قال القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لبوليتكنك البحرين محمد إبراهيم العسيري إن التوجُّه الحكومي لتقليص وضبط الإنفاق لن يؤثر على الخطة تحول التعليم للرقمي لبوليتكنك، مؤكداً على أن استخدام تقنية المعلومات في التعليم من شأنه أن يقلص التكلفة ولا سيما في ظل وجود الإمكانات والكفاءات والموارد البشرية المؤهلة.

وقال: «في بوليتكنك البحرين نحن قادرون بمؤهلاتنا وإمكاناتنا وجهودنا دعم الموازنة التشغيلية ودعم خطة التحول الرقمي فيها».

ولفت إلى قطعهم شوطا كبيرا في مجال تقنية المعلومات واستخدامها في مجال التعليم، مستدلا في ذلك بوجود مجموعة من أعضاء الهيئة الأكاديمية التابعة لبوليتكنك من أكثر من 29 دولة تم تدريبهم في مملكة البحرين وآخرون تدربوا بالتعاون مع جامعات مرموقة خارج مملكة البحرين على التعليم الرقمي فضلا عن وجود آخرين ممن أتوا مدربين من الأساس على استخدام التقنيات في التعليم.

وأضاف بان لدى بوليتكنك البحرين ببعض البرامج التي تدرس عن طريق التعليم الإلكتروني وبنسبة تتماشى مع أنظمة مجلس التعليم العالي، فضلا عن مشاركة بوليتكنك البحرين في عدد من المؤتمرات في سنغافورة وأوروبا وعرضهم تجربتهم في مجال التعليم الرقمي والتي لاقت كثيرا من الثناء والإعجاب على حد وصفه.

وفي سياق ذي صلة، أشار إلى أن بوليتكنك البحرين تتعاون بشكل كبير مع جامعة البحرين فيما يتعلق بجانب التعليم الأكاديمي وتبادل الخبرات من منطلق تحقيق الشراكة وتحقيق رؤية الحكومة في التكامل ما بين مؤسسات التعليم العالي بما يخدم برنامج عمل الحكومة والنهضة التعليمية التي تعيشها مملكة البحرين.

وتابع بأن هناك تعاون بين بوليتكنك البحرين وجامعة البحرين فيما يتعلق بتوفير الأخيرة برامج تدريب لموظفي بوليتكنك البحرين ودورات خاصة، سيما وأن جامعة البحرين رائدة في مجال التعليم الرقمي، مستدلا في ذلك برفعها عدد المقررات الإلكترونية مؤخرا من 183 مقرر إلى 360 مقررا إلكترونيا.

وفيما يتعلق بتوسعة بوليتكنك البحرين، فقد قال العسيري: «تم اعتماد موازنة المرحلة الأولى من التوسعة ضمن موازنة الدولة الجديدة، إلا أن تطبيقها يحتاج توافر المساحات، وذلك مرتبط بعدد من الأمور منها وجود كلية الهندسة التابعة لجامعة البحرين داخل الحرم الجامعي لبوليتكنك البحرين».

ولفت إلى أنه وفقا لما ذكرته الجامعة سابقا فإن بناء مبنى كلية الهندسة الجديد في الحرم الجامعي في الصخير من المزمع أن يستغرق 18 شهرا وأنها ستقوم بتسليم مجموعة من المباني لبوليتكنك البحرين».

وأكد على أن عملية التوسعة في بوليتكنك البحرين لا تعني قبول طلبة أكثر وإنما توافر خدمات أكثر ومختبرات وتجهيزات تحاكي المرحلة الجديدة من التحول الرقمي في التعليم. عملية التوسعة في بولنيكنك لا تعني قبول طلبة أكثر وإنما نوفر خدمات أكثر ومختبرات تحاكي المرحلة تجهيزات أكثر وأكثر مواكبة لروح العصر.

جدير بالذكر بأنه سبق أن أشار العسيري إلى أنه من المؤمل أن تنتهي مراحل توسعة بوليتكنك البحرين خلال العام 2026، وأن مشروع التوسعة يشمل 5 مراحل، وحول تفاصيل التصور، ذكر بأنها تضم 5 مبان وجميعها تلتقي في مكان واحد وتشمل صالة متعددة الأغراض ومطعما رئيسيا وصالة مفتوحة للتعليم وفصولا وقاعات دراسية ومختبرات حديثة وتجهيزات تحاكي سوق العمل وتواكب ما هو موجود ليكون الطالب قادرا على التعاطي مع متطلباته، فيما تشمل إحدى المراحل تدشين محطة لتقوية الطاقة الكهربائية، وبين بأن التصميم فريدا من نوعه في مملكة البحرين ويأخذ بعين الاعتبار احتياجات الطالب ومراعاة الموقع الجغرافي لبوليتكنك البحرين والبيئة ودرجة التضليل وحركة الرياح والتهوية والمحافظة على التراث.

هذا ويشار إلى أنه سبق أن أشارت جامعة البحرين إلى أن مبنى كلية الهندسة، والذي ستستغرق عملياته التنفيذية في المرحلة الأولى نحو 18 شهراً؛ سيرفع من طاقة الكلية الاستيعابية بنحو 80 في المئة، وسيمهد لانطلاقة نوعية جديدة وأن المساحة الكلية للبناء ستصل إلى 55 ألف متر مربع، وأن الكلية سوف تحتوي على قاعة متعددة الاستخدامات تستوعب 3 آلاف شخص، إضافة إلى مدرج وسطي يستوعب 500 شخص، وورشتين حديثتين للهندسة المدنية والهندسة الميكانيكية، وأن مبنى الكلية بعد إنجازه سيزيد من قدرة الكلية على استيعاب أعداد أكبر من الطلبة، إذ ستتمكن كلية الهندسة من استقبال 5500 طالب وطالبة، وسيتم ذلك تدريجياً بحسب خطط الجامعة، واحتياجات سوق العمل