قال أعضاء في مجلس النواب العراقي إن أكثر من 60 عضواً من كتلة الائتلاف الحاكم في البرلمان سيسعون لسحب التأييد البرلماني لإصلاحات رئيس الوزراء حيدر العبادي ما لم يستجب خلال 72 ساعة لمطالبهم بإجراء مشاورات أوسع بشأنها.

وقد يؤدي تصاعد التوتر السياسي إلى تقويض الجهود المبذولة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية وتكوين جبهة موحدة في الحرب ضد تنظيم «داعش».

وسلم أعضاء في ائتلاف دولة القانون خطاباً إلى رئيس الوزراء مساء الثلثاء الماضي دعوه فيه لإجراء مشاورات أوسع قبل أن يأمر بإجراء إصلاحات. وقال النواب لـ «رويترز» إنه تم إلغاء اجتماع مع رئيس الوزراء كان من المقرر عقده ليل أمس الأول (الأربعاء) بعد أن قرروا الانتظار لحين تلقي رد كتابي من العبادي.

وقال نائب من الكتلة طلب عدم نشر اسمه «إذا لم نحصل على رد مكتوب فإن الخطوة التالية ستكون الذهاب إلى البرلمان والسعي لإصدار قرار بسحب التفويض بإجراء إصلاحات من رئيس الوزراء العبادي».

وامتنع المتحدث باسم العبادي عن التعليق ووصف الأمر بأنه مسألة حزبية. وكان قد وصف تعليقات النواب فيما سبق بأنها آراء شخصية لا تعبر عن الموقف الرسمي للائتلاف.

ميدانياً، أعلن مصدر أمني أمس (الخميس) أن القوات العراقية المشتركة استعادت مناطق احتلها عناصر داعش، وكبدتهم 10 قتلى قرب سامراء.

وقال مصدر، لم يتم تسميته، في في محافظة صلاح الدين إن «التعزيزات التي أرسلت على عجل من تكريت وبغداد تمكنت وبقتال ضار من طرد عناصر «داعش» من مناطق العباسية والحويش والسايلو، مكبدة إياهم أكثر من 10 قتلى وجدت جثثهم في الأماكن التي استعادت السيطرة عليها».

وأضاف المصدر أنه» تم إعادة افتتاح الطريق الرابط بين مدينتي تكريت وسامراء أمام حركة العجلات (السيارات) المدنية بعد أن كان تحت مرمى نيران داعش منذ فجر الأمس (أمس الأول)».

إلى ذلك، ذكر مصدر في وزارة البيشمركة الكردية أمس (الخميس) أن قوات البيشمركة أحبطت هجوماً عنيفاً لعناصر «داعش» استهدف مناطق في شمال قضاء سنجار.

وقال المصدر إن «قوات البيشمركة قتلت نحو 20 عنصراً من «داعش» وأحرقت ثمانية همرات عسكرية عندما صدت هجوماً شنه التنظيم اليوم (أمس) مستهدفاً محور قرية الحردان والسيدة زينب وخانصور شمال القضاء».

هذا، و أعلن مصدر أمني عراقي أمس (الخميس) قيام تنظيم «داعش» بإعدام ضابطي شرطة وعضو مجلس بلدي غرب الموصل.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيي رسول إن نحو 15 صاروخاً سقطت قرب معسكر يضم أعضاء بجماعة معارضة إيرانية في المنفى بجوار مطار بغداد الدولي.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت منظمة مجاهدي خلق هي المستهدفة بالهجوم، إذ إن المنظمة موجودة في العراق منذ الثمانينات.

وقال رسول إنه لم ترد تقارير فورية عن سقوط قتلى أو جرحى بسبب الصواريخ التي أطلقت من حي البكرية على بعد نحو ستة كيلومترات إلى الشمال الشرقي من المطار. وقالت مصادر بالشرطة إن ستة صواريخ كاتيوشا سقطت داخل محيط المطار من دون أن تسبب أي أضرار بينما سقطت ستة صواريخ أخرى على معسكر مجاهدي خلق داخل معسكر الحرية الذي كان قاعدة عسكرية أميركية سابقا.

وقال مصدر مقيم في المطار إنه جرى تعليق الرحلات كإجراء احترازي لكن التلفزيون الرسمي نقل عن مصدر قوله إن حركة الطيران لم تتأثر.

من جانب آخر، خلفت الأمطار الغزيرة المنهمرة على مناطق عدة من العراق أمس أضراراً في مخيمات اللاجئين وشكلت سيولاً جرفت طفلة وتسببت في موتها.

وأعلنت الحكومة أمس يوم إجازة وطنية لعلمها أن العدد الأكبر من السكان لن يتمكنوا من الوصول إلى أماكن عملهم بسبب تعطل وسائل النقل بعد أن جرفت المياه السيارات في المناطق التي غرقت في برك من المياه.