورية، وفق ما أعلن الكرملين، في وقت تكثف موسكو جهودها لإيجاد حل سياسي للنزاع السوري.

وقال الكرملين في بيان إن الحديث بين «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي تم بمبادرة سعودية».

وأضاف المصدر أن الجانبين «واصلا تبادل الرأي حول مجمل القضايا المرتبطة بتسوية الأزمة السورية بما فيها الاجتماع الرباعي» الذي ضم وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف ونظراءه الأميركي والتركي والسعودي الجمعة الفائت في فيينا.

وقد يعقب هذا الاجتماع لقاء آخر الجمعة يضم مزيداً من المشاركين.

وتطرق بوتين والعاهل السعودي أيضاً إلى النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، بحسب الكرملين.

وتابع البيان أن «الجانبين أعربا عن قلقهما حيال التدهور المتنامي للوضع في إسرائيل وفلسطين».

يأتي ذلك في ما ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرجي لافروف بحث أمس هاتفياً مع نظيريه الأميركي جون كيري والإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان التسوية السورية.

وجاء في بيان الوزارة أن الجانبين الروسي والأميركي «ناقشا الخطوات التي يمكن اتخاذها لتشجيع الجهود الرامية إلى إقامة العملية السياسية في سورية بمشاركة جميع الدول الأساسية في المنطقة» بحسب قناة»روسيا اليوم».

وفي وقت لاحق، أفادت الخارجية الروسية بحصول اتصال هاتفي آخر جرى بين لافروف ونظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أمس (الإثنين)، بمبادرة من الجانب الروسي.

وقال بيان الوزارة بهذا الصدد: «تركز النقاش على الوضع في سورية وحولها في سياق تنفيذ مهمة تنشيط جهود جميع الأطراف من أجل التصدي الحاسم للإرهابيين، وكذلك إطلاق التسوية السياسية في الجمهورية العربية السورية في أسرع وقت على أساس بيان جنيف الصادر في الـ30 من يونيو/ حزيران العام 2012» .

من ناحية أخرى، قالت الوزارة إن لافروف أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف تركز على إشراك لاعبين خارجيين في التسوية السياسية في سورية.

وأضافت «خلال المحادثة الهاتفية التي بدأها الجانب الروسي، تم تبادل الآراء بشأن الموقف في سورية في إطار مهام مكافحة الإرهاب وتسهيل عملية التسوية السياسية للأزمة في البلاد بما في ذلك حشد الدعم الدولي وإشراك دول رئيسية في المنطقة».

على صعيد آخر، قال الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب أمس (الإثنين) إنه لم يرفض عرضاً بدعم عسكري من روسيا، مضيفاً أنه يجب أن تتوقف موسكو عن استهداف قواعده في سورية.

وقال عصام الريس أحد المتحدثين باسم الجيش السوري الحر لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الجيش السوري الحر لم يرفض العرض ولكنه قال إنه إذا كان الروس جادين في عرضهم فعليهم التوقف على الفور عن استهداف قواعده والمناطق المدنية.

و نقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف قوله أمس إن وفوداً للجيش السوري الحر زارت موسكو عدة مرات.

وقالت وكالة «إنترفاكس» إنه قال رداً على سؤال هل زار الجيش الحر المدعوم من الغرب موسكو الأسبوع الماضي «نعم كانوا هنا ... وكانوا هنا أيضاً هذا الأسبوع».

ميدانياً، أعلن الجيش الروسي أمس أنه ضرب 94 هدفاً «إرهابياً» خلال 24 ساعة في سورية ما يشكل رقماً قياسياً للضربات في يوم واحد منذ بدء الضربات الروسية في 30 سبتمبر.

وقامت الطائرات الروسية بـ 59 طلعة جوية وضربت 94 هدفاً في 24 ساعة في محافظات حماة (وسط) وإدلب (شمال غرب) واللاذقية (غرب) وحلب (شمال غرب) وفي ضواحي العاصمة دمشق بحسب وزارة الدفاع الروسية.

وقال الجيش إنه قصف إجمالي 285 هدفاً في 164 طلعة خلال الأيام الثلاثة الماضية.

العدد 4798 - الإثنين 26 أكتوبر 2015م الموافق 12 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:01 ص

      صباح الخير

      اتهمتوا روسيا أنها تضرب المعارضه 'ليس داعش بعدين اتهام آخر تضرب جيش الحر وبعد أقل من أسبوعين تبين أن الرؤس جادين في حربهم ضد الإرهاب بجميع الفصائل يضربون كل من يعمل السلاح ولم قالوا الرؤس للأمريكان ضموا المعارضه المسلحه مع الجيش العربي السوري للقضاء على الارهابين وهنا مربط الفرس وعندآ يذهب السوريون إلى انتخابات برلمانية وبعدها بسته أشهر إلى انتخابات الرئاسة حلو السؤال هل فعلاً تريد امريكا القضاء على الإرهاب والفلك الدائر حولها

    • زائر 1 | 11:31 م

      مراسل بريد

      مذا تريد امريكا من بشار الآن لتبعث هذه الرسالة و امريكا تستقل عمان وتوضفها مراسل بريد لها لدي ايران وبشار

اقرأ ايضاً