العدد 4801 - الخميس 29 أكتوبر 2015م الموافق 15 محرم 1437هـ

استشهاد فلسطينيَّين بعد مهاجمة جنود إسرائيليين... واعتقال 14 من الضفة الغربية

نتنياهو يدرس إنشاء محكمة خاصة لمنفذي الهجمات و«الخارجية الفلسطينية» تندد

فلسطيني خلال الاشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية أمس - AFP
فلسطيني خلال الاشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية أمس - AFP

قتل فلسطينيان أمس الخميس (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، في هجومين منفصلين بالسكين.

وشهدت مدينة الخليل في الأيام الماضية عدة عمليات طعن استهدفت أفراداً من الجيش وحرس الحدود الإسرائيلي بالقرب من الحرم الإبراهيمي في المدينة، وهو موقع متنازع عليه بين المسلمين واليهود.

واستشهد صباح أمس (الخميس)، مهدي المحتسب (23 عاماً)، فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن ذلك حصل بعد أن طعن أحد عناصر حرس الحدود الإسرائيلية بسكين متسبباً له بجروح طفيفة.

وجرى الهجوم بالقرب من الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة في الخليل حيث وقعت سلسلة هجمات مماثلة في الأسابيع الأخيرة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أن «فلسطينياً هاجم جندياً وطعنه قرب الحرم الإبراهيمي. وقامت قوات الأمن بالرد وإطلاق النار على المهاجم».

وبعدها، استشهد شاب فلسطيني آخر يدعى فاروق سدر (19 عاماً) برصاص الجيش الإسرائيلي عند شارع الشهداء في المدينة، بعد أن قال الجيش إنه حاول طعن جندي إسرائيلي.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أن «القوات قامت بإحباط ثاني محاولة طعن اليوم (أمس) وحاول فلسطيني طعن جندي إسرائيلي في موقع أمني» مشيراً إلى أن قوات الجيش أطلقت النار عليه.

بعدها تجمع المئات في الموقع الذي استشهد فيه سدر وبدأ العشرات منهم بإلقاء الحجارة على القوات الإسرائيلية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم، بحسب مراسل لفرانس برس.

وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء برصاص القوات الإسرائيلية والمستوطنين إلى 62 فلسطينياً وعربي إسرائيلي واحد منذ بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري خلال مواجهات وعمليات طعن ومحاولات طعن قتل خلالها تسعة إسرائيليين.

ويشعر الشبان الفلسطينيون بالإحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الإسرائيلي وتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية.

إلى ذلك، نددت حركة «حماس» الفلسطينية أمس (الخميس) بإعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري نية واشنطن فرض عقوبات عليها.

وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان إن «تصريحات جون كيري بأن واشنطن ستفرض عقوبات ضد حماس وأن الاحتلال الإسرائيلي له حق الدفاع عن النفس تصريحات معادية للإنسانية».

واعتبر أبو زهري أن تصريحات كيري «تدلل أن الإدارة الأميركية أصبحت شريكاً في العدوان على الشعب الفلسطيني وأنها وفرت الضوء الأخضر لاستمرار جرائم الحرب الإسرائيلية وخاصة الإعدامات الميدانية».

ودعا الناطق باسم حماس كيري إلى «التوقف عن التصريحات المعادية للحركة لأن العداء لحماس هو عداء لكل أبناء الأمة العربية والإسلامية».

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس بأن قوات من الجيش اعتقلت الليلة الماضية 24 فلسطينياً في مختلف أنحاء الضفة الغربية.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر عسكرية أن المعتقلين «مطلوبون لأجهزة الأمن» ، وأضافت أنه تمت إحالتهم للتحقيق.

وذكرت أنه «يشتبه في 16 منهم بالضلوع في ممارسة الإرهاب والإخلال بالنظام العام» ، وقالت إن الاعتقالات جرت في مناطق جنين ونابلس وسلفيت ورام الله والخليل.

وصعدت إسرائيل خلال الفترة الماضية من حملات الاعتقالات في الضفة الغربية في مسعى للسيطرة على التوترات التي تشهدها المنطقة.

هذا، ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس (الخميس) بتقارير إسرائيلية أفادت بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس إنشاء محكمة خاصة لمعاقبة منفذي الهجمات الفلسطينية.

واتهمت الوزارة في بيان صحافي لها الحكومة الإسرائيلية بـ «التحول إلى غرفة عمليات لإدارة إرهابها المنظم ضد الشعب الفلسطيني لابتكار أساليب جديدة لقمع الفلسطينيين والتنكيل بهم».

واعتبرت الوزارة أن الغرض من اقتراح إنشاء محكمة خاصة للشئون الأمنية «تسريع تطبيق العقوبات الجماعية واستصدار قرارات الاعتقال الإداري وهدم المنازل وسحب الهويات من الفلسطينيين في القدس وغيرها من الإجراءات القمعية».

ورأت الوزارة أن ما تعيشه الأراضي الفلسطينية «هو عدوان سافر وهمجي تمارسه قوات الاحتلال، وآلة القتل والدمار الإسرائيلية التي تتغول يوماً بعد يوم في جرائمها وانفلاتها من كل قانون ورادع».

وقالت إن «الصمت الدولي تجاه ما ترتكبه إسرائيل وعدم محاسبتها يفتح الأبواب أمام غلاة المستوطنين والمتطرفين لارتكاب مجازر جماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني».

وطالبت الخارجية الفلسطينية الأمم المتحدة بـ «إنفاذ القانون الدولي على الحالة في فلسطين والتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين وعدم الاكتفاء بالإدانات الخجولة التي تعتبرها حكومة الاحتلال تشجيعاً لها للمضي في جرائمها ضد الشعب الفلسطيني دون محاسبة».

العدد 4801 - الخميس 29 أكتوبر 2015م الموافق 15 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:53 م

      عشقات تراب فلسطين

      ارمي في يمينك يا بطل يسلم رجوله الي طلعت منه انت فلسطيني

اقرأ ايضاً